Advertisement

لبنان

بعد وعد الرئيس الجزائري.. استئناف الرحلات الجوية بين بيروت والجزائر

Lebanon 24
14-08-2025 | 07:30
A-
A+
Doc-P-1404620-638907787351445435.png
Doc-P-1404620-638907787351445435.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وصلت اليوم، إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، أولى رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، إيذاناً باستئناف الرحلات الجوية بين لبنان والجزائر، بمعدل رحلتين اسبوعيا، وذلك تنفيذاً للوعد الذي قطعه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى الجزائر.
Advertisement

وكان في استقبال الرحلة وزير الإعلام المحامي بول مرقص الزي شارك في الوفد الرسمي خلال زيارة الجزائر،  اضافة الى رئيس لجنة الصداقة اللبنانية – الجزائرية النائب قاسم هاشم، وسفير الجزائر لدى لبنان كمال أبو شامة.

يُذكر أن آخر رحلة افتتاحية بين العاصمتين كانت قد سُيّرت في 21 حزيران 2023، بعد انقطاع دام منذ العام 2019 بسبب جائحة كورونا. ويعود التعاون الجوي بين البلدين إلى العام 1970، تاريخ توقيع اتفاقية خدمات النقل الجوي، ما يعكس تاريخاً طويلاً من العلاقات الإنسانية والتاريخية المتينة بين لبنان والجزائر.
 
ووصل على متن الرحلة، سفير لبنان في الجزائر محمد حسن مختتما مهمته الديبلوماسية، على ان يقدم بالتعاون مع وزارة الزراعة، هدية رمزية إلى الرئيس الجزائري عبارة عن 100 شجرة أرز، في لفتة تعبّر عن عمق العلاقات بين البلدين وحرص لبنان على تعزيز الروابط البيئية والزراعية والثقافية مع الجزائر.

وفي هذا الاطار، كان تشديد من وزارة الزراعة على أهمية التعاون اللبناني الجزائري في مجال تطوير الإنتاج الزراعي، وحماية الغابات، لا سيما غابات الأرز في لبنان والأرز الأطلسي الموجود في الجزائر.

وبعد وصول الطائرة قال وزير الإعلام: "هي ثمرة من ثمار عديدة ننتظرها من الشقيقة الجزائر، وهي التي وقفت دوما الى جانب لبنان في محنه لا سيما من خلال المساعي الآيلة إلى وقف الحرب في ثمانينات القرن الماضي، والتوصل إلى وثيقة الوفاق الوطني الذي ساهمت فيه الجزائر من خلال اللجنة الثلاثية، وصولا الى محطات عديدة لا يمكن تعدادها. واليوم نحن نشهد هذه الثمرة نتيجة الزيارة الرئاسية التي قام بها فخامة الرئيس جوزاف عون لنظيره الجزائري مع الوفد الرئاسي المرافق، حيث كان لي حظ المشاركة في هذا الوفد، وشهدت على المحبة التي تكنها الجزائر للبنان".

اضاف: "اليوم نشهد أيضا، على طلائع المساعدات الجزائرية على الأقل من الناحية المبدئية والمعنوية، الآيلة الى إعادة فتح الخطوط الجوية المباشرة التي طال انتظارها لتخفيف المشقة والعناء على المسافرين، وقد أصبح بإمكانهم التوافد إلى لبنان عبر خط مباشر".

وتابع: "نشكر القيادة الجزائرية على هذه اللفتة الكريمة، ونتطلع قدما الى مزيد من التعاون كما شهدناه في الملف الإعلامي الذي حملته، او في موضوعات الطاقة وإعادة الإعمار خصوصا، وسواها من الملفات الاقتصادية والتبادل الإعلامي والتجاري".

وختم شاكرا" سعادة السفير الجزائري في لبنان وسفيرنا في الجزائر الذي كان له جهد كبير ومتواصل ودائم ومعروف ومشهود له للتوصل إلى هذه المبادرات الطيبة. ونشكر ايضا، كل من يدفع باتجاه الصداقة اللبنانية الجزائرية ولا سيما بوجود النائب قاسم هاشم، وكذلك وزارة الزراعة التي تبادل الجزائر على الأقل بعضا من المحبة التي تكنها وهي محبة عظيمة للبنان بإرسال ما يقارب مئة شجرة من الأرز من لبنان إلى الجزائر عربون محبة وتقدير. ونشكر كل العاملين الذين قاموا بالجهود الطيبة الآيلة الى بدء مسار جديد من العلاقات اللبنانية الجزائرية القائمة على الانفتاح والتعاون والبركة ان شاء الله".

بدوره، قال السفير الجزائري: "ان كل ما يقوم به بلد عربي تجاه بلد عربي آخر هو تحصيل حاصل وفرض واجب، بخاصة ان الحال التي تمر بها الأمة العربية صعبة جدا، ونحن مجبرون على ان نكون موحدين أكان في افكارنا او في اعمالنا ثم في ما نقوم به حاليا ومستقبلا" .

اضاف: "لقد تكلم معالي الوزير مرقص عن الاتصالات والتعاون بين بلدينا، فعلا لمن لم يدر، فإن علاقاتنا بهذا البلد العزيز هي من العصور الغابرة في التاريخ" .

وتابع: "كان لي الشرف في العام 2023، أن أعين سفيرا في بيروت غير انني لم آت في حينه لأنه لم يكن هناك رئيس للجمهورية في لبنان، وقد حضرت في حينه لاستقبال الطائرة الجزائرية في بيروت ثم توجهنا على الطائرة نفسها الى سوريا، ووقتذاك ايضا لم تهبط الطائرة في مطار دمشق بسبب الاشغال فهبطنا في مطار آخر".

وقال: "اما الان وقبل اربعة أيام من زيارة الرئيس العماد جوزاف عون الى بلدنا، كررت الطلب مع الرئيس الجزائري ووعدني بعودة الخطوط الجزائرية قريبا، وتحدث مع وزير النقل والمسؤولين هناك وقيل هذا الكلام بمناسبة زيارة الرئيس عون الى بلدنا. والحمدلله انا فخور أن هذا السعي تكلل بنجاح، وقد تعاونت مع أخي سفير لبنان في الجزائر محمد حسن على العمل لإنجاح هذه الخطوة، وعملنا سويا على انجاح برنامج الزيارة وكانت له اليد الطولى في العمل، وهو سينتقل الى منصب آخر، ونتمنى له كل الخير والنجاح في مهامه الدبلوماسية الجديدة".

 اضاف: "ان علاقاتنا مع هذا البلد وطيدة ومحبتنا للبنان كبيرة ايضا، وسنبدأ قريبا ببرنامج حافل جدا وبعد عدة ايام، عقب اجتماع اللجنة المشتركة العليا، نكون أعددنا لكل الإمكانات من أجل الدخول بسرعة فائقة في البرنامج المحدد لهذه الغاية بهدف نمو وتقدم لبنان الذي نحبه كثيرا".

أما رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الجزائرية فقال: "الجزائر لم تترك لبنان يوما وقدمت كل ما يمكن أن يعافي هذا البلد، وكانت دائما البلد الذي يحتذى على مستوى العطاءات والمكرمات والتضحيات من أجل الكرامة ومن أجل لبنان ومن أجل كرامة هذه الأمة، والجزائر هي هي لم تتبدل ولم تتغير".

اضاف: "اليوم نقول ان هذه البداية ولا نسأل عن النهاية لأن الجزائر لم تكن يوما الا عنوان التضحيات والوفاء، فشكرا لها رئيسا وحكومة وشعبا، والنواب الذين كان لنا الفخر بأن نكون في عداد لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الجزائرية لتمثيل هذا البرلمان وفي علاقات ممتدة لسنوات".

وختم: "الشكر للسفير اللبناني في الجزائر الذي كان خير ممثل لوطننا، وكل الشكر لسعادة سفير الجزائر في لبنان كمال ابو شامة الذي هو عنوان الوفاء والمكرمات، ونعول عليه كثيرا في امتداد هذه العلاقات".

يذكر ان وزارة الزراعة جهزت بالامس ال 100 شتلة أرز ، اذ جُمعت بذور شتولها بعناية من محميات الأرز اللبنانية، وزُرعت ورُعيت حتى بلغت عمر خمس سنوات، مطابقة للمعايير الدولية للأشجار البرية، قبل تعبئتها وشحنها إلى الجزائر لزراعتها في الحدائق العامة، في خطوة ترمز إلى الصداقة الخضراء بين البلدين.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك