Advertisement

خاص

هل ما زالت أوكرانيا قادرة على الفوز بالحرب؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
10-11-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1440273-638983617917877921.png
Doc-P-1440273-638983617917877921.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "National Interest" الأميركي أنه "بعد أقل من أربعة أشهر، ستدخل الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، وقد تكبد خلالها كلا الجانبين ما يقرب من مليوني قتيل في قتال لا يبدو أن له نهاية في الأفق. وها هي القوات الروسية تواصل ضغوطها لتحقيق مكاسب في دونباس وشرق أوكرانيا بتكلفة باهظة، في المقابل يبدي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة بينما يتراجع ببطء".
Advertisement

وبحسب الموقع، "في ظل هذه الظروف، هل تستطيع أوكرانيا كسب الحرب؟ نعم، لكنها ستحتاج إلى الوسائل والوقت اللازمين لتغيير موازين القوى في ساحة المعركة وإجبار الكرملين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولكي تفوز بالحرب أو تحقق تسوية مواتية، يتعين على أوكرانيا أن تشن هجوما مضادا وتحرر معظم أراضيها، إن لم يكن كلها، التي تحتلها القوات العسكرية الروسية حاليا".

وتابع الموقع، "بدايةً، أثبت الجيش الأوكراني قدرته على التخطيط لعمليات هجومية مضادة واسعة النطاق وتنفيذها بنجاح. ففي خريف عام 2022، فاجأت القوات الأوكرانية الروس، وحررت مئات الأميال المربعة من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا في غضون أيام قليلة. ومع ذلك، لم تُكلَّل كل الهجمات المضادة الأوكرانية بالنجاح. فبعد عام، في صيف عام 2023، شنّ الجيش الأوكراني هجومه المضاد الذي طال انتظاره في جنوب أوكرانيا، وكان الهدف الوصول إلى شبه جزيرة القرم ودخولها. ونتيجة لمجموعة من الأسباب، مثل التأخير في تزويد كييف بأنظمة الأسلحة اللازمة، بما في ذلك أعداد كافية من الدبابات القتالية الرئيسية ومركبات القتال للمشاة، فشل الهجوم المضاد". 

وأضاف الموقع، "ثم، في صيف عام 2024، شنّ الأوكرانيون هجومًا على منطقة كورسك الروسية، ومرة أخرى، فاجأوا الجيش الروسي وأوجدوا موطئ قدم لهم داخل روسيا. وأجبر الهجوم على كورسك الجيش الروسي على الاستعانة بعشرات الآلاف من جنوده، بل وحتى إشراك قوات كورية شمالية. ومع ذلك، تعاني أوكرانيا من نقص في القوى العاملة. فرغم أن كييف تكبدت خسائر بشرية أقل من موسكو، حوالي 450 ألفًا مقابل ما يقرب من 1.2 مليون، إلا أن الحرب أثّرت سلبًا على احتياطيات القوى العاملة الأوكرانية. ولشن هجوم مضاد فعال، سيحتاج الجيش الأوكراني إلى حشد وتدريب قوات كافية، وفي الوقت عينه صد الهجمات الروسية. وفي الحقيقة، هذا أسهل قولاً من فعلاً، وقد يكون هذا هو العقبة التي تمنع كييف من تحرير أراضيها". 

وبحسب الموقع، "هكذا، أثبت الأوكرانيون قدرتهم على خوض حرب المناورة وتحقيق انتصارات كبيرة، لكنهم أظهروا أيضًا محدودية قدراتهم في مواجهة عدوّ متحصّن يتمتع بتفوق ناري. ونتيجةً لذلك، سيحتاج أي هجوم مضاد أوكراني ناجح في المستقبل إلى كلٍّ من الوسائل اللازمة (الرجال، ودبابات القتال الرئيسية، وذخيرة المدفعية، ومركبات المشاة القتالية، وغيرها من المعدات) وعنصر المفاجأة. علاوة على ذلك، من المرجح أن يتطلب أي هجوم مضاد أوكراني ناجح دعمًا إضافيًا يُغير موازين القوى في ساحة المعركة، وقد يكون هذا الدعم توفير موارد جوية كافية لتحقيق تفوق جوي مؤقت على ساحة المعركة، أو إمدادات كبيرة من صواريخ توماهوك كروز لتدمير الوحدات الروسية، ومراكز القيادة والتحكم، وخطوط الإمداد".

وختم الموقع، "أبدى الأوكرانيون عزمهم على كسب هذه الحرب، لكنهم بحاجة أيضًا إلى تهيئة الظروف اللازمة لشن هجوم مضاد من شأنه إما تحرير كامل الأراضي الأوكرانية المحتلة أو أن يكون كافيًا لإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban