Advertisement

صحة

كيف يؤثر لحم الخنزير على صحة الجسم؟

Lebanon 24
02-12-2025 | 16:45
A-
A+
Doc-P-1450138-639003160203588345.png
Doc-P-1450138-639003160203588345.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يُعدّ لحم الخنزير جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي لدى كثيرين، سواء في السندويشات أو على موائد الأعياد، لكنه يبقى في النهاية من "اللحوم الحمراء المصنّعة"، ما يعني أنه يجمع بين قيمة غذائية واضحة ومخاطر صحية موثقة.
Advertisement

من الناحية الغذائية، يوفر لحم الخنزير بروتينًا عالي الجودة يساعد في بناء العضلات والحفاظ عليها، كما يحتوي على الفوسفور المهم لصحة العظام والأسنان، إضافة إلى السيلينيوم والثيامين والنياسين، وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 الضرورية لعملية الأيض وصحة الدم والجهاز العصبي. البروتين يساعد أيضًا على الشعور بالشبع لفترة أطول، ما قد يساهم في ضبط الوزن، بينما يساعد النياسين الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. في 100 غرام تقريبًا (نحو 3.5 أونصات) من لحم الخنزير المطهو نحصل على حوالي 139 سعرة حرارية، 22 غرام بروتين، 5 غرامات دهون، مع كميات ملحوظة من السيلينيوم والفوسفور وبعض فيتامينات ب.

في المقابل، تصنّف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان اللحوم المصنّعة مثل لحم الخنزير على أنها "مسرطِنة للإنسان"، مع أدلة قوية تربطها بسرطان القولون والمستقيم، فيما يُعد اللحم الأحمر عمومًا "مسرطنًا محتملًا" لارتباطه أيضًا بسرطان البنكرياس والبروستاتا. تُوصي الهيئات العلمية بالحد من تناول اللحوم الحمراء والمصنّعة إلى ما لا يزيد عن ثلاث حصص أسبوعيًا. تشير دراسات إلى أن النترات والنتريتات المضافة أثناء المعالجة يمكن أن تتحول في الجسم إلى مركبات مسرطِنة.

الأبحاث تُظهر كذلك علاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء، خصوصًا المصنّعة، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب؛ بسبب الدهون المشبعة التي ترفع الكوليسترول الضار، واحتمال زيادة مستويات مركّب "TMAO" المرتبط بأمراض القلب. وتحتوي حصة نحو 3.5 أونصات من لحم الخنزير على أكثر من نصف الكمية اليومية الموصى بها من الصوديوم، ما يرفع مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما رُبط الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء المصنّعة بقِصر متوسط العمر المتوقع، في حين ارتبط خفضها في الأنظمة الغذائية بانخفاض خطر الوفاة.

إلى جانب ذلك، يُعد لحم الخنزير، مثل غيره من اللحوم الحمراء، من الأطعمة ذات البصمة البيئية الثقيلة؛ إذ تسهم تربية الماشية بنسبة كبيرة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما ينعكس في النهاية على صحة الإنسان عبر زيادة مخاطر الأمراض القلبية والتنفسية والأمراض المعدية وغيرها.

الخلاصة أن لحم الخنزير ليس "غذاءً سميًّا بحد ذاته"، لكنه أيضًا ليس خيارًا صحيًا مثاليًا عند تناوله بانتظام وكميات كبيرة، خاصة بصورته المصنّعة المالحة والغنية بالصوديوم. من لا يرغب في التوقف عنه تمامًا يمكنه جعله طعامًا للمناسبات لا للروتين اليومي: تقليل حجم الحصة، تقليل عدد المرات، وتناوله مع أطعمة واقية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، مع استبدال جزء من الوجبات بالدواجن الطازجة أو الأسماك أو مصادر بروتين نباتية مثل الفاصولياء والحمص. وعند تناوله، يُنصح بطهيه حتى تصل حرارته الداخلية إلى نحو 145 درجة فهرنهايت وتركه يرتاح لبضع دقائق، والتعامل معه بحرص من ناحية السلامة الغذائية. (HEALTH)
مواضيع ذات صلة
Advertisement
02:15 | 2025-12-02 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك