Advertisement

لبنان

طرابلس مساحة ثقافية مفتوحة.. المدينة تحتضن "أسبوع سينما المكفوفين"

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
21-08-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1099413-638282041889919473.jpg
Doc-P-1099413-638282041889919473.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
نعم "السينما للجميع"، ونعم تبقى طرابلس عاصمة ثقافية ومساحة مفتوحة على المبادرات الانسانية تحت شعار الفن والثقافة والمسرح، حيث تحتضن المدينة "اسبوع سينما المكفوفين" بدءا من يوم غد الثلاثاء في المسرح الوطني اللبناني المجاني، بتنظيم من "جمعية تيرو الفنون" و"مسرح اسطنبولي".
Advertisement
 
هي الخطوة الأولى من نوعها في طرابلس، وربما في كل لبنان، أن يُقام اسبوع كامل مفتوح وبشكل مجاني، من خلال عرض أفلام قصيرة بالوصف الصوتي والتي تتيح للمكفوفين وضعاف البصر حضور الأفلام، تحت شعار "السينما للجميع". فلا تبخل طرابلس بإظهار ما تختزنه دوما على المستوى الثقافي واحتضانها للمبادرات والانتاج الادبي والثقافي، مستحقة أن تُعتمد كعاصمة للثقافة العربية 2024.
 
مبادرة
وبحسب مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، فانّ هذه المبادرة بدأت بطلب من جمعيات للمكفوفين في طرابلس، مشيرا في حديث مع "لبنان 24" الى انّ المسرح استطاع أن ينظم هذه الفعالية الاستثنائية في طرابلس وسيتم تعميم المبادرة على مختلف المناطق اللبنانية.
ويشير اسطنبولي الى انّ المرحلة المقبلة ستكون مع اسبوع افلام للصم والبكم في مدينة صور. وبالعودة الى "اسبوع سينما المكفوفين" في طرابلس، يقول اسنطبولي انّ الافلام التي ستعرض تناسب كل الفئات العمرية، مشيرا الى انها عبارة عن مجموعة من الافلام العربية والاجنبية وافلام تحريك روائية للاطفال، حيث بامكان الجميع مشاهدة العروض.
 

 
السينما للجميع
وعلى الرغم من كل الازمات والصعوبات الاقتصادية والامنية التي يمر بها البلد، يؤكد اسطنبولي "أن استمرار عروض الأفلام والمهرجانات والورش التدريبية المجانية، وخصوصا في مدينة طرابلس ،يشكل فرصة مهمة للتلاقي وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم كي يكون الفن حق للجميع دوماً بأسرار الشباب المتطوعين على العمل من أجل الفن"، ومن هنا كان شعار هذه التظاهرة الفنية "السينما للجميع".
وليس هذا الحدث الاول الذي يحتضنه المسرح، حيث يقام الكثير من الورش التدريبة الفنية للاطفال والشباب، اضافة الى اعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والمعارض الفنية، كما يقوم المسرح الوطني المجاني ببرمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية، وبنسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية. وكذلك فتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض افلامهم، وذلك في مختلف المساحات التي أعادت جمعية تيرو للفنون" تأهيلها، بدءا من سينما "الحمرا" في بيروت، مرورا بسينما "ستارز" في النبطية وسينما "رفولي" في صور والتي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، واخيرا سينما "امبير" في طرابلس والتي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني ايضا، وتقام عليه فعاليات اسبوع سينما المكفوفين.
 
تيرو للفنون
والجدير ذكره انّه سبق لجمعية "تيرو للفنون" أن نظمت مجموعة من المهرجانات المتنقلة بين المناطق، مثل مهرجان لبنان المسرحي الدولي، ومهرجان شوف لبنان، ومهرجان صور الموسيقي الدولي، اضافة الى مهرجان لبنان الدولي الحكواتي، وغيرها من النشاطات الفنية".
وتفتح هذه المناسبة الباب واسعا للتساؤل عن رواد الفن والمسرح في لبنان، واين هم اليوم من تلك "الغيبوبة" التي طال أمدها، حيث هم مطالبون دائما بإنعاش الحركة المسرحية كي لا تموت هذه الخشبة في لبنان، وتوفير مساحات للجمهور باسعار مقبولة كي يكون المسرح فعلا متاحا للجميع، بعدما طغت المسرحيات الهزلية وحفلات الـ"one man show" الكوميدية على حركة المسرح اليوم. فتحول المسرح الى "فكاهة" وهزلية ومضمون غالبا ما يعتمد على اثارة الغرائز وما يخدش الحياء من جهة، او مضمون يعتمد على المناطقية واستخدام اللهجات والاديان من جهة ثانية، منذ تقريبا العشر سنوات واكثر الى اليوم، فتلاشى جمهور المسرح شيئا فشيئا، الا في ما ندر، ولم تعد هذه الخشبة تستقطب كل الفئات العمرية، على الرغم من المحاولات الخجولة من هنا وهناك في عدد من المناطق.
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك