تؤكد مصادر مطلعة "أن ما يجري في الأيام الأخيرة يشكّل بحد ذاته ترجمة واضحة للتصعيد
الإسرائيلي المتواصل، والذي يتخذ شكل تهويل ممنهج يوحي بأن الحرب قائمة لا محالة".
وتشير هذه المصادر إلى" أن التوقيت يبقى غامضًا، فلا أحد يملك جوابًا دقيقًا عما إذا كانت المواجهة الكبرى قريبة أم مجرد رسائل نارية متبادلة".
وتضيف"المؤكد أن التحذيرات التي صدرت في الأسابيع الماضية لم تكن بلا أساس، إذ يشهد الميدان منذ نحو أسبوعين تصعيدًا متزايدًا في وتيرة الاستهدافات والاختراقات، وعليه فإن التصعيد اصبح قائما ونحن في صلبه".
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر محلية أنّ عدداً متزايداً من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب بدأوا في الأسابيع الأخيرة باستئجار منازل خارج مناطقهم، تحسّباً لأي عدوان إسرائيلي محتمل.
وبحسب المعلومات، فإن بعض العائلات دفعت بدلات إيجار مسبقة عن سنة كاملة في مناطق جبلية أو ساحلية بعيدا عن خطوط التماس، ثمّ أغلقت هذه المنازل من دون الانتقال إليها بعد، كإجراء احتياطي في حال تدهورت الأوضاع الميدانية.
وتشير المعطيات إلى أنّ موجة القلق ازدادت مع تصاعد التوتر الحدودي، وسط ارتفاع ملحوظ في الطلب على الشقق المفروشة وازدياد واضح في الأسعار.
ويؤكد مطّلعون أنّ هذه الخطوات لا تعبّر عن نزوحٍ فعليّ، بل عن تحوّلٍ في سلوك الأهالي حيث باتت فكرة الخطة البديلة جزءاً من حسابات الأمن الشخصي والعائلي في ظلّ استمرار التوتّر وغياب أيّ ضمانات لوقف التصعيد.