Advertisement

لبنان

المأزق الاسرائيلي يتصاعد: هل يقود إلى حرب في المنطقة؟

Lebanon 24
29-07-2023 | 23:33
A-
A+
Doc-P-1092522-638262957509979527.JPG
Doc-P-1092522-638262957509979527.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": قد لا يناسب ايران في هذه المرحلة استدراجها من اسرائيل الى حرب تسمح للاخيرة بتحييد الانظار عن مشاكلها الداخلية وتلغي انقساماتها، ولكن الكثير مما حصل في الجنوب اللبناني اخيرا يخفي مخاوف من ان يتم استغلال ذلك لهذا الغرض على رغم عودة الامور الى التهدئة .
Advertisement
وليس ان ما يحصل في اسرائيل من انقسامات يدعو للارتياح في حد ذاته ما دامت الامور تتجه الى المزيد من التشدد الديني وتهديد ما تبقى من الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون الغرق في وهم ان الحكومات الاقل تطرفا كانت اكثر تساهلا او اقل عدوانية . ولكنه يدعو الى الارتياح فقط من باب الزهو الاسرائيلي بديموقراطية تقول انها الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط فيما ان المواقف للباحثين والمفكرين الاميركيين وحتى للسياسيين تنعى في الواقع هذه الديموقراطية .
ولم يتوان الرئيس الاميركي جو بايدن عن اعتبار الحكومة الاسرائيلية الحالية الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل منذ غولدا مائير . ومن الواضح ان هذا الامر يثير مشكلة بالنسبة الى الولايات المتحدة من حيث ما اعتبره كثر في واشنطن تقويضا للقيم المشتركة بين اميركا واسرائيل . لكنه ايضا انهاء لامكان قيام دولة فلسطينية لا تزال تصر الولايات المتحدة في ادبياتها السياسية على العمل من اجل قيامها على اساس حل الدولتين ، ولو ان الامر واقعيا بات يغدو صعبا ان لم يكن مستحيلا اي حل الدولتين ولكن اسرائيل تثير مشكلة حقيقية امام واشنطن المحرجة جدا بالسعي الاسرائيلي الاستيطاني للاراضي في الضفة الغربية وتهويدها، وكذلك بتعقيد العلاقات مع الدول العربية التي لا يمكن ان تتسامح مع هذا التطرف الاسرائيلي والعنف العنصري ضد الفلسطينيين. فهذا بدوره بالغ الاحراج لها فيما ان التوقعات بحرب في المنطقة ليست مستبعدة بالمطلق على ضوء المأزق الكبير الذي تقود اسرائيل الوضع الفلسطيني اليه . فالاعتراضات والمخاوف الاميركية من شأنها ان توفر الذرائع الضرورية لا سيما في ظل الكلام على نية في تهويد الضفة الغربية، للقوى والتنظيمات الفلسطينية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي يمكن ان تقدم هذه المنظمات خدمة لنتنياهو او تزيد من ازمته كذلك ومن المأزق في الانقسامات الاسرائيلية .


مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك