يعاني بعض الأشخاص من سعال جاف من دون أعراض نزلة البرد، وهو عرض قد يخفي خلفه أسبابًا متعددة تتراوح بين بسيطة وخطيرة.
توضح
الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة أن السعال الجاف — أي غير المصحوب ببلغم — قد ينشأ نتيجة الحساسية أو الربو الشعبي، أو بسبب داء الارتجاع المريئي الذي يسبب تهيج الحلق والشعب الهوائية. كما يمكن أن يكون نتيجة انسداد رئوي أو استرواح
الصدر، وهو تراكم الهواء بين طبقتي الغشاء المحيط بالرئتين.
وفي بعض الحالات، يرتبط السعال الجاف بتناول أدوية معينة مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط
الدم، أو بسبب استنشاق مواد مهيجة في البيئة المحيطة.
كما يُعد التهاب الشعب الهوائية اليوزيني أحد الأسباب المحتملة، وهو التهاب يؤدي إلى زيادة خلايا الدم البيضاء في بطانة القصبات. وقد يكون السبب أيضًا وجود جسم غريب في مجرى التنفس أو فشل القلب أو أمراض نادرة مثل الساركويد، إضافة إلى أورام الرئتين أو القصبات الهوائية والسعال الديكي والسل.
وتشير الجمعية إلى أن بعض أمراض الرئة المزمنة مثل التليف الرئوي أو التهاب الأسناخ الهوائية قد تسبب بدورها سعالًا جافًا مستمرًا، كما يمكن أن ينشأ عن مشاكل في الحنجرة أو الحبال الصوتية أو عن لمفوما هودجكين التي تصيب الجهاز اللمفاوي.
وتوصي الجمعية بضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار السعال لفترة طويلة أو ترافقه مع أعراض مقلقة مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر أو تسارع ضربات القلب أو
صفير التنفس أو تغيّر لون الجلد إلى الأزرق، لتحديد السبب بدقة وتلقي العلاج المناسب.
(الألمانية)