دي ميستورا في دمشق اليوم لاستكمال مهمته

تواصلت المواجهات المسلحة على أكثر من جبهة في سوريا التي يصلها اليوم الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لاستكمال مهمته. وفي سياق متصل بالأزمة السورية وملايين اللاجئين الذين انتجتهم ووصلت أصداء معاناتهم الى القارة الأوروبية، بعد دول الجوار، تنادى وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي الى اجتماع عاجل سيعقد في 14 ايلول في بروكسل سعياً لتوحيد المواقف لمواجهة ازمة المهاجرين المتفاقمة. ميدانياً، ارتكبت قوات النظام السوري امس مجزرة جديدة استهدفت المدنيين مجددا في سوق دوما الشعبي وراح ضحيتها عشرات الاطفال والنساء. وسقط ما لا يقل عن 15 قتيلا وجرح 50 آخرون في غارات جديدة لطيران النظام على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت، منازل مهدمة، وسوريون يبحثون تحت الأنقاض عن ناجين، بينما تم استهداف السوق الشعبي وسط المدينة. وفي دمشق، قتل ثلاثة اشخاص وأصيب سبعة اخرون في قصف مصدره مقاتلو المعارضة لمنطقة الميسات. كما أعلنت حركة «احرار الشام» المعارضة عن اغتيال العميد الركن رئيف علي الحسن بالقرب من ساحة العباسيين في العاصمة السورية، إلى جانب مجموعة من عناصره بينهم مساعده ابو شاهين. في هذا الوقت، أعلنت فصائل المعارضة مقتل وإصابة العشرات من حزب الله وقوات النظام جراء هجوم مقاتليها على حاجز مسجد الهدى في الجبهة الجنوبية لمدينة الزبداني، وذلك مع فشل الهدنة التي استمرت 48 ساعة. من جهة اخرى، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان التنظيم المتطرف قام باعدام 32 مدنيا من اصل 91 شخصا بتهمة ارتكاب «جرائم» متنوعة بين 29 تموز و29 آب. واشار المرصد الى ان عدد الاشخاص الذين اعدمهم التنظيم المتطرف في سوريا منذ اعلان «الخلافة» ارتفع الى 3156 بينهم 1841 مدنيا. سياسياً، وصل إلى بيروت مساء امس الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، آتيا من جنيف، على أن ينتقل اليوم برا إلى سوريا للقاء المسؤولين فيها، في إطار متابعته المهمة المكلف بها. وفي باريس، ذكر مراسل «اللواء» بشارة غانم البون ان اجتماعا طارئا لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي سيعقد في 14 ايلول في بروكسل؛ فيما تحاول اوروبا توحيد المواقف لمواجهة ازمة المهاجرين المتفاقمة. وجاء في بيان لحكومة لوكسمبورغ التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان «الوضع على صعيد الهجرة خارج وداخل حدود الاتحاد الاوروبي اتخذ في الاونة الاخيرة ابعادا غير مسبوقة». وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بعض دول شرق اوروبا بدءا بالمجر وعدم تعاونها في حل ازمة المهاجرين الذين يتدفقون بالالاف على دول الاتحاد الاوروبي. وقال «عندما أرى ان بعض الدول الاوروبية ولا سيما في الشرق لا توافق على حصص (توزيع المهاجرين) اجد ذلك مشينا»، داعيا المجر الى ازالة الاسلاك الشائكة التي اقامتها على حدودها مع صربيا والتي قال انها «لا تحترم القيم الاوروبية المشتركة». (اللواء - وكالات)