طالبت
الأمم المتحدة إسرائيل بفتح جميع المعابر المؤدية إلى
قطاع غزة "على الفور"، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين منذ عامين، مع استمرار أزمة المجاعة وتفاقم الأوضاع الصحية في القطاع.
وقال توم فليتشر، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن المنظمة "تطالب بالوصول الإنساني من دون عوائق"، مؤكداً أن "الاختبار الحقيقي للاتفاق بين إسرائيل وحماس ليس في المؤتمرات الصحافية، بل في قدرة العالم على إطعام الأطفال وتوفير الدواء للمرضى".
وأشار فليتشر إلى أنه سيتوجه اليوم الخميس إلى معبر رفح من الجانب المصري لمتابعة الجهود المبذولة لإعادة فتحه، بعد إغلاق استمر عدة أشهر بسبب الحصار
الإسرائيلي.
وكان قادة
الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا قد وقعوا، مطلع الأسبوع في شرم الشيخ، وثيقة الضمانات الخاصة باتفاق غزة، الذي توسط فيه الرئيس الأميركي
دونالد ترامب لإرساء وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع تعهد الأطراف بالعمل من أجل "سلام دائم".
وفي المقابل، ذكرت هيئة البث
الإسرائيلية أن إعادة فتح معبر رفح "باتت وشيكة"، وسط ضغوط دولية متزايدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية المتكدسة على الجانب المصري من الحدود.
ويواجه قطاع غزة واحدة من أسوأ
الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث أعلنت الأمم المتحدة في آب الماضي المجاعة في مناطق عدة، بعد حرب مدمرة استمرت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص وإصابة نحو 170 ألف آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.