Advertisement

لبنان

"عدم الممانعة" السعودية: حلحلة رئاسية أو سوء تفسير فرنسي؟

Lebanon 24
25-04-2023 | 23:43
A-
A+
Doc-P-1060706-638180847060754566.jpg
Doc-P-1060706-638180847060754566.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": لا تزال باريس حتى اللحظة، مقتنعة أنّ سليمان فرنجية هو الخيار الوحيد المتاح والممكن له أن يتبوأ سدّة االرئاسة. لا بدائل عملية من شأنها أن تقنع الإدارة الفرنسية أنّ هناك فرصة متوفرة لغيره من الموارنة، طالما أنّ الثنائي الشيعي، وتحديداً «حزب الله» متمسك بترشيح حليفه، رئيس «تيار المردة»، وطالما أنّ المسيحيين لم يتفقوا على مرشح منافس قادر على خلط الأوراق وإرباك الآخرين.ويقول بعض المطلعين على الموقف الفرنسي، إنّ باريس لم تطفئ محركاتها، لا بل لا تزال تراهن على إحداث خرق في جدار الموقف السعودي، الذي انتقل بنظر هؤلاء من مربّع إقفال الباب أمام فرنجية، إلى مربّع النقاش حول الضمانات التي حملها الأخير إلى باريس. وهذا التطوّر، رأى فيه الفرنسيون أشبه بضوء أخضر للسير بمشروع ترئيس فرنجية قدماً، حتى لو لم يتطور الموقف السعودي من عدم ممانع، إلى مرحّب.وفق المطلعين على الموقف الفرنسي، يكفي أن لا يرفع السعوديون بطاقتهم الحمراء، لكي يواظبوا على تعزيز حظوظ فرنجية والدفع قدماً باتجاه تحسين وضعه الانتخابي ليكون في قصر بعبدا في أقرب فرصة ممكنة، فيما يعملون بالتوازي على التحضير لمؤتمر دولي يكون أشبه بمؤتمرات سيدر السابقة، والتي انتهت إلى فشل ذريع، مشروطة بإقرار الحكومة الجديدة والبرلمان سلّة الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي. يضيف هؤلاء إنّ الرهان هو على مناخ التهدئة الذي يسود المنطقة والذي قد يجعل لبنان بمنأى عن الصراعات الإقليمية، ما يخفف عن العهد الجديد لهيب التطورات الخارجية... على أن تبقى شراكة السعودية، أو مباركتها مشروطة بحُكمها على أداء العهد الجديد وسلوكه، في استعادة لتجربة سيناريو تقديم سعد الحريري لتفاهمه مع العماد ميشال عون. بهذا المعنى، يعتقد هؤلاء المطلعون أنّ الفرنسيين لم يتخلوا عن مشروع ترئيس فرنجية معوّلين على الكوة التي فتحت في جدار موقف المملكة، التي لا يُراد منها إلّا أن تتطور إلى لا ممانعة، لا أكثر. والأرجح أنّ هذه الكوة هي التي دفعت رئيس «حزب القوات» سمير جعجع إلى رفع سقف موقف الاعتراض عالياً، لخشيته من نفاذ فرنجية إلى القصر، من خلال هذه الكوة، مع العلم أنّ الطابة لا تزال في ملعب القوى المسيحية.ولكن هذا الخرق، لا يزال بنظر مواكبين للموقف السعودي، غير قابل للصرف في سوق الرئاسة اللبنانية. يقول هؤلاء إنّ مسؤولين سعوديين أبلغوا بعض اللبنانيين انّ هناك سوء تفسير للموقف السعودي من جانب الإدارة الفرنسية، وأنّ رفع الحواجز من أمام مشروع فرنجية لا يعني أبداً أنّه بات على مسافة أمتار من القصر. لا بل انّ السعودية لا تزال عند موقفها المتمسّك بسلّة المواصفات التي سبق وعرضها السفير السعودي وليد البخاري في أكثر من مناسبة. ويفترض أن يكون الأخير في بيروت نهاية الأسبوع ليبدأ جولته الداخلية. أكثر من ذلك، يضيف هؤلاء إنّ السعوديين لم يلتقطوا وفق المواكبين لموقفهم، أي إشارة من جانب الإيرانيين تفيد بأنّ زمن الرئاسة اللبنانية قد حان، أو أنّ هؤلاء بصدد مفاتحتهم بهذا الملف، وبالتالي إنّ الاستعجال في تسييل الاندفاعة الفرنسية إلى مبادرة متكاملة أو موافقة سعودية قد تؤمن وصول انتخاب فرنجية، فيه بعض المبالغة التي لا تحاكي الوقائع الميدانية.
Advertisement
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك