Advertisement

لبنان

سياسة التعطيل.. استراتيجية كاملة الاوصاف

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-07-2023 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1091635-638260502056337065.jpg
Doc-P-1091635-638260502056337065.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

منذ نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون، وحتى قبل نهايته، بدأت عملية تعطيل ممنهجة من قبل "التيار الوطني الحر" لتشمل قوى سياسية اخرى مع مرور الوقت. كان الهدف في البداية إبتزاز القوى السياسية للحصول على مكاسب كبرى في الحكومة وفي التعيينات وغيرها من الملفات المرتبطة بالسلطة، وهذا ما لم يحصل، اذ قررت المعنيون عدم الخضوع للابتزاز العوني.
Advertisement

قرر "التيار" الذهاب بعيدا في عملية تعطيل مجلس الوزراء وسحب كل الوزراء المحسوبين عليه منه، حتى انه اختلف مع حليفه "حزب الله" بسبب مشاركة وزرائه في الجلسات، أراد رئيس التيار القول أن الفشل لم يكن بسبب العهد بل بسبب خصوم العهد الذين فشلوا بعد خروج عون من بعبدا ايضا.

هذه الاستراتيجية التعطيلية وردت بشكل علني على لسان قيادات "التيار" في بداية الفراغ الرئاسي قبل ان يكتشف باسيل"حجة" الميثاقية المسيحية، ويقرر ان تشمل المقاطعة كل المؤسسات الدستورية في ظل عدم انتخاب رئيس جديد، لتجاريه قوى مسيحية اخرى في اطار المزايدات ضمن البيئة الشعبية ذاتها التي يتقن باسيل كيف يطلق بازارها.

بحسب مصادر مطلعة فإن المقاطعة اليوم باتت تستخدم "عالقطعة"، أي ان المشاركة في جلسات مجلس النواب تحصل وفق مصلحة "التيار" في الوقت الذي تتم فيه المقاطعة في جلسات اخرى في اطار انهيار فكرة المعايير الموحدة، فباسيل بات يشعر بأن المقاطعة تعطيه قدرة على تحسين ظروفه السياسية ورفع سقفه التفاوضي بشكل كبير.

وترى المصادر ان مقاطعة مجلس الوزراء وإفشال تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، بالرغم من كل التبعات السلبية التي سيؤدي اليها، الا انه سيشكل عامل ضغط على خصوم باسيل الذين يتحملون مسؤولية الحكم في هذه المرحلة، وقد يؤدي الضغط ايضا الى فرض تنازلات جدية على "حزب الله" في اطار تفاوضه المستجد مع ميرنا الشالوحي.

وتقول المصادر ان الاهم بالنسبة لباسيل هو تكريس فكرة عدم قدرة السلطات الحالية والمؤسسات الدستورية القيام بأي خطوات كبرى او تعيينات فعلية في ظل الفراغ الرئاسي لان هذا الامر سيعني إخراج اكثر من منافس على الرئاسة الاولى من الملعب، كما انه يترك ل"التيار" فرصة المشاركة في اختيار الموظفين المسيحيين وهو أمر غير متاح في الظروف السياسية الحالية.

يقوم "التيار" بالتفاخر بسياسة التعطيل وهو مقتنع ان هذه السياسة لا يجب ان تستعمل فقط في جلسات إنتخاب الرئيس بل في كل الاستحقاقات السياسية والدستورية في ظل عدم وجوده الوازن في دوائر صنع القرار، وان كان يغطي هذا السلوك بعبارات الميثاقية وحقوق المسيحيين.. 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك