وجهت كل من
الصين وحليفتها كوريا الشمالية رسالة ضمنية إلى
واشنطن تؤكد رفضهما "الهيمنة الأحادية" كما تؤكد أيضا تعميق العلاقات الثنائية بين بكين وبيونغ يانغ.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين في بكين أمس الأحد بعد حوالي 3 أسابيع من عقد الزعيم الكوري
الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الصيني شي جين بينغ أول قمة بينهما منذ أكثر من 6 سنوات وتعهدهما بالدعم المتبادل وتعزيز التعاون.
وذكرت
وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم الاثنين أن وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي عقدت اجتماعا مع نظيرها الصيني وانغ يي.
وأضافت الوكالة أن تشوي نقلت رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مفادها أن العلاقة الثنائية بين البلدين راسخة ويتعين أن تتطور لتلبية متطلبات العصر.
وقالت تشوي إن الزعيمان الصيني والكوري الشمالي حددا اتجاها ومبدأ أساسيا للعلاقة الثنائية في أحدث اجتماع بينهما في أوائل أيلول الجاري الماضي يلبي احتياجات الشؤون الدولية المتغيرة.
وذكرت الوكالة أن وانغ أبلغ تشوي أكد على ضرورة تعزيز الاتصالات الإستراتيجية بين البلدين وزيادة التعاون لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
وقالت الوكالة أيضا إن الوزيرين أجريا محادثات متعمقة حول الشؤون الداخلية والدولية وتوصلا إلى "اتفاق كامل" حول هذه الأمور، دون الخوض في تفاصيل.
وتابعت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن وانغ قال إن الصين تحافظ على موقف ثابت بأنها تنوي توطيد العلاقات الثنائية، وأضاف أنه من الضروري تعزيز الاتصالات والتبادلات الإستراتيجية.
كما نقلت عن تشوي قولها إن كوريا الشمالية "مستعدة للتعاون الوثيق مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف، ومقاومة الأحادية وسياسات القوة بشكل مشترك وتعزيز نظام عالمي أكثر عدلا وإنصافا".
من جهته قال
وزير الخارجية الصيني إن "الحفاظ على العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا
الديمقراطية الشعبية وتعزيزها كانا على الدوام سياسة إستراتيجية ثابتة للحكومة الصينية".
وتابع أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في
القضايا الدولية والإقليمية، والتصدي لكل أشكال الهيمنة، والدفاع عن المصالح المشتركة للطرفين والعدالة والإنصاف الدوليين، وفق بيان للخارجية الصينية حول فحوى المحادثات. (الجزيرة)