تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

صحة

أدوية السكري والسرطان.. "ارتباط محتمل" وآليات تتجاوز ضبط السكر

Lebanon 24
21-12-2025 | 03:04
A-
A+
Doc-P-1458049-639019083118133939.png
Doc-P-1458049-639019083118133939.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تشير مراجعة علمية حديثة من الصين إلى وجود ارتباط محتمل بين أدوية السكري وتطوّر السرطان، عبر آليات بيولوجية لا تقتصر على خفض سكر الدم أو إدارة الوزن، بل تمتد إلى التأثير في تكاثر الخلايا، ووظائف المناعة، والالتهاب، ومسارات حيوية أخرى.

ووفق الدراسة، فإن السكري، خصوصًا النوع الثاني، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع من السرطان مثل الكبد والقولون والثدي. ورغم أن التحكم بالسكر والوزن يبقى عنصرًا أساسيًا، ترى المراجعة أن هذه العوامل وحدها لا تفسر الصورة كاملة، ما يدفع إلى التعمق في دور الأدوية نفسها وعلاقتها بنتائج السرطان.

وقد نُشرت هذه المراجعة بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2025 في مجلة "Precision Clinical Medicine"، وأعدّها باحثون من "مستشفى الشعب بجامعة بكين"، مركزة على كيف يمكن لأدوية مثل "الميتفورمين" و"مثبطات SGLT2" و"محفزات GLP-1" أن تؤثر على مسارات مرتبطة بالسرطان.

الميتفورمين في الواجهة
تلفت الدراسة إلى أن "الميتفورمين" يبرز بشكل خاص، إذ قد يدعم المناعة المضادة للسرطان ويبطئ نمو الورم عبر التأثير على "البيئة الدقيقة" للمرض. كما ربطت المراجعة دوره بمسارات مثل "AMPK" و"mTOR" و"PI3K/AKT" المرتبطة بتكاثر الخلايا والموت الخلوي وتكوّن الأوعية الدموية.

تأثيرات متفاوتة بحسب الدواء ونوع السرطان
وبحسب النتائج، قد تُظهر أدوية أخرى مثل "مثبطات SGLT2" و"محفزات GLP-1" تأثيرات محتملة مرتبطة بتقليل الالتهاب، وتعديل تكاثر الخلايا السرطانية، وتعزيز الموت الخلوي. لكن الدراسة تشدد على أن هذه النتائج ليست ثابتة على نحو واحد، بل تختلف وفق نوع الدواء ونوع السرطان. وتشير إلى أن "الميتفورمين" يحمل مؤشرات واعدة تجاه الوقاية من سرطان "القولون والمستقيم" و"الكبد"، بينما تبقى نتائجه في "سرطان الثدي" غير حاسمة.

وفي تعليق ورد ضمن المادة، قال الدكتور "لينونغ جي" إن أدوية السكري ضرورية في العلاج اليومي، لكن تأثيراتها على السرطان ما زالت غير مفهومة بالكامل، مؤكدًا الحاجة إلى دراسات إضافية وفهم أدق للآثار طويلة المدى لدى مرضى السرطان.

نحو طب شخصي وتجارب مستقبلية
وتختم الدراسة بالتأكيد على أهمية التوجه إلى "الطب الشخصي" عند التعامل مع مرضى يجمعون بين السكري والسرطان، وفتح الباب أمام تجارب سريرية لاحقة قد تساعد على تطوير أدوية السكري لتصبح جزءًا من منظومة علاج السرطان أو علاجًا مساعدًا إلى جانب العلاجات المعروفة، إضافة إلى بحث أثرها الوقائي المحتمل على استراتيجيات الصحة العامة لدى الفئات الأكثر عرضة. (يورو نيوز)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك