Advertisement

لبنان

لقاء بكركي... طريق انهاء الشغور الرئاسي طويل؟!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
25-03-2024 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1178967-638469621822805484.jpg
Doc-P-1178967-638469621822805484.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وفق ما رشح من مواقف ومعلومات عن لقاء بكركي مؤخراً الذي جمع ممثلين عن قيادات واحزاب لبنانية مسيحية لفت الانتباه الحديث عن "الكيان" و"الهوية" علما انها نقاط نهائية لا يمكن المساس في روحيتها ومفهومها والعودة للبحث في جنسها، خاصة وان ثمنها كلف اللبنانيين بشراً وحجراً. اضف الى ذلك ما حكي عن خطر تهجير وتصفية وغبن لاحق بالمسيحيين بما يشكل خطرا محدقا يتهدد وجودهم، وهذا بدوره يعكس استياء مبطن من الشريك الآخر اذا صح التعبير " المسلم " في حين ان صلب المشكلة "سياسية" بحتة وليست "طائفية" وهي تتمحور حول الخلاف الحاصل بين بعض القوى المسيحية وسياسة وآداء حزب الله وحركة امل. اضف الى ذلك ايضا الى ان الفراغ الحاصل في المواقع المسيحية يعود في جزء منه الى ان القوى المسيحية اقله منذ العام 2005 -2006 التحقت في وجه بعضها البعض في صفي 8 و14 آذار على ما يمثل هذان الصفّان من مكونات مذهبية مختلفة، وهي منذ تاريخه وحتى اليوم لم تصل الى رؤية موحدة حول العناوين السيادية بل اقتصر تقاربها -ان حصل -على بعض الملفات والاستحقاقات وكان آخرها في العام 2016 مع انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية. الا انه توجد عناوين كبيرة رشحت ايضا عن لقاء بكركي لا يمكن تغافلها من بينها التزام لبنان تطبيق القرارت الدولية وسياسة لبنان الخارجية وحصرية السلاح ومسالة انهاء الشغور الرئاسي، الا ان هذه الملفات على اهميتها فان ارضية حلها يكون على طاولة حوار من كل الاطراف يدعو اليها رئيس الجمهورية الجديد وليس على طاولة من لون واحد وذلك انطلاقا من اهمية الشراكة الوطنية في صنع القرار الوطني ويمكن تحقيق ذلك من خال انتزاع القوى المسيحية تعهدا من المرشحين الى موقع رئاسة الجمهورية بالدعوة الى طاولة حوار حول هذه النقاط والالتزام بمعالجتها.
Advertisement
 
وبالعودة الى ملف انهاء الشغور الرئاسي، فالخماسية ستتحول الى ثلاثية بعد انتهاء عطلة الاعياد حيث سيتغيب كل من السفيرين السعودي والاميركي عن اللقاء المرتقب مع ممثلي حزب الله بما لذلك من دلالات اقله على عدم ليونة سعودية تجاه "حزب الله" مع العلم ان الاتصالات لم تتوقف بين وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الايراني خاصة حول موضوع وقف اطلاق النار في غزة ولكن دون التطرق الى جبهة الجنوب اللبناني بما يشير الى ان المملكة تفصل في علاقتها بين حزب الله وايران وبما يشير ايضا الى ان طريق انهاء الشغور طويل. وفي هذا الاطار حكي الكثير عن ان عودة الاستقرار الى غزة ليس بالضرورة ان ينسحب الى الحدود الجنوبية اللبنانية وحكي ايضا عن ربط ملف الاستحقاق الرئاسي بعودة الاستقرار الدائم الى الجنوب، وهذا الكلام، ان صح،فانه يعني ان رئيس الجمهورية الجديد سيكون "نتيجة" من نتائج النجاح في التوصل الى اتفاق يضمن الاستقرار الدائم و النهائي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وهذا ما عبر عنه المبعوث الاميركي أموس هوكستين في زيارته الاخيرة الى لبنان في تصريحه حيث قال:" ان وقف اطلاق النار المؤقت عند الحدود الجنوبية غير كاف" .
 
بكل حال ان أفق الحل ليس مسدودا بشكل مطلق، وان اي تطورات ايجابية في غزة لا بد ان تمهد الطريق لفتح كوة في جدار الجبهة الجنوبية اللبنانية.
وفي هذا الاطار رشحت المعلومات عن الزيارة التي يقوم بها فريق التفاوض الاسرائيلي الى قطر لاجراء مباحثات غير مباشرة مع زعيم حماس في غزة يحيى السنوار للتوصل الى هدنة مؤقتة في غزة واطلاق سراح الرهائن. وهذه المفاوصات الشاقة التي تستغرق من اسبوع الى اسبوعين، ستكون هي المرة الاولى التي ينضم فيها مسؤولون اسرائيليون وقادة حماس الى مفاوضات غير مباشرة وبالتالي كل الانظار تترقب ما ستؤول اليه نتائجها، علما ان المؤشرات الاسرائيلية الاولية بشأن مفاوضات وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، وصلت الى طريق مسدود.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem