Advertisement

صحافة أجنبية

«درع الفرات» الأميركي ـ التركي يقتحم جرابلس ويُسلِّمها للمعارضة

Lebanon 24
24-08-2016 | 18:29
A-
A+
Doc-P-195465-6367054221894189131280x960.jpg
Doc-P-195465-6367054221894189131280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شنَّ الجيش التركي أمس ما سمّاه عملية «درع الفرات»، تدعَمه قوات التحالف الدولي ضد «داعش»، حيث دفعَ بدباباته تحت غطاء طائراته في اتّجاه جرابلس لطردِ تنظيم «داعش» منها ومنعِ سيطرة الأكراد عليها. وفي وقتٍ تباينَت المواقف من هذه العملية غير المسبوقة، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية مشاركتَها في الغارات الجوّية. وأبدت روسيا قلقها من هذه العملية متخوّفةً مِن تصاعدِ الخلافات بين العرب والأكراد، خصوصاً أنّ «الجيش السوري الحر» شاركَ فيها إلى جانب القوات التركيّة. أردوغان: العملية التركية شمال سوريا تستهدف «داعش» والأكرادسيطرَت فصائل سوريّة معارضة تدعمها تركيا أمس على بلدة «جرابلس» الحدودية في شمال سوريا، بعد ساعات على عملية «درع الفرات» التي شنّها الجيش التركي ضد تنظيم «داعش» والميليشيات الكردية. وأعلنَ القيادي في «فرقة السلطان مراد» أحمد عثمان أنّ «جرابلس باتت محرّرة بكاملها»، الأمر الذي أكّدته «حركة نور الدين زنكي» مشيرةً إلى «انسحاب تنظيم «داعش» إلى مدينة الباب». وكانت جرابلس تُعَد إلى جانب «الباب» آخِر معقلين للتنظيم المتطرّف في محافظة حلب. من جهته، أشار مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أنّه «لم تكن هناك أيّ مقاومة تُذكر لِما تبقّى من مقاتلي داعش». وفي التفاصيل، أفادت وكالة «الأناضول» التركية، أنّه في الرابعة من صباح يوم أمس، بدأت العملية بقصفٍ مدفعي وصاروخي تركي من مرابض على الحدود مع سوريا، وشارَك فيها الطيران الحربي التركي. وقالت: «إنّ القصف، أسفرَ عن تدمير 82 هدفاً، كان قد تمّ تحديدها مسبَقاً». وأوضحت أنّ رئيس الأركان التركي الفريق أوّل خلوصي أكار، والرئيس الثاني للأركان الفريق أوّل أوميت دوندار، تابَعا سيرَ العملية من مركز قيادة العمليات في مقرّ رئاسة الأركان التركية. من جهته، أوضَح المتحدث باسم البنتاغون، أدريان غلاوي، أنّ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شنّت غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة جرابلس، في إطار دعمِ عملية «درع الفرات». وحول إذا ما تبادلت الولايات المتحدة وروسيا معلومات أثناء العمليات ضد «داعش» في جرابلس، أوضَح أنّ «التحالف الدولي لا ينسّق مع القوات المسلحة الروسية في عملياته»، مستدركًا أنّ هناك تفاهماً روسياً أميركياً يتعلق بتنظيم سلامة الطيران في الأجواء السوريّة. أردوغان عن العملية من جهته، أعلنَ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في خطابٍ ألقاه أمس أنّ العملية تستهدف إزالة المخاطر الناجمة من تنظيم «داعش» وحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي. وأضاف: «الحكومة التركية تعتزم وضعَ حدّ للاعتداءات على أراضيها انطلاقاً من المناطق الحدودية»، واعداً بإنهاء العملية فور إزالة الخطر. وفي الوقت نفسِه، أكّد أردوغان استعدادَ أنقرة لأخذِ زمام الأمور في يديها في حال اقتضَت الضرورة، وذلك بغية حمايةِ الأراضي السورية، مصِرّاً في الوقت نفسه على «أنّ الشعب السوري هو من سيقرّر مصيرَ بلاده». وأضاف: «إنّ تركيا مستعدّة لاتّخاذ خطوات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا في شأن سوريا». من جهته، أكّد وزير الداخلية التركي افكان آلا أنّه «سيتمّ اجتثاث هذا التهديد في وقتٍ قصير»، ملمِّحاً الى أنّ العملية العسكرية ستكون قصيرة. ردود الفعل إلى ذلك، أعربَت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها في شأن الوضع على الحدود التركية ـ السورية واحتمال تدهور الوضع الأمني وتصعيد الخلافات بين العرب والأكراد. وأكّدت الخارجية الروسية في بيان «ضرورةَ تسوية الأزمة السورية على أساس القانون الدولي فقط ومِن خلال حوار واسع بين السوريين بمشاركة كافة المجموعات القومية والطوائف». وكان مصدر في الخارجية الروسية أعلن سابقاً أنّ الجهود لمحاربة الإرهاب على الحدود السورية ـ التركية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمّية أكبر من أيّ وقت مضى، لكنّه دعا أنقرة إلى تنسيق تلك الجهود مع دمشق. وفي هذا السياق بثّت قنوات تلفزيونية تركية أنّ الحكومة التركية أبلغَت الى السلطات الروسية مسبَقاً بعملية « درع الفرات» لتحرير جرابلس من «داعش». وكان اللافت أنّ مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري زار أنقرة أمس الاوّل والتقى نظيرَه التركي أميد يالتشين، وعرَض معه للتطورات في جرابلس التي بدأت المدفعية التركية قصفَها منذ الاثنين الماضي. من جانبها، دانت وزارة الخارجية السورية عملية «درع الفرات» واعتبرَتها «خرقاً سافراً للسيادة السورية». وشدّدت على أنّ محاربة الإرهاب على الأراضي السورية من أيّ طرف يجب أن تتمّ من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري. كذلك شدّدت على أنّ «محاربة الإرهاب ليست في طردِ «داعش» وإحلال تنظيماتٍ إرهابية أخرى مكانه مدعومةٍ مباشرةً من تركيا». من جهتها، اعتبرَت الرئاسة المشتركة لـ»المجلس التأسيسي للنظام الفدرالي الديموقراطي» في شمال سوريا، التوغّلَ التركي في شمال سوريا بأنّه «اعتداء سافر على سيادة الأرض السورية»، ودعَت التحالف الدولي الى «وقفِ هذا العدوان». في المقابل، أكّد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الموجود في أنقرة «أنّ واشنطن تدعم تركيا كحليفة لها بالكامل، وأنّ قوات الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب لن تحصل على أيّ دعم من الولايات المتحدة في حالِ انتقالها إلى غرب الفرات»، وقال «إنّ واشنطن لن تقبل بحلّ وسَط في شأن أمن الحدود التركية ووحدةِ سوريا». بدورها ألمانيا أكّدت دعمَها لعملية «درع الفرات»، وقال الناطق باسمِ الخارجية الألمانية مارتن شافر إنّ برلين «تحترم» قرار أنقرة نقلَ المعركة ضد المقاتلين الأكراد الى سوريا، مؤكّداً «أنّ البُعد المتعلق بمحاربة تنظيم «داعش» في العملية يتوافق مع أهداف التحالف ونيّاته ضد الجهاديين». من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إنّ باريس «تشيد بتكثيف جهود تركيا الشريك في التحالف، في مجال مكافحة داعش». كذلك، أبدى «الائتلاف السوري» المعارض ترحيبَه بدعم تركيا العمليةَ العسكرية في جرابلس لتطهيرها مِن تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أنّ «مقاتلي «الجيش السوري الحر» هم من يتولّون العمليات القتالية الميدانية». حلب وفي حلب، صَدَّ الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً للمسلحين على تلّة أم القرع جنوب مدينة حلب. وأفادت وسائل إعلامية أنّ الجيش السوريِ استعاد عدداً من الأبنية في مشروع الألف وسبعين شقّة جنوب المدينة، وسط اشتباكات مع الفصائل المسلّحة وقصفٍ مدفعي وصاروخي استهدفَ نقاط انتشارهم في المنطقة. (وكالات)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك