وزارة الزراعة تنفي الاشاعات عن انتشار مرض خطير ومميت يسمى "الليشمانيا" خبر تصدر أمس عناوين العديد من الصحف والنشرات الاخبارية، ما شكّل نوعاً من الهلع لدى الناس حول هذا المرض الجديد الذي قد يفتك بهم. ولكن ما هو مرض "الليشمانيا" أو ما يعرف علمياً بداء الليشمانيات؟
يعرّف الأطباء داء الليشمانيات بأنه نوع من العدوى الطفيلية التي تنتقل عن طريق لسعة ذبابة صغيرة تدعى ذبابة الرمل أو الفاصدة، و تتواجد ذبابة الرمل في المناطق الرملية والمناطق شديدة الحرارة.
أسباب الاصابة بداء الليشمانيات
يشير العديد من الأطباء الى ان السبب الاساسي للاصابة بهذا الداء هو كائن طفيلي يطلق عليه اسم الليشمانيا، ينتقل إلى ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل بعد أن تلسع حيوانا مصابا بهذا الداء مثل القوارض أو الكلاب، أو تلسع إنساناً مصاباً بالطفيلي.
وتنقل ذبابة الرمل المرض من شخص إلى آخر، حيث يصعب رؤيتها كونها صغيرة الحجم لا يزيد حجمها عن ثلث حجم البعوضة، بالاضافة إلى أنها لا تصدر اي صوت عند الطيران، الأمر الذي يجعل الانتباه لها أمراً صعباً.
كما قد تنتقل عدوى الليشمانيات من الأم الحامل إلى جنينها، أو من خلال عملية نقل الدم ان كان الدم ملوثاً بالداء.
أعراض داء الليشمانيات
ليس هناك الكثير من الأعراض التي قد تكون دليلاً على الاصابة بهذا الداء، اذ يشير الأطباء الى ان المؤشر الوحيد للاصابة هو ظهور جروح متقرحة على مناطق الجسم وذلك خلال فترة تتراوح بين اسبوعين واربعة اسابيع بعد التعرض للسعة، هذه الجروح تكبر بشكل بطيء خلال بضعة اسابيع واحياناً تصبح الكتلة متقرحة.
أنواع داء الليشمانيات
هناك عدة أنواع من الليشمانيات تتضمن داء الليشمانيات الجلدي وهو الأكثر شيوعاً، إضافة الى داء الليشمانية الحشوي الذي يؤثر على الكبد، الطحال، نخاع العظم، وهو النوع الأكثر خطورة، وداء الليشمانية المخاطية والذي يؤثر على الانف والحنجرة والفم.
علاج داء الليشمانيات
يمكن علاج داء الليشمانيات الجلدي بواسطة بعض المراهم التي تقتل الطفيل، أو من خلال الحقن الوريدي، وبالتالي يجب على المريض ان يلتزم بالتوجيهات الطبية والأدوية التي ينصح بها الطبيب للتخلّص من هذه المشكلة.
يشار الى ان هذا الداء ينتشر في أفغانستان، إيران، المملكة العربية السعودية، سوريا، البرازيل، كما انتشر مؤخراً في الأردن بمنطقة الأغوار والمناطق الصحراوية.