ربيع الكسل والخمول.. ما أسبابه؟

الى عوارض الحساسية بكل مندرجاتها التي يتحفنا بها فصل الربيع، يجتاحنا شعور بعدم الرغبة في الحراك، بالشوق الى البطالة، الى "التنبلة" في لغة الكسالى، إنه مرض الربيع. بالكاد نفتح عينينا في الصباح ونقوم من السرير، مع أن الطقس في الخارج جميل والشمس مشرقة، لكن نحن تضربنا حاجة ملحة الى تمضية فترة ما قبل الظهر في الفراش مع جريدة وموسيقى وأكواب من القهوة. "ما الي جلادة" عبارة نكررها جميعًا طيلة الربيع، حتى "الشوبينغ" لا يعود يستهوينا. إنه كسل الربيع الذي يصيبنا بالخدر على عكس الطبيعة التي تدب فيها الحياة. فما هي الأسباب البيولوجية لهذه العوارض التي تتفاوت درجاتها بين شخص وآخر؟ الشكاوى الشائعة في فصل الربيع هي الشعور بالتعب والصداع والحساسية مع تغييرات الطقس، وكذلك الشعور بالكآبة بشكل عام. الفئات المعرضة للإصابة بهذه الأعراض هي كبار السن، الضعفاء البنية، النساء والأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام الدورة الدموية. في فصل الربيع، يفرز الجسم المزيد من السيروتونين (مادة عصبية فعالة في الاوعية الدموية) بسبب الأشعة فوق البنفسجية، وتعرف هذه المادة بأنها "هرمون السعادة"، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يتفوق السيروتونين على هرمون الميلاتونين، والذي يولد الشعور بالنعاس. فالجسم يفرز كميات أكبر من الميلاتونين في أشهر الشتاء التي تطول فيها الليالي وتقل أشعة الشمس، فيتسبب هذا الصراع بين الهرمونين في ارهاق الجسم. الميل الى الكسل والنوم في فصل الربيع هو رد فعل يتسم بالخمول على التغييرات التي تحدث في الطبيعة، لأن جسم الإنسان ينظم عملية الأيض ومستويات الهرمون لديه بما يتماشى مع المؤثرات الخارجية مثل الضوء ودرجة الحرارة، فعندما يكون الجو باردًا ومظلمًا يعمل الجسم على حماية نفسه. وتبقى النصيحة، لمحاربة هذه الأعراض التي تؤثر من دون أدنى شك على تفاصيل حياتنا اليوم، بزيادة التمارين الرياضية والاستحمام بالمياه الساخنة ثم الباردة بالتناوب والخضوع لجلسات حمامات البخار إذا أمكن. ("لبنان 24")

مقالات لبنان24

رادار لبنان24

صحافة أجنبية

ضيوف لبنان 24

صحة

فنون ومشاهير

رياضة

منوعات

تكنولوجيا وعلوم

المرأة

فيديو

أفراح ومناسبات

تعازي ووفيات

حالة الطقس

حركة السير

إستفتاء

صحة

ربيع الكسل والخمول.. ما أسبابه؟

لينا غانم Lina Ghanem

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني