Advertisement

صحة

هل يسبب الضغط المرتفع ضعفاً في الانتصاب؟

Lebanon 24
11-11-2017 | 00:54
A-
A+
Doc-P-395610-6367056044716354491280x960.jpg
Doc-P-395610-6367056044716354491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يسود اعتقاد خاطئ أنّ علاج الضغط المرتفع يسبّب الضعف الجنسي عند الرجال، الأمر الذي قد يجعلهم يُهملون حلَّ هذه المشكلة أو إدارتها للمحافظة على قدرة الانتصاب. فهل صحيح أنّ الأدوية المخصّصة لهذه المشكلة تُضعِف قدرةَ الرَجل الجنسية؟ وهل يمكن إدارة المرض مع المحافظة على هذه القدرة؟ لا يقتصر مرض العصر المعروف بالقاتل الصامت على العوارض الجسدية الواضحة التي تُفقد الجسم توازنه، بل يؤدي ارتفاع الضغط الى ضعفِ القدرة الجنسية عند الرجال، ما يفسّر إهمالَ بعضهم العلاج. في هذا السياق، أكد الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين الدكتور إيلي صقر أنّ "العكس صحيح في هذا التفكير، لأنّ إهمال علاج الضغط المرتفع يؤدّي إلى أضرار في الدورة الدموية، ما يُضعف قدرة الانتصاب". متى يؤثّر الضغط على الانتصاب؟ يُصاحب الضغط المرتفع 50 في المئة من المرضى الذين يعانون من الضعف الجنسي، بحسب ما تشير إليه بعض الدراسات الطبّية. ويوضح د. صقر أنّ "في الحالة الطبيعية التي تُرافق العملية الجنسية، يتمدّد جدار الأوعية الدموية في القضيب ويتّسع، فيتدفّق الدم إلى الأنسجة الإسفنجية بكمّيات كبيرة محقّقاً الانتصاب. ومع إصابة الشخص بمشكلة الضغط المرتفع يُصاب جدار الأوعية الدموية عند المريض بأضرار وتشقّقات تؤدي إلى تصلّبِ الأوعية وتضيُّقِها أثناء الالتئام وتزداد سماكة جدار الأوعية الدموية كمحاولةٍ مِن الجسم على مقاومة الضغط المرتفع. وهذه العملية تَحدث في مختلف أنحاء الجسم، لذلك يؤدي هذا التصلّب والتضيُّق إلى عدم وصول دمٍ بالدرجة الكافية إلى القضيب لحدوث انتصابٍ ذي صلابة كافية للعملية الجنسية ممّا يؤدي إلى الضعف الجنسي. وتزيد هذه المشكلة عند الذين يُهملون علاجَ الضغط المرتفع وعند المدخّنين الذين تتضاعف لديهم هذه المشكلة. ناهيك عن العوامل النفسية التي قد تُرافق المريض أيضاً عند شعوره بانخفاض قدرته الجنسية، فيقع في حلقةٍ مفرَغة من الخوف من الفشل، ما يُصعّب قيامه بالعملية الجنسية. مِن هنا ضرورة مراجعة الطبيب سريعاً للحصول على العلاج اللازم". هل الأدوية هي السبب؟ لطالما رافقَت السمعة السيئة الأدوية المسؤولة عن علاج الضغط المرتفع محمّلةً اياها مسؤولية سببِ الضعف الجنسي. إلّا أنّ أدوية الضغط الحديثة تُعتبر آمنةً، لا سيّما بعد مرور أكثر من عشر سنوات على ظهورها. ويَشرح د. صقر: "في السابق، كانت الكثير من أدوية الضغط تُسبّب ضعفَ الانتصاب، جرّاء تأثيرها على الدورة الدموية في العضو الذكري أو على مستوى الهرمون الذكوري. ومع التطوّر الحاصل في هذا الإطار، يمكن أن نقول إنّ هذه المشكلة حلّت، حيث ظهرَت أدوية جديدة آمنة وفعّالة، لا تُسبّب الأضرار في الدورة الدموية أو في الهرمونات. وفي حال شعرَ المريض بالضعف الجنسي أثناء العلاج، فعليه مراجعة الطبيب لاستبدال العلاج بنوع آخر، فأضرار الضغط أكبر بكثير من بعض الآثار