Advertisement

صحة

مادة جديدة على خُطى الأوميغا 3

Lebanon 24
08-06-2016 | 23:49
A-
A+
Doc-P-164201-6367053961628387871280x960.jpg
Doc-P-164201-6367053961628387871280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
"Coenzyme Q10" المعروفة بـ"CoQ10" هي مادة شبيهة بالفيتامين موجودة في كلّ خلية من الجسم. اللافت أنّ هذا الأخير يصنّعها طبيعياً، والخلايا تستخدمها لإنتاج الطاقة المطلوبة لنموّها والحفاظ عليها. فضلاً عن أنها تعمل بمثابة مُضادة للأكسدة، فتحمي الجسم من الدمار الذي تسبّبه الجُزيئات المؤذية. لكن ما الأسباب التي دفعت الأطباء في أميركا خصوصاً إلى وصف الـ"CoQ10" لمرضاهم؟أوضحت خبيرة التغذية ناتالي جابرايان لـ"الجمهورية" أنّ "مادة "CoQ10" موجودة بشكل خاصّ في أنسجة القلب، والكبد، والكِلى، والبنكرياس. لكن بما أنّ مستوياتها تنخفض تدريجاً مع تقدّم العمر، وتحديداً بعد تخطّي 40 عاماً، تمّ تصنيع مكمّلات غذائية لها لم تُصدّق عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) كعلاج لأيّ مشكلة صحّية، ولكنها وضعت مجموعة قواعد وأنظمة خاصّة بها". ولفتت إلى أنّ "الأشخاص الأكثر عرضة لإنخفاض مستويات "CoQ10" في أجسامهم هم تحديداً كبار السنّ، والمصابون بالسرطان، والأمراض الوراثية، والسكري، ومشكلات القلب، والأعصاب، والعضلات، والباركنسون، والآيدز". آثارٌ واعدة وعلّقت أنّ «الدراسات التي أُجريت على "CoQ10" لا تزال محدودة، لكن يبدو حتى الآن أنّ هذه المادة تملك آثاراً واعدة لبعض الحالات المرضيّة، خصوصاً: - القلب: تبيّن أنّ "CoQ10" تملك أكبر تأثير في القلب. إستناداً إلى "University of Maryland Medical Center"، قد يعاني المصابون بقصور القلب مستويات منخفضة من هذه المادة، لكنّ تناول مكمّلاتها مع الأدوية التقليدية التي يصفها الطبيب قد يساعد على خفض المشكلات الشائعة المرتبطة بهذه الحالة، مثل تجمّع السوائل في الرئتين وتورّم الساقين. كذلك فإنّ الأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة قلبية قد يكونون أقلّ عرضة لمواجهة نوبات قلبية لاحقة وألم في الصدر إذا تناولوا "CoQ10" خلال 72 ساعة من النوبة القلبية الأولية، وفق دراسة نُشرت عام 1998 في "Cardiovascular Drugs and Therapy". يجب على الأشخاص الذين يعانون مشكلات في القلب أن يستشيروا طبيبهم أولاً قبل إضافة "CoQ10" إلى خطط العلاج. - الضغط المرتفع: يمكن لهذه الحالة الصحّية أن تؤدي إلى قصور القلب، والسكتة الدماغية، ومشكلات في الكِلى. شرحت "University of Maryland Medical Center" أنّ أخذ "CoQ10" قد يساعد على خفض معدل الضغط، غير أنّ حدوث هذا التأثير قد يستغرق نحو 3 أشهر. لكن في المقابل يجب الحذر لأنّ تناول "CoQ10" مع مزيج آخر من العقاقير المخفّضة للضغط قد يؤدي إلى إنخفاض إضافي. - السرطان: أشار المعهد الأميركي للسرطان إلى أنّ الدراسات التي أُجريت في المختبرات، بعضها إستخدم الحيوانات، أظهرت أنّ "CoQ10" قد تساعد الجسم على محاربة العدوى وبعض أنواع السرطان. في المختبر، إستطاعت هذه المادة إيقاف تركيزات الخلايا السرطانية من النموّ. ناهيك عن أنها ساعدت على حماية قلوب الحيوانات التي كانت تحصل على علاج كيماوي مُضادّ للسرطان يُعرف بالـ"Doxorubicin" الذي قد يدمّر عضلات القلب. غير أنّ هذه النتائج تحتاج إلى دراسات إضافيّة للتأكّد من فاعليّتها على البشر. - الباركنسون: أظهر عدد من الأبحاث أنّ "CoQ10" تُبطئ التدهور لدى مرضى الباركسنون في المراحل المُبكرة. غير أنّ هذا الأمر لا يبدو أنه يحصل لدى المرضى في منتصف المرحلة. - الصداع النصفي: يمكن للـ"CoQ10" أن تساهم في الوقاية من الصداع النصفي. يبدو أنها تخفّض تردّد هذه المشكلة بنسبة تصل إلى 30 في المئة لدى البالغين، على رغم أنّ الأمر قد يستغرق نحو 3 أشهر لحدوث هذه الفائدة. في المقابل، لم تُظهر هذه المادة أيّ تأثير إيجابي في علاج الصداع النصفي القائم". كذلك أشارت جابرايان إلى "وجود منافع أخرى مُحتملة للـ"CoQ10"، مثل تعزيز جهاز مناعة مرضى الإيدز، وتحسين القدرة البدنية لدى الأشخاص الذين يشكون من الضمور العضلي، وخفض مستويات السكر في الدم والكولسترول السيّئ، وزيادة خصوبة الرجال، وتهدئة مشكلات المصران". لتعزيز مستوياتها وفي ما يخصّ سُبل تعزيز مستويات "CoQ10"، كشفت أنّ «دراسة نُشرت في مجلّة "Photochemistry and Photobiology" عام 2013 أظهرت أنّ التعرّض المباشر للشمس وتناول النباتات الخضراء التي تحتوي الكثير من الكلوروفيل يساعدان الجسم على إنتاج كمية جيّدة من "CoQ10". ولحسن الحظّ، يمكن الحصول على هذه المادة عن طريق الغذاء، وخصوصاً السمك الدهني كالسلمون، والأفوكا، وبذور السمسم، والمكسرات، والقمح الكامل، والليمون، والبروكولي، والسبانخ، والهندباء، والروكا، والملوخية، والفريز، والتوت. يُنصح بتناولها مع أيّ طعام دهني صحّي لضمان أعلى إمتصاص لها في الجسم". وتابعت حديثها قائلةً إنه "بسبب إنخفاض مستويات "CoQ10" في الجسم نتيجة التقدّم في العمر أو الإصابة بمشكلة صحّية معيّنة، من المهمّ التعويض بمكمّلاتها الغذائية التي يُفضّل أن تكون على شكل "Gel" وليس أقراص للحصول على إمتصاص أفضل. علماً أنّ الجرعة تختلف بين حالة وأخرى، والطبيب وحده المخوّل تحديد الكمية وما إذا كانت ضرورية". وأكّدت جابرايان أنّ "الأطباء في أميركا يصفون مكمّلات "CoQ10" لمرضاهم ويعطونها أهمّية أكبر يوماً بعد يوم، أمّا في لبنان فلم تحظَ بعد بالأهمّية اللازمة على رغم إدراك إيجابياتها، لكنّ الوضع سيتغيّر قريباً لتُحدث زلزالاً قوياً تماماً كما حصل بداية إنتشار مكمّلات الأوميغا 3". مَن عليه الحذر؟ وأضافت: "على غرار أيِّ مكمّل غذائي، هناك مجموعة أشخاص عليهم تفادي "CoQ10" وتحديداً الأولاد لأنهم ليسوا بحاجة إليها، والحوامل والمرضّعات لأنه ليس من المعلوم ما إذا كانت تسبب لهنّ أيّ آثار سلبيّة. أمّا مَن يأخذوا أدوية العلاج الكيماوي، والضغط، والكولسترول، والسكري، والعقاقير المُسيِّلة للدم فعليهم الحذر لأنها تتفاعل مع "CoQ10" وبالتالي عليهم التحدّث إلى طبيبهم أولاً". وحذّرت من أنّ "بعض الأشخاص قد يواجهون أعراضاً عقب تناول مكمّلات «CoQ10» مثل أوجاع في المعدة، وفقدان الشهيّة، والغثيان، والتقيّؤ، والإسهال، وطفح جلدي. يمكن عموماً خفض هذه الآثار من خلال تقسيم الجرعة المُحدّدة وتناولها في أوقات مختلفة من اليوم". وختاماً دعت جابرايان إلى "عدم إهمال إنخفاض الـ"CoQ10" في الجسم، فهي مادة مهمّة جداً وتملك نتائج إيجابية واعدة في المستقبل. لكن من الضروري عدم تناولها عشوائياً، إنما قراءة أبرز المعلومات عنها وإستشارة الطبيب، والأهمّ عدم إستخدامها بدلاً من الأدوية لمعالجة مشكلتكم الصحّية". (سينتيا عواد - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك