في الجو والسماء.. ماذا يريدُ حزب الله؟

تطرّق تقريران إسرائيليان جديدان إلى إستخدام الجيش الإسرائيليّ للطائرات المُسيرة خلال المعركة القائمة ضد "حزب الله" في لبنان.

وفي السياق، تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقريرها الذي ترجمه "لبنان24" إنّ المسؤولين عن تسيير الطائرات المسيرة باتوا من النجوم، مشيراً إلى أن الهدف الإسرائيلي هو جعل كل مسلح في غزة أو في لبنان يشعر وكأنه سيصاب بأي لحظة بصاروخ تطلقه الطائرة المسيرة باتجاهه.

من جهته، يقول تقرير لموقع "واللا" الإسرائيلي إنّ "حزب الله" يحاول منذ عدة أشهر إسقاط طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في أجواء لبنان"، مشيراً إلى أنه عندما تكون هناك محاولات كثيرة لإنجاز ذلك، سيكون هناك نجاح في النهاية.

وأشار الموقع في تقريرهِ الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنّ قيادة الجيش الإسرائيليّ تعمل على مدار الساعة في جمع معلومات إستخباراتية عن أنشطة "حزب الله" وإيران في المنطقة، موضحاً أن جزءاً أساسياً من المعركة في الجنوب يدور حول حرية العمل الجوي وليس فقط حول إطلاق الصواريخ المضادة للدروع والمُسيرات الإنتحارية باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيليّة.

وأضاف التقرير: "منذ عام 2006 هناك حملة مستمرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، والمنظمة اللبنانية ستسعى بكل ما في وسعها للإضرار بحرية إسرائيل في العمل الجوي".

ولفت إلى أن منتقدي الحكومة الإسرائيلية يزعمون أنّ حزب الله قد صنع الخراب في الجانب الإسرائيلي، وأنشأ نوعاً من الحزام الأمني في الأراضي الإسرائيلية، كما نجح في تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من كريات شمونة والمستوطنات المحاذية للحدود.

وتابع التقرير: "في المقابل، فإن حزب الله دفع ثمناً باهظاً حتى الآن بتدمير إسرائيل البنى التحتية التي عمل عليها طوال 20 عاماً، فضلاً عن تدمير ترسانة الأسلحة التي استقدمها إلى جنوب لبنان، ناهيك عن تهجير عشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين من منازلهم".

وتحدث التقرير عن خيار اللجوء إلى "هجوم إستباقي" ضد لبنان في ظل الوضع القائم، على أن يشمل ذلك مراكز الثقل في الدولة اللبنانية، لافتاً إلى أنّ القوة الجوية والاستخباراتية الإسرائيلية تمتلك كل الأدوات اللازمة لتنفيذ مثل هذا الهجوم القوي.