الرئيس الأميركي واثق من الفوز على القضاء

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب «ثقته» من جديد، بأنه سينجح في نهاية المطاف في معركته القضائية في شأن حظر السفر على الرغم من قرار قضائي حكم بالاستمرار في تعليق العمل بمرسومه القاضي بمنع دخول المهاجرين للولايات المتحدة. وتوعد ترامب بمواصلة المعركة القضائية لفرض قانون حظر دخول مواطني سبع دول ذات غالبية إسلامية، بعد رفض محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو طلب الحكومة إعادة تفعيل الأمر التنفيذي للرئيس. وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر «سنراكم في المحكمة، أمن أمتنا في خطر»، وأضاف أنه سيواصل المعركة القضائية لفرض الحظر، وقال في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض إن «هذا مجرد قرار تم إسقاطه لكننا سنكسب القضية». وأضاف في تغريدة أخرى أنه «إذا لم تربح الولايات المتحدة هذه القضية، فمن الواضح أننا لن نحظى بالأمن والأمان اللذين نستحقهما». وتعهد أيضاً باتخاذ إجراءات جديدة وقال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «سنقوم سريعاً جداً بأمر ما على صلة بتحسين أمن بلادنا، سترون الأسبوع المقبل». وأضاف «علاوة على ذلك سنواصل العملية القضائية، ولا يساورني أدنى شك في أننا سنكسب في هذا الملف تحديداً» في إشارة الى المعركة مع المحاكم بشأن مرسومه المناهض للهجرة، الإجراء الكبير الذي اتخذه في بداية ولايته ويعارضه عدد كبير من الأميركيين. ويمنع المرسوم الذي وقعه في 27 كانون الثاني الماضي موقتاً مواطني سبع دول ذات أغلبية إسلامية من دخول الولايات المتحدة، ويشمل الإجراء اللاجئين جميعاً. وأبقت محكمة الاستئناف في سان فرنسيسكو بإجماع قضاتها تعليق العمل بمرسوم ترامب، وهو القرار الذي كان اتخذه قاضٍ اتحادي. وأجمع القضاة على ضرورة حماية «المصلحة العامة». واعتبروا أن إدارة ترامب لم تثبت أن إبقاء تعليق المرسوم سيؤدي الى إساءات خطيرة لأمن الولايات المتحدة. وفي الأثناء، دعا النائب العام للعاصمة واشنطن روبرت فيرغسون ترامب لسحب القرار بأسرع وقت ممكن، واتهمه بأنه تسبب بفوضى في البلاد، واصفاً القرار بأنه «خطير وكُتب على عجل». وفيما يلاحظ أن الرئيس الأميركي يتجه إلى التشدد في مجال السياسة الداخلية حيث تواجه قراراته نسبة كبيرة من الشعب الأميركي وعلى رأسها قرار الحظر، إلا أنه يتجه إلى التخفيف في السياسة الخارجية ولا سيما مع الصين التي توقع توصل بلاده معها في وقت أقرب مما يتوقعه كثيرون إلى «بيئة تعامل متكافئة» في ما يتعلق بالتجارة. وقال الرئيس الأميركي أمام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كذلك إنه أجرى محادثة هاتفية «ودية للغاية» الخميس مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع آبي أن تلك المحادثة كانت «مطولة جداً بحثنا خلالها العديد من القضايا (...) نحن بصدد الاتفاق التام، وأعتقد أن ذلك سيفيد اليابان كثيراً»، مشيراً الى أنه أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه سيحترم «مبدأ الصين الواحدة» الذي يحظر كافة الاتصالات الديبلوماسية بين الدول الأجنبية وتايوان. وأكد ترامب التزام الولايات المتحدة «أمن» اليابان. وقال إن «العلاقة بين بلدينا والصداقة بين شعبينا عميقتان جداً. إن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان هو حجر الزاوية من أجل السلام والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ». ورأى ترامب أن الدفاع عن النفس ضد «الصاروخ الكوري الشمالي والتهديد النووي» لبيونغ يانغ على المنطقة يشكل «أولوية قصوى». وقال آبي إنه «متفائل» بأنه ستكون هناك نتائج جيدة للحوار بين بلاده والولايات المتحدة. وبخصوص النزاع في الشرق الأوسط، اعتبر الرئيس الأميركي أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لا يخدم السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك قبل خمسة أيام من استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» الناطقة باللغة العبرية، إن «الأرض المتبقية محدودة، وفي كل مرة يتم استخدام الأرض للمستوطنات تتقلص الأرض المتبقية، وأعتقد أن توسيع المستوطنات ليس أمراً جيداً للسلام»، وأوضح «أنا أريد سلاماً بين إسرائيل والفلسطينيين، وأعتقد أن السلام سيكون أمراً عظيماً بالنسبة لإسرائيل وليس جيداً فحسب». وقال ترامب رداً على سؤال حول نقل السفارة الأميركية الى القدس، «أنا أدرس الموضوع، ولنر ما سيحدث»، مضيفاً «هذا ليس قراراً سهلاً (...) أنا أفكر به بشكل جدي جداً». (أ ف ب، رويترز، الجزيرة)