سرطان "البروستات".. أخطر سرطانات الرجال!

كما يتضح من اسمه، يتكون سرطان البروستات داخل غدة البروستاتا (أو الموثة)، التي تشبه حبة الجوز، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي، الذي تكمن وظيفته في تغذية ونقل الحيوانات المنوية. ويعد سرطان البروستات واحداً من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال، وقد يؤدي إلى الموت في حال عدم علاجه، إضافة إلى أن علاجه يتضمن مجموعة من الأعراض الجانبية المضرة، إلا أن أساليب التشخيص والعلاج تحسنت كثيراً في السنوات الأخيرة، ويعد سرطان البروستاتا السبب الأول للوفاة من بين السرطانات لدى الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 75 عاماً، ومن النادر أن يصيب الرجال تحت عمر الأربعين. إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة؛ أي عندما يكون محصوراً داخل غدة البروستاتا، تكون فرص العلاج والشفاء منه أكبر كثيراً. كبداية، ينبغي العلم أن السرطان هو مجموعة من الخلايا غير الطبيعية التي تتكاثر بوتيرة أسرع من الخلايا الطبيعية وترفض أن تموت، والخلايا السرطانية تتمتع بالقدرة على غزو الأنسجة السليمة والتسبب بتدميرها، إما عن طريق النمو بشكل مباشر على الجزء العلوي من الأنسجة المحيطة بها، وإما بعد الانتقال إلى أعضاء أخرى في الجسم، عبر الدورة الدموية أو عن طريق الغدد الليمفاوية. أعراض سرطان البروستات في المراحل المبكرة لسرطان البروستاتا، لا تظهر على المريض أي أعراض تنبئ بالمرض، بل إن كثيراً من الحالات لا يتم اكتشاف المرض بها إلا بعد أن يكون انتشر الورم خارج الغدة. ومن بين الأعراض التي قد تشي بوجود ورم في غدة البروستاتا: مشاكل التبول، التي يسببها ضغط الورم على المثانة أو على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة، إلا أن مشاكل التبول ليست بالضرورة دليلاً على سرطان البلروستاتا؛ فهناك العديد من الأمراض الحميدة التي قد تسبب مشاكل في التبول، بل إن أقل من 5% من مرضى سرطان البروستاتا تكون لديهم مشاكل في التبول كعلامة أولية على المرض. وتشمل المشاكل التي قد يسببها سرطان البروستاتا في التبول: ظهور دم في البول أو في السائل المنوي، وفي حالة انتقال الورم إلى الغدد الليمفاوية، تشمل الأعراض: تورم في الساقين، وشعور بعدم الراحة في الحوض، أما إذا انتشر الورم في العظام، فقد يؤدي إلى ألم مستمر أو كسور في العظام، والضغط على العمود الفقري. أسباب الإصابة بسرطان البروستات وليس معروفا حتى الآن على وجه الدقة السبب الحقيقي وراء ظهور سرطان البروستاتا، إلا أن هناك عدة عوامل ينبغي أخذها في الاعتبار، وتعتبر مدخلاً مهماً لفهم المرض، وهذه العوامل هي: العوامل البيئية، والوراثة، والتغذية، والهرمونات، والعرق. عوامل الخطر كذلك ليس كل الرجال متساوين في احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، بل هناك عدة عوامل خطر للمرض ينبغي النظر إليها وأخذها في الاعتبار؛ لأنها قد تشير إلى ما إذا كان الرجل بحاجة إلى إجراء فحص طبي من أجل الكشف المبكر عن الورم، ومتى يتم إجراؤه، وهذه العوامل هي: 1- السن عند تجاوز سن 50 عاماً، يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. 2- التاريخ الطبي العائلي إذا كان أحد الأشقاء أو الأب مصاباً بسرطان البروستاتا، فإن خطر الإصابة به يزداد. 3- الرجال الذين يتناولون غذاء غنياً بالدهون، والرجال ذوو الوزن الزائد، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. 4- مستويات مرتفعة من هرمون تستوستيرون (Testosterone) يحفز هرمون التستوستيرون نمو غدة البروستاتا، ولذلك فإن الرجال الذين يتناولون علاجاً يكون هذا الهرمون مركباً أساسياً فيه، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، كما يعمل العلاج بهرمون التستوستيرون على انتشار سرطان البروستاتا وتفشيه إذا كان موجوداً بالفعل، كما أن العلاج بهرمون التستوستيرون لفترة طويلة ومتواصلة قد يؤدي إلى تضخم غدة البروستاتا؛ أي ورم حميد في غدة البروستاتا. مضاعفات سرطان البروستاتا من أكبر مخاوف الرجال بشأن سرطان البروستاتا هو احتمالية الإصابة بالقذف المبكر أو العجر الجنسي، ولحسن الحظ، تتوافر اليوم علاجات مختلفة، يمكن بواسطتها مواجهة هذه المشاكل ومعالجتها. وإضافة إلى هذا، تشمل مضاعفات سرطان البروستاتا: الاكتئاب، وانتشار السرطان وتفشيه، والآلام والأوجاع، وفقدان السيطرة على عملية التبول. تشخيص سرطان البروستاتا من الفحوصات التي قد تكشف سرطان البروستاتا: 1- الفحص الإصبعي (بالإصبع) للمستقيم (DRE – Digital Rectal Examination). 2- فحص الكشف عن المستضد البروستاتي النوعي (PSA – Prostate – specific antigen). 3- تصوير فائق الصوت (ألترا ساوند – Ultrasound) من خلال فتحة الشرج. 4- خزعة (Biopsy) من غدة البروستاتا. (مجلة ريجيم)