الجانبية لعلاجه. مِن المهم معرفة أنّ الضغط المرتفع لا يسجّل غالباً أيَّ عوارض، لذلك يُعرف بالقاتل الصامت، ويمكن أن يكون الضعف الجنسي أوّلَ عوارضه، ما يُحتّم توجُّه المريض إلى الفحص للتأكّدِ مِن عدم وجود أمراضٍ مِثل الضغط والسكّر والقلب وارتفاع الكوليسترول والدهون، فالتشخيص المبكر لهذه الأمراض ضروريٌّ لتفادي مضاعفاتها". أنواع الأدوية من ناحيةٍ أخرى، ووفقاً لجمعية الشرق الأوسط للصحّة الجنسية لم يثبت بعد أنّ ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مشكلات جنسية كبيرة لدى المرأة. ويقسم د. صقر أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم إلى فئتين: الأولى قد تُسببّ مشاكل جنسية، عكس الثانية التي تُقلّل من احتمال حدوثها: 1 - أدوية قد تُسبّب مشاكل جنسية: • مدِرّات البول (Diuretics): تُقلّل من تدفُّق الدم القوي إلى العضو الذكري، ممّا يَجعل من الصعب تحقيق الانتصاب. ويمكنها أيضاً أن تتسبّب في جفاف الزنك من الجسم، والذي هو ضروريّ لإنتاج هرمون التستوستيرون. • حاصرات بيتا: تؤثّر هذه الأدوية على ردّة فِعل الجهاز العصبي، وتُصعّب اتّساع شرايين القضيب فتَمنع تدفُّق الدم بالكمّية اللازمة ما يُصعّب القدرة على الانتصاب. مضيفاً: "للحدّ من خطورة الآثار الجانبية لهذه الأدوية، بما في ذلك المشكلات الجنسية، يجب تناوُل الأدوية كما وصَفها الطبيب، وإذا استمرّت الآثار الجانبية، فعندها قد يستبدلها بأخرى تكون آثارها الجانبية أقلّ، مِثل: 2 - أدوية تُقلل المشاكل الجنسية: • مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACE) • حاصرات قنوات الكالسيوم • حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين 2 • حاصرات ألفا شارحاً: "يمكن إيقاف تناوُل أدوية علاج ضغط الدم موَقّتاً إذا قرّر الطبيب ذلك، بهدف معرفة إذا كانت حياة المريض الجنسية ستتحسّن أو لا. وبهدف التأكّد من بقاء ضغط الدم لدى المريض داخل نطاق الأمان في فترة التوقّف عن الدواء، يجب عليه الحصول على قراءات ضغط الدم باستخدام جهاز لقياس الضغط في المنزل". أهمّية زيارة الطبيب يُعتبر التشخيص الخطوةَ الأولى في العلاج لمعرفة سبب الضعف والأمراض المصاحبة له، فلا يمكن معالجة الضعف الجنسي وإهمال الأمراض المصاحبة الأخرى. ويؤكّد د. صقر أنّه "غالباً لا يتعارض علاج الضغط مع علاج الضعف الجنسي، شرط أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب المختص. كما لا يجب استعمال أدوية الضعف الجنسي مع الأدوية التى تحتوي على النيترات"، مشدّداً على "أهمّية أن يكون المريض صريحاً مع طبيبه وأن يُطلعه على وضعه الجنسي لِما في ذلك من فائدة لحالة المريض". خطوات وقائية وأخيراً، يُعتبر التزام المريض بنمطٍ حياتيّ صحّي خطوةً وقائية تحميه من مضاعفات الضغط والحفاظ على قدرته الجنسية. ويَلفت د. صقير إلى أبرزها قائلاً: "الامتناع عن التدخين، تناوُل الأكل الصحّي القليل الدسم والتقليل من الدهنيات والسكّريات والخضراوات. إضافةً الى ضرورة الإقلال من الملح، والمحافظة على الوزن المثالي، وممارسة الرياضة بانتظام". (جنى جبور - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك