Advertisement

صحافة أجنبية

روسيا ترسِّخ حضورها: قاعدة دائمة في طرطوس

Lebanon 24
10-10-2016 | 18:09
A-
A+
Doc-P-213861-6367054389491946771280x960.jpg
Doc-P-213861-6367054389491946771280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرَ الخبير العسكري ميخائيل نيناشيف أنّ روسيا، بعد إنشاء قاعدة بحرية متكاملة في ميناء طرطوس السوري، ستتمكّن من نشر 5 سفن عسكرية كبيرة، بالإضافة إلى غوّاصات وطائرات في قاعدتها الجديدة. روسيا وتركيا توقّعان اتفاقاً على بناء خط الغاز «تُرك ستريم» في البحر الأسودأوضَح نيناشيف أنّ «مركز الإمداد المادي والتقني الروسي في ميناء طرطوس لا يسمح للسفن الروسية، إلّا بالتزوّد بالوقود والمواد الغذائية وإجراء بعض الإصلاحات البسيطة قبل استئناف السفن رحلاتها، في حين أنّ إنشاء قاعدة بحرية متكاملة سيتيح لطواقم السفن الاستراحة لفترات أطول على الساحل السوري، بالإضافة إلى إجراء عمليات إصلاح أوسع نطاقاً على أجهزة السفن». ولفتَ نيناشيف إلى أنّ روسيا بعد استكمال بناء قاعدتها في طرطوس ستتمكّن من نشر 5 سفن حربية كبيرة، بالإضافة إلى غوّاصات وطائرات من طيران البحرية. واعتبَر أنّ إنشاء القاعدة البحرية في طرطوس سيأتي بفوائد اقتصادية بالإضافة إلى العسكرية، معتبراً أنّ ترشيد إنفاق الوقود وتخفيف الضغط على المحرّكات والأجهزة الأخرى للسفن، سيعوّض قريباً عن كافة النفقات المتعلقة بتطوير البنية التحتية في طرطوس. وكشفَ هذا الخبير عن أعمال واسعة النطاق لتطوير البنية التحتية، تجري في طرطوس منذ سنة تقريباً، لافتاً إلى أنّ روسيا توشك اليوم على الانتهاء من هذه الأعمال، التي منها زيادة عمقِ الميناء، وتجهيز المرافئ، وتعزيز منظومات الدفاع المضاد للأعمال التخريبية والهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى الأعمال التمهيدية لنشر منظومات الدفاع الجوّي. وأعرب عن ثقته بأنّ القاعدة الروسية في طرطوس ستصبح عاملَ تأثير مهم في ما يخصّ الاستقرار الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، مؤكّداً أنّ مجموعةً من دول المنطقة تريد أن يكون للأسطول الروسي وجود دائم عند سواحلها. من جهته، أوضَح الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للأسطول الحربي الروسي الأميرال فيكتور كرافتشينكو، أنّ نشرَ القاعدة الروسية الجديدة في طرطوس يرمي إلى تحقيق أهداف جيوسياسية، بالإضافة إلى الأهداف العسكرية المباشرة، مؤكّداً أنّ هذه الخطوة ستؤدي إلى تعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة بمقدار كبير. واستدركَ قائلاً: «إنّ إقامة القاعدة العسكرية البحرية سيَعني إنشاءَ بنية تحتية متكاملة. ويدور الحديث ليس عن السفن والمرافئ فحسب، بل عن منظومة للتحكّم، ومنظومة حراسة ودفاع، ومنظومة للدفاع الجوّي. ولم يكن إرسال بطارية «إس-300» إلى هناك عديمَ السبب». وأوضَح أنّ مهمّة القاعدة العسكرية البحرية تشمل حماية مرفأ مرابطة السفن والبنية التحتية في هذه المنطقة بكاملها، وهو أمرٌ يستوجب أن يكون هناك عنصرا الدفاع الجوّي والدفاع المضاد للغوّاصات، بالإضافة إلى نشرِ مجموعة كبيرة من القوات البرّية في القاعدة. ووسط التوتّر القائم بين واشنطن وموسكو، أعلنَت وزارة الدفاع الروسية أمس، أنّها تعتزم إقامة قاعدة عسكرية بحرية دائمة في طرطوس، وستقدّم قريباً وثائقَ في هذا الشأن إلى البرلمان الروسي للمصادقة عليها. وتريد الوزارة تعزيزَ تواجدِ الأسطول الروسي في طرطوس، بالإضافة إلى استمرار مرابطة مجموعة القوات الجوّية الفضائية الروسية في قاعدة حميميم الجوّية في ريف اللاذقية. توازياً، وقّعَت تركيا وروسيا أمس اتّفاقاً ثنائياً لبناء خط أنابيب نقلِ الغاز «تُرك ستريم» الذي سيُقام في البحر الأسود. وقد وقّع الاتفاق في اسطنبول، في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيّب أردوغان. ويتضمّن الاتّفاق بناءَ خطّين في قاع البحر الأسود. وكانت تقارير سابقة أفادت أنّ سعة كلّ خط ستبلغ 15.75 مليار متر مكعّب سنوياً. ودعا أردوغان زعماء الدول المشاركة في منتدى الطاقة العالمي الجاري المنعقد في اسطنبول إلى «توحيد الجهود من أجل إحلال الهدوء والسلام في سوريا والعراق». من جهته، أعلنَ بوتين، عقب محادثاته مع أردوغان، أنّ الطرفين اتّفقا على تفعيل التنسيق العسكري والاستخباراتي بينهما. إلى ذلك، نفى المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، ما تردَّد حول إمكانية بناء قواعد أجنبية في السواحل المصرية. ونَقلت صحيفة «الأهرام» المصرية عن مصدر عسكري قوله: «إنّ دولاً كبرى سعت سابقاً إلى إنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي المصرية، وهو ما ترفضه القيادة السياسية كمبدأ»، في إشارةٍ إلى ما أعلنته الولايات المتحدة الأميركية في وقتٍ سابق عن سعيها إلى بناء قاعدة عسكرية في السواحل المصرية. (وكالات)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك