برزت ملامح معركة صلاحيات بين الحكومة والمجلس النيابي بشأن إعداد قانون جديد للإنتخابات او تعديل القانون الحالي ما يعزز التوقعات بصعوبة اجرائها. الا ان زوار
رئيس مجلس النواب نبيه بري نقلوا عنه" قوله بضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد إحتراماً لإحكام الدستور وترسيخا لمبدأ التداول الديموقراطي للسلطة، باعتبار أن الانتخابات تشكل إستحقاقا وطنيا يعيد إنتاج الحياة السياسية".
وأكد الرئيس بري " أن الالتزام بالمهل الدستورية هو الركيزة الأساس للحفاظ على النظام الديموقراطي، وأن أي تأجيل أو تلاعب بهذا الاستحقاق لن يخدم سوى المزيد من الانقسام والتشرذم في وقت يحتاج فيه
لبنان إلى أوسع توافق وطني يواكب مسيرة الإنقاذ والإصلاح".
وكتبت" الديار": في التحركات الانتخابية، ورغم «الكربجة» التي اصابت عمل مجلس النواب، والتي يتوقع الكثيرون ان «تحل» قريبا، في ظل الانقسام والتفكك اللذين تسللا الى جبهة المقاطعين، بدات اكثر من جهة حزبية تحضيراتها الجدية للانتخابات، عبر تفعيل ماكيناتها الانتخابية، وادارة محركاتها، عبر جولات واتصالات، تعيد خلط الاوراق والتحالفات.
وفي هذا الاطار علم ان
حزب الله كلف الوزير السابق محمد فنيش ادارة ملف الانتخابات النيابية، وسط تقارب بدات ملامحه ترتسم من جديد بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، في اطار اعادة لملمة شمل الاصدقاء القدامى، حيث سجل تقارب على خط
التيار الوطني الحر والمردة، دون ان يصل الى حدود الاتفاق على خوض الانتخابات بلوائح مشتركة.
اما على صعيد المغتربين، فتبين الارقام حتى الساعة عزوفهم عن التسجيل، رغم مرور اكثر من اسبوع على فتح الباب امامهم، ما اعاده المتابعون الى ايعاز حزبي وصل الى الاغتراب بالتريث في تسجيل الاسماء، في انتظار جلاء الصورة وتبيان الاتجاه الذي سيسلكه مسار القانون وشكله.
سياسيا، التطورات الأخيرة محور لقاء رئيس الجمهورية بعد ظهر أمس مع الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط. وقال جنبلاط "إن الزيارة كانت ودّية، والجوّ مطمئن رغم حملات التشكيك غير المدروسة"، وأشار إلى أن "الجيش يقوم بعملٍ جبّار في الجنوب".
مصادر سياسية، رات ل" الديار" ان زيارة «البيك» المفاجئة إلى بعبدا حملت أكثر من بعد واحد، متخطية كونها مجرد لقاء بروتوكولي، لتشكل رسالة سياسية واضحة ومقصودة، لاكثر من طرف، من جهة، ولتؤكد على دور المختارة المستمر، وبقائها كعنصر مركزي في أي تسوية، كما في إدارة التوازنات السياسية الداخلية السياسية، من جهة أخرى، مرسلة إشارات حول الاستعداد للتعاون مع بعبدا ومواجهة أي تحديات قد تهدد موقعها السياسي، من ضمن تحضيراتها لتولي تيمور مساحة اكبر عل الساحتين الدرزية والوطنية.
من هنا، يصبح اللقاء أكثر من مجرد حدث مفاجئ، بل خطوة استباقية في لعبة القوى
اللبنانية، تعكس عمق الحسابات الجنبلاطية السياسية، وقدرة البيك على التأثير في مسارات القرارات الكبرى على المستويين الداخلي والإقليمي، وهو ما أوحت به الأجواء المسربة عن الاجتماع، لجهة «أنّ المواضيع الّتي نوقشت كانت على جانب كبير من الأهمية، مع تسجيل تطابق في وجهات النظر حيال العديد من الملفات».
ورحّب المكتب السياسي الكتائبي "بالتقدّم المحقَّق في تنفيذ خطة الجيش ، وفق ما ورد في تقريره المرفوع إلى
مجلس الوزراء"، ودعا إلى "استكمال التنفيذ وتسريعه على كامل الأراضي اللبنانية، كما نصّت عليه قرارات الحكومة". وتوقّف "عند تكرار تصريحات مسؤولي حزب الله، ولا سيما نوابه، بأنهم غير معنيين بنزع السلاح في شمال الليطاني"، وسأل "إذا كان حزب الله قد تخلى عن سلاحه جنوب الليطاني متنازلاً بذلك عن نيته محاربة
إسرائيل، فبأي هدف يتمسك بهذا السلاح شمال الليطاني؟ أليس في ذلك إصرار على الاحتفاظ بفائض القوة وصرفه في مواجهة اللبنانيين والانقلاب على الدولة ومفهوم الشرعية؟".