Advertisement

لبنان

مرض يمثل عبئاً صحياً كبيراً... التصلب اللويحي يرهق الآلاف في لبنان

زينة كرم - Zeina Karam

|
Lebanon 24
14-05-2025 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1360144-638828152951211888.jpg
Doc-P-1360144-638828152951211888.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
يصادف شهر أيار من كل عام، الشهر العالمي للتوعية حول التصلب المتعدد والمعروف بالتصلب اللويحي. وهذا المرض، الذي على الرغم من انتشاره بين عدد كبير من المرضى، إلا أنه يبقى غامضاً بعض الشيء، ما يستدعي الإضاءة على مختلف جوانبه لضمان المزيد من التوعية ولتطوير استراتيجيات فعالة للتشخيص والعلاج والدعم.
Advertisement

من هنا، أعلن "مركز نعمة وتيريز طعمة للتصلب المتعدد" في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت  Friends Of MS  رسمياً إطلاقَ حملة 2025/2026 للتوعية حول مرض التصلب اللويحي، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وهدفها نشر الوعي عن المرض بين الناس، إضافة إلى توفير الدعم للمرضى في لبنان بشتى الطرق.

وشدد رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري على أهمية نشر الوعي حول الأمراض التي يمكن إحداث فارق فيها، خصوصاً أن مرض التصلب اللويحي أصبح من الأمراض القابلة للمعالجة، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يلقى المريض العلاج ما لم تكن لديه المعرفة اللازمة بشأن المرض وما لم يملك الوعي حوله.
يُعرف مرض التصلب اللويحي بأنه حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، والذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي. يتميز هذا المرض بمهاجمة الجهاز المناعي للغشاء الواقي للأعصاب، مما يعيق الاتصال بين الدماغ وأجزاء الجسم المختلفة.

يُصنف التصلب اللويحي كأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة العصبية بين الشباب في كل أنحاء العالم، وتتنوع أعراضه بشكل كبير من شخص لآخر وتعتمد على موقع وشدة الضرر الحاصل في الجهاز العصبي.

غالبًا ما تبدأ الأعراض الأولية للمرض بعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وألم في العين، وعمى الألوان، وفقدان موقت للرؤية. تشمل الأعراض الشائعة الأخرى الشعور بالخدر والتنميل في أجزاء مختلفة من الجسم، والتعب والإرهاق الشديد ، ومشاكل في التوازن والتنسيق ، بالإضافة إلى تشنجات وتصلب في العضلات.  

لا يزال السبب الدقيق للإصابة بمرض التصلب اللويحي غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن تفاعل معقد بين عوامل وراثية وبيئية. تشمل عوامل الخطر المحتملة بعض الالتهابات الفيروسية، مثل فيروس إبشتاين بار، وانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، ووجود أمراض مناعة ذاتية أخرى. يُلاحظ أن مرض التصلب اللويحي أكثر شيوعًا بين النساء ويتم تشخيصه غالبًا في الفئة العمرية بين 20 و 40 عامًا. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن السمنة في مرحلة الطفولة قد تزيد من خطر الإصابة بالتصلب اللويحي في وقت لاحق من الحياة.

أما في لبنان، فلا توجد إحصائيات رسمية دقيقة حول عدد مرضى التصلب اللويحي، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود الآلاف من الحالات.

كما أشارت دراسة صادرة عن الجامعة الأميركية في بيروت إلى أن لبنان يقع ضمن المناطق الجغرافية ذات الخطورة المتوسطة إلى العالية من حيث عدد الإصابات بمرض التصلب اللويحي، ما يعني أن المرض يمثل عبئًا صحيًا كبيرًا في البلاد.  

لقد كان للأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان تأثير كبير على القطاع الصحي بشكل عام وعلى مرضى التصلب اللويحي بشكل خاص. أدت الأزمة إلى نقص حاد في الأدوية وارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الصحية، مما زاد من الأعباء على المرضى وجعل من الصعب عليهم الالتزام بخطط العلاج الموصوفة لهم.

وعلى الرغم من مرور سنوات على الأزمة، إلا أن عدداً كبيراً من المرضى لا يزال يواجه تحديات كبيرة في الحصول على الأدوية والعلاج اللازمين، فضلاً عن صعوبات نفسية واجتماعية كبيرة يواجهونها.

تشمل خيارات العلاج المتاحة لمرضى التصلب اللويحي في لبنان العلاجات الدوائية المعدلة للمرض (DMTs)، والتي تهدف إلى تقليل الانتكاسات وإبطاء تقدم المرض، وتتوفر أدوية أخرى للتعامل مع أعراض محددة مثل تشنجات العضلات والتعب ومشاكل المثانة.

هي حرب مؤلمة يخوضها من يصارع هذا المرض. وعلى الرغم من أن مجال علاج التصلب اللويحي يشهد تقدمًا مستمرًا، إلا أن الدعم والتوعية يبقيان حجر الأساس في مواجهة هذا المرض وسواه.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

زينة كرم - Zeina Karam