قال نائب برلماني كوري جنوبي إن كوريا الشمالية أرسلت نحو "5000" من جنودها إلى روسيا على مراحل منذ "أيلول"، بهدف "إعادة بناء البنية التحتية". وأوضح لي سونغ كوين للصحافيين أن هناك "مؤشرات مستمرة" على تدريب واختيار أفراد إضافيين تمهيدًا لنشر مزيد من القوات.
وبحسب الإحاطة الاستخبارية التي نقلها النائب، تنتشر حاليًا "نحو 10 آلاف" عسكري كوري شمالي قرب الحدود الروسية
الأوكرانية. وتفيد تقديرات الاستخبارات في سيول بأن بيونغ يانغ شاركت فعليًا في المجهود الحربي الروسي عبر "توفير آلاف الجنود" خلال معارك امتدت بين أواخر "2024" وربيع "2025" في منطقة كورسك، وقدّر عدد القتلى الكوريين الشماليين بـ"نحو 600" مع إصابة "آلاف" آخرين.
ويرى خبراء أن بيونغ يانغ تتلقى "مساعدات مالية كبيرة" و"تكنولوجيا عسكرية" و"دعمًا في الغذاء والطاقة" من
موسكو، ما يمنحها موردًا للالتفاف على
العقوبات المرتبطة ببرنامجيها
النووي والصاروخي. وأعلنت سيول أن كوريا الشمالية أطلقت "صواريخ مدفعية عدة" قبل ساعة من زيارة
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للحدود بين الكوريتين الاثنين.
مع ذلك، قال لي سونغ كوين إن أجهزة الاستخبارات تعتقد أن كيم جونغ أون "منفتح على الحوار مع
الولايات المتحدة" و"سيسعى إلى إقامة اتصال عندما تكون الظروف مناسبة"، لافتًا إلى "مؤشرات عدة" على استعداد "سري" لمحادثات محتملة. وتأتي التطورات بعد سلسلة مبادرات من الرئيس الأميركي
دونالد ترامب تجاه كيم الذي التقاه ثلاث مرات في ولايته الأولى، فيما يشير محللون إلى أن الزعيم الكوري
الشمالي، المدعوم بعلاقاته مع موسكو وبكين، "غير مهتم كثيرًا" بلقاء
ترامب حاليًا. (العربية)