Advertisement

صحافة أجنبية

موسكو للغرب: عزل الأسد ليس شرطاً للتفاوض حول التسوية

Lebanon 24
17-08-2015 | 18:51
A-
A+
Doc-P-48582-6367053110162089261280x960.jpg
Doc-P-48582-6367053110162089261280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم يشفع لمدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية، تكدس اشلاء أهلها في ممرات المستشفيات الميدانية أو صراخ اطفالها الجرحى وأنينهم، إذ استأنف طيران النظام امس دك المدينة المنكوبة بصواريخه وبراميله المتفجرة ليضيف اسماء جديدة الى ضحايا قصف السوق الشعبية للمدينة الاحد الماضي والذي حصد أرواح المئات من الاطفال والنساء. وفي حين اعربت الامم المتحدة عن ذهولها للمجزرة المروعة التي اعتبرتها واشنطن تعبيراً عن «استخفاف» النظام السوري «الوحشي» بأرواح المدنيين عادت كل من موسكو وطهران للدفاع عن رئيس النظام السوري وتتمسكان ببقائه في الحكم.فيما اكد إئتلاف المعارضة السورية ان المطلوب محاكمة بشار الاسد وليس حمايته. وفي وقت لاحق اعرب مجلس الامن الدولي مساء أمس عن دعمه لخطة سلام جديدة في سوريا تبنتها للمرة الاولى خلال عامين روسيا والدول ال14 الاعضاء الاخرى. وهي اول خطة سياسية تتعلق بالنزاع السوري التي اتفقت عليها جميع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلاح الجو السوري قصف دوما مجددا امس مواصلا الهجوم على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة حيث قتل قرابة مئة شخص في غارة جوية على سوق يوم الأحد. وذكر مصدر عسكري سوري أن القوات الجوية شنت هجمات في دوما ومنطقة حرستا القريبة مستهدفة مقار جماعة جيش الإسلام في أعقاب هجمات على دمشق في الآونة الأخيرة. ميدانياً أيضاً، ذكرت وسائل إعلام النظام إن مقاتلي المعارضة السورية أطلقوا امس صواريخ تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة اللاذقية الساحلية في ثاني هجوم صاروخي مميت تشهده المدينة خلال أربعة أيام. وقال التلفزيون الرسمي إن 20 آخرين أصيبوا في الانفجارات بعد أن أطلق المسلحون الصواريخ على المدينة من موقع آخر بمحافظة اللاذقية بشمال سوريا. هذا وتزامنت الغارات على دوما مع وجود مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين في دمشق في زيارة هي الاولى له منذ تسلمه مهامه في ايار. وقال اوبراين خلال مؤتمر صحافي امس في دمشق: «هالتني اخبار الضربات الجوية امس على وجه الخصوص» والتي «تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق». واضاف: «اصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع»، مشددا على ان الاعتداء على المدنيين «غير قانوني وغير مقبول ويجب ان يتوقف». وفي جنيف، وصف المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا القصف بأنه «كان مدمرا»، معتبرا انه «من غير المقبول ان تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف». ودانت الولايات المتحدة «بشدة» الغارات «الوحشية» على دوما منددة بـ«استخفاف النظام (السوري) بحياة البشر». وكررت الخارجية الاميركية في بيان ان واشنطن «تعمل مع شركائها من اجل انتقال سياسي فعلي يقوم على التفاوض، بمعزل عن الاسد». واتهم الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية النظام بـ«تعمد» قتل المدنيين. وقال رئيس الائتلاف خالد خوجة في مؤتمر صحافي في اسطنبول امس ان «جرأة النظام وتماديه في ارتكاب المذابح بحق المدنيين والتي تمتد أشهراً تعتمد على صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ». وطالب خوجة بمحاسبة الأسد وليس حمايته. بالمقابل، قالت روسيا وإيران امس إن الجماعات السورية هي التي عليها أن تقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد وإن ظلت موسكو على اعتراضها على التفاوض مسبقا على رحيل الأسد في إطار السعي للتوصل لاتفاق سلام. وكرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك دعم بلديهما للأسد . وقال لافروف: «إذا اعتقد بعض شركائنا أن علينا أن نوافق مقدما على أن يترك الرئيس منصبه بنهاية فترة مؤقتة فلن يكون مثل هذا الموقف مقبولا بالنسبة لروسيا.» وقال إن مصير الأسد لا يمكن تقريره إلا من خلال محادثات بين ممثلي حكومته ومنافسيه وهي تصريحات كررها ظريف الذي أضاف أن الدول الأجنبية «عليها فقط تيسير ذلك».
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك