اعلن"
حزب الله" عن رصد مبلغ مليار دولار لمباشرة اعادة الاعمار في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق المتضررة، باستثناء قرى الحافة الامامية والبلدات التي لا تزال تحت خطر الاعتداءات الاسرائيلية، والذي علم ان الحزب قد سدد بدلات الايواء لسكانها من ايجار شقق خارج المنطقة لمدة سنة بالكامل عن عام 2026.
وكتبت" الاخبار": يتّجه"حزب الله" إلى بدء تنفيذ عملية إعادة الإعمار بتمويل خاص عبر شركة «وعد» لتأخذ العملية مساراً مشابهاً لمسار الترميم ورفع الأنقاض الذي بات شبه منجز، وبشكل مشابه للمسار الذي بدأ إبّان عدوان
تموز 2006 حين بدأ الحزب بمشروع الإعمار قبل مبادرة الدولة.
وفي هذا الإطار، يتوقّع أن يبدأ الحزب، عبر مؤسساته وتشكيلاته المعنية مثل «جهاد البناء» و«وعد»، بتمويل عملية إعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية والمناطق المتضرّرة بالحرب باستثناء شريط القرى الحدودية بقيمة مليار دولار في المرحلة الأولى تليها مرحلتان بقيمة مليار دولار لكل منهما، وباستكمال الترميم المقدّر بنحو نصف مليار دولار، بالإضافة إلى استمرار تمويل الإيواء للمهجّرين.
وبالفعل، تقول المصادر، إنّ «المكنة» بدأت تتحضّر لإطلاق المشروع وإن لم يكن هناك أي إعلان رسمي بخصوصه بعد، وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال، ومهما بلغت قيمة التمويل الذي خصّصه حزب الله للمراحل السابقة وللمرحلة الجارية من إعادة الإعمار، أنه تسليماً بإعفاء الدولة من مسؤولياتها، بحسب مصادر مطّلعة.
أنّ أهمّ الخطوات التي أنجزتها الحكومة حتى الآن، هي «همروجة قرض البنك الدُّولي» الذي تبلغ قيمته الإجمالية أقلّ من ربع ما دفعه حزب الله على ملفَّي الترميم والإيواء.
وهذا القرض الذي تبلغ قيمته 250 مليون دولار، كانت أمس مراسم توقيعه بين وزير المال ياسين جابر والمدير الإقليمي للبنك الدُّولي جان كريستوف كاريه.
وهو يأتي بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على نهاية العدوان، وبعدما موّل حزب الله ترميم نحو 402 ألف وحدة سكنية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار بالإضافة إلى إيواء 15 ألف عائلة، وبعدما قدّم الدعم اللّوجستي والتنفيذي لرفع ركام 90% من ركام المباني المدمّرة باستثناء القرى المحاذية للحدود.
وترافق «حفل التوقيع» مع الترويج بأنّ هذا المبلغ سيقلب الميمنة على الميسرة، وأنه بمثابة «تدخّل دُولي» في الملف الإنساني الأكثر إلحاحاً في
لبنان، ومبلغ تأسيسي ستلحق به منح وقروض تصل قيمتها إلى مليار دولار.
إلا أنّ المبلغ الصغير، مقارنةً بما تمّ دفعه من قِبل حزب الله حتى الآن، هو عبارة عن قرض وليس منحةً إنسانيةً أو مكرمة من أي طرف. فضلاً عن أنّ إنفاقه يخضع للكثير من الشروط التي تكاد تكون تعجيزية في بعض المجالات، وفيه الكثير من الإنفاق الإداري وما هو يصنّف «بلا طعمة» و«بلا جدوى»، ويتطلّب بدء الإنفاق منه تحويله من الحكومة إلى المجلس النيابي لإبرامه، فيما ينتظر المهجّرون على قارعة الطريق لأشهر وبعضهم لأكثر من سنتين.
وكتبت" الدبار" انه وفقا للمعطيات فان الاموال المرصودة باتت جاهزة، وكذلك المخططات والخرائط والمسح العقاري للمناطق والمباني، بعدما تم تحديث «داتا» التي كانت اعدت عام 2006،والتي يتوقع ان تنتهي الاعمال فيها في غضون ثمانية اشهر، كحد اقصى في المرحلة الاولى.
وتوقعت المصادر ان يتم الاعلان عن هذه الخطوة خلال احتفال تابيني كبير بمناسبة استشهاد امين عام حزب الله السابق السيد
حسن نصرالله، في 27 ايلول الحالي، معتبرة ان هذه الخطة مؤشر الى ان الامور ذاهبة باتجاه التهدئة في لبنان، وان كل ما يحكى عن حرب وتصعيد في غير محله.
خطة الحزب
تاتي في وقت كشف فيه وزير المال ياسين جابر، عن انشاء صندوق مخصص لاعادة اعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة على ان يمول من قرض
البنك الدولي البالغ 250 مليون دولار، حيث ستبدأ الاعمال من المناطق المكتظة بالسكان والتي تعرضت لاضرار كبيرة، كما سيخصص مبلغ لاعادة ترميم الطرقات في المناطق الامامية لتوفير امكان الوصول الى
القرى.