Advertisement

لبنان

البطريرك الراعي: لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية

Lebanon 24
05-10-2025 | 04:48
A-
A+
=
Doc-P-1425432-638952618795747698.png
Doc-P-1425432-638952618795747698.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس "أحد الوردية" في الديمان، مؤكداً أنّ "المسبحة هي الطريق الذي يقودنا إلى الصليب والمسيح القائم من بين الأموات"، وداعياً إلى تلاوتها من أجل التوبة وعودة الخطأة ووقف الحروب وبسط السلام، خصوصاً في شهر تشرين الأول المكرّس للوردية.
Advertisement

وقال الراعي في عظة قداس "أحد الوردية" في الديمان: "نلتقي اليوم في هذا العيد المبارك، عيد سيدة الوردية، حيث نجتمع معًا في الديمان لنختم الصيفية بالصلاة والشكر، ولنفتتح شهرًا جديدًا من التأمل والصلاة. هو يوم ترحيب ووداع في آن واحد: نرحّب بكم جميعًا، ونودّع الصيفية بروح الرجاء بلقاءات جديدة في المستقبل"، متوجّهاً إلى الحضور بالقول: "وجودكم هنا علامة محبة وإيمان، وعيد الوردية هو فرصة لنضع كل قلوبنا بين يدي العذراء مريم، أمّنا وشفيعتنا، التي ترافقنا في مسيرتنا الإيمانية والوطنية. وأخصّ بالتحية كل الحاضرين من أبناء هذه البلدة العزيزة الديمان، وكل الحاضرين".
 
وتابع الراعي عظته قائلاً: "لنتوقف هنا عند البابا القديس يوحنا بولس الثاني، الذي جعل من المسبحة محور حياته وسر قداسته. لقد كان يرى في الوردية مفتاح التأمل في سر المسيح. وفي رسالته “Rosarium Virginis Mariae”، دعا الكنيسة كلها إلى تلاوة الوردية لأنها صلاة بسيطة وقوية في آن واحد. لم يكتفِ بالتمسّك بأسرارها الثلاثة التقليدية، بل أضاف إليها “أسرار النور”، ليجعلها أكثر اكتمالًا في التأمل بحياة المسيح. لم تكن المسبحة بالنسبة إليه مجرد صلاة إضافية، بل قلب حياته اليومية. يروي المقربون منه أنه لم ينم يومًا دون أن يتلو مسبحته، حتى أن آخر أيام حياته كانت مغموسة بتلاوتها. وعندما زار لبنان سنة 1997 والتقى الشباب، كانت المسبحة في يده؛ وعندما غادرنا إلى السماء، كانت المسبحة رفيقته الأخيرة. لذلك يمكننا القول إن الوردية كانت سر حياته، محور قداسته، وسلاحه الروحي في مواجهة الألم والموت. وهو القائل: "مسبحة الوردية هي مدرسة التأمّل في المسيح مع عينيّ مريم".
 
وأكد أنّ "لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية. في زمن الأزمات والانقسامات والضياع، نحن مدعوون لأن نلتفت إلى مريم ونرفع المسبحة من أجل وطننا"، مضيفاً: "المسبحة الوردية، في أبعادها الروحية والكنسية، هي أيضًا رسالة وطنية. فهي سلسلة من الحبات التي يجمعها خيط واحد، كما يجمع وطننا أبناءه المختلفين والمتنوعين. إذا انقطع الخيط، تفرط الحبات وتتبعثر. لكن حين يبقى الخيط متينًا، تبقى الحبات مترابطة وتكوّن عقدًا واحدًا جميلاً. هكذا هو لبنان: إذا تماسك أبناؤه بالإيمان والوحدة، يبقى وطنًا مزدانًا بالمحبة؛ وإذا تفكك، ضاع عقده وتلاشى جماله". وقال: "في المسبحة أيضًا نجد الخلاص. فمن يتأمل أسرارها يعيش معنى التضحية والرجاء. كما أن أسرار الألم تسبق دائمًا أسرار المجد، هكذا لبنان: يعيش آلامًا وأزمات، لكنه مدعو أن ينهض إلى مجد جديد، شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته بالرب".
 
وشدّد البطريرك الراعي خلال قداس عيد سيدة الوردية على أنّ "صلاة المسبحة هي سلاحنا الروحي في مواجهة اليأس والانقسام، وصرخة من أجل الوحدة والسلام"، مؤكداً أنّ السلام الحقيقي يبدأ من القلب والعائلة ليصل إلى الوطن والعالم. ودعا المؤمنين إلى رفع الصلاة من أجل لبنان، طالبًا من العذراء أن "تزرع الرجاء في القلوب وتحمي الوطن من الشر والانقسام". وبعد القداس، دعا الجميع إلى تلاوة المسبحة الوردية معًا، لتكون "بداية لمسيرة صلاة متواصلة في هذا الشهر المبارك"، مؤكداً أن المسبحة تبقى "رفيقة الدرب وجسر العبور إلى السماء"
مواضيع ذات صلة
تابع
10:53 | 2025-10-05 Lebanon 24 Lebanon 24
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك