Advertisement

لبنان

الأشرفية... والشرّ المستطير

Lebanon 24
11-12-2022 | 22:38
A-
A+
Doc-P-1019202-638064204019495974.jpg
Doc-P-1019202-638064204019495974.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب بشارة شربل في" نداء الوطن": الذي يجب أن يشغل بالنا اليوم فهو تفكّك الدولة الذي يسمح بتكرار أحداث تأخذ شكل استفزاز وتحدٍ في بلدٍ يقف دائماً على براميل نيترات. وهنا يجب أن يتوقّف استسهال الحديث عن أنّ «كل المناطق اللبنانية مباحة لكل لبناني». فهذه التفاهة ترسلها العقول الساذجة أو الطائفية الخبيثة أو تلك التي توقَّف «اليسار» في مفهومها عند «الحرب الباردة» أو «إنجازات» الستالينية المجرمة، أو الممانعة التي تقودها طهران.
Advertisement

كلّ مناطق لبنان مفتوحة لكلّ لبناني يمارس مواطنيته تحت سقف القانون ولا يعرّض السلم الأهلي للخطر ولا يشعل فتيل بارود. وإذ نريد التصديق بأن احتفالات السبت لم يكن وراءها أطراف أو مخططات، فإن لَومنا الشديد يقع على أجهزة الإستقصاء والتحرّي لفشلها في تقدير خطورة مرور مئات الدراجات النارية في منطقة لها تجارب مُرة وحساسة مع هذا النوع من العراضات، وفي وقت أفسحت الفوضى وتزايد الجريمة في المجال لدعوات الحماية الذاتية بهذه المنطقة بالذات، والى استعادة عصبوية مناطقية وطائفية يثيرها وجود مناطق مغلقة وتمسك «حزب الله» بسلاحه وأمنه الذاتي.تقع على القوى الأمنية الميدانية مسؤولية تقصيرية بالتأكيد، ذلك أنها تعودت مشاهد الاستفزازيين بخوفٍ ووجل، مثلما تغضّ الطرف عن السلاح غير الشرعي الذي توسّع ليشمل بيئات سياسية وطائفية لا تماسَّ بينها وبين اسرائيل، ومهمّته محصورة بمشاريع الغلبة.خلاصة القول إنّ استهانة «المنظومة» الحاكمة بواجب الامتناع عن التعطيل وفتح الباب لحلولٍ تنقذ الدولة قبل المواطن العادي، باتت عامل تحريض على كلّ أنواع التعديات والجرائم الجنائية وعنصر تشجيع لدعوات الطلاق والتفريق، فلا عجبَ أن نستفيق يوماً على حادث خطير، أو شرّ مستطير.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك