Advertisement

لبنان

مباحثات بن سلمان - ترامب تفتح النقاش حول شكل التسوية السياسية المقبلة

Lebanon 24
18-11-2025 | 22:19
A-
A+
Doc-P-1443864-638991264058672962.webp
Doc-P-1443864-638991264058672962.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في توقيت سياسي - إقليمي بالغ الحساسية، لتفتح الباب واسعا أمام تساؤلات حول انعكاساتها المحتملة على الساحة اللبنانية، التي تعيش على وقع انهيار اقتصادي، وتوترات جنوبية، في زمن رسم مسارات التوازنات الجديدة في المنطقة، خصوصا مع عودة النفوذ الأميركي إلى دائرة الحضور المباشر في ملفات الشرق الأوسط.
Advertisement
ونقلت صحيفة" الديار" عن مصادر مواكبة في العاصمة الاميركية، ان الزيارة تشكل فرصة لقراءة اتجاهين متوازيين: الأول يرتبط بدور السعودية المتجدد في مقاربة الملف اللبناني، أما الاتجاه الثاني، فيتصل بقدرة واشنطن على لعب دور الوسيط بين القوى الإقليمية المؤثرة، بما قد ينعكس على مستوى التهدئة في الجنوب اللبناني وعلى مستقبل الاستقرار الداخلي.
وتتابع المصادر، بان المسار الاقتصادي اللبناني سيحضر على طاولة البيت الابيض، في ظل مقاربة الرياض التي تنطلق من ان أي دفعة سعودية - أميركية مشتركة لدعم مؤسسات الدولة أو مشاريع البنى التحتية يمكن أن تشكل بارقة أمل في لحظة يتراجع فيها التمويل الدولي بشدة، رغم ان هذا الاحتمال يبقى، اميركيا، مشروطا بقدرة السلطات اللبنانية على الالتزام الإصلاحي وحصر السلاح، وهما شرطان لا يزالان غائبين كلياً، بالنسبة للادارة الاميركية.
أما سياسياً، فتشير المصادر، الى ان وجود الملف اللبناني ضمن المباحثات قد يعيد فتح النقاش حول شكل التسوية السياسية المقبلة، وكيفية إعادة ترتيب التوازنات في المؤسسات الأمنية، مؤكدة انه في حال تلاقت الرؤية بين الطرفين، فقد يشكل ذلك ضغطا جديا على القوى اللبنانية للانتقال من المراوحة إلى الفعل، رغم ان إمكانات الدعم وفرص التهدئة، تبقى رهينة قدرة لبنان على التقاط اللحظة وعدم تفويت فرصة جديدة.
وعشية قمة البيت الابيض، وصل الى بيروت الامير يزيد بن فرحان، بعد طول انتظار، في توقيت مضبوط على ساعة مؤتمر «بيروت1»، على راس وفد سعودي استثماري، ضم شخصيات من مؤسسات استثمارية وصناديق تمويلية سعودية، يعكس ارادة واضحة لدى الرياض في دعم لبنان ومساعدته على الوقوف مجددا بناءً على الشراكة المدروسة لا الهبات المفتوحة، مشروطