Advertisement

ضيوف لبنان 24

اقتراب الحل اللبناني توازيا مع حلول المنطقة؟

لبنى دالاتي

|
Lebanon 24
08-05-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-820693-637560719908515431.jpg
Doc-P-820693-637560719908515431.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
Messenger
قالت شخصية سياسية-مالية لبنانية بارزة، مقيمة في الخارج، لأصحابها في الداخل اللبناني " انتظروا شهر أيار فهو شهر الحل". كان ذلك منذ نحو ستة أشهر، مما أثار استغراب المتصل بهم، حيث كانت الأزمة مستفحلة، ولا تبدو أية علائم تغيير في الأفق، لا سلبا ولا إيجابا.
Advertisement

واليوم، نحن في أوائل أيار، وبوادر الحل تلوح في الأفق، مؤشرة إلى نسبة عالية من الصحة لما قالته الشخصية اللبنانية. فما بعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، انتظر العالم كيفية توجه الرجل. كثيرون قالوا أنه مسالم، وليس هاوي حروب. رغم ذلك، لم يصدق اللبنانيون الأمر.

إلا أنه وبعد مضي وقت قصير، بدأت تلوح في الأفق بوادر حلحلة على أكثر من جبهة، وساحة، وعلى أكثر من صعيد، وأبرز تلك البوادر فتح الملف النووي الإيراني.

لم يمض على فتح الملف النووي المذكور إلا فترة قصيرة، ما لبث أن تصاعدت من لقاءاته أنباء عن تقدم ملحوظ في المفاوضات في لقاءات ٤+١، تبعه كلام من مصادر رفيعة من الدول المشاركة في اللقاءات أفادت أن التقدم متسارع، ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يخرج الدخان الأبيض من اللقاءات، معلنا توقيع الاتفاق، ونهاية مسار التأزم الناجم عنه.

إلى هذا الحد، ما يكفي من تراجع التوترات في المنطقة، وترقب المزيد من خطوات الحلول، وما هو إلا وقت قصير حتى ظهر تقدم في العلاقات الإيرانية- السعودية، وهو موقف شديد الأهمية، فهناك عدد متفجر من الساحات، وفي خلفية بعضها صراع سعودي-إيراني، وأبرز تلك المعارك المتفجرة الحرب اليمنية، والحرب السورية.

على صعيد الحرب اليمنية التي غرقت المملكة العربية السعودية فيها، هناك مساعٍ حثيثة متقدمة، ستبدأ نتائج الصراع بالظهور فيها، بالترافق مع الكثير من الكلام عن وقف الحرب، والذهاب إلى المفاوضات، وهذا ما تؤكد عليه كل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران، فإذا توافقت الدولتان على الاتفاق النووي، فسينعكس ذلك تراجعا للحرب اليمنية، وبداية وضع حد لها.

وبينما تتظلل المنطقة في هذه الأجواء التي يمكن وصفها على الأقل بالتهدئة، وتراجع التوترات، يصل إلى سوريا وفد سعودي رفيع التقى الرئيس السوري بشار الأسد، منهيا مرحلة من التوتر والصراع تزيد على عشر سنوات، هي عمر الحرب السورية، ويتم كل ذلك وسط أنباء عن خطوات مماثلة بين بقية دول الخليج وسوريا، وأنباء عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

أما بالنسبة للبنان، فلطالما كانت أوضاع الوطن الصغير السياسية مرتبطة بشؤون المنطقة، وربما أكثر من ذلك، كانت على الدوام انعكاسا لها، فالمرتقب أن تنعكس هذه الانفراجات على لبنان ليبدأ الحل فيه، على تقاطع اللقاءات التي تحدث بين مختلف دول الاقليم، رغم استمرار التعقيدات الظاهرة والمتشابكة.

وفي هذه الأجواء من التقاطعات والتناقضات ، يبدو أن الشخصيات والقوى الموجودة في السلطة تفقد القدرة على لعب دور وسطي وعاجزة عن الوصول إلى حل داخلي، في وقت يحتاج لبنان إلى دور وسطي، معتدل يستطيع التوافق مع مختلف الأطراف لوضع أسس الحل اللبناني.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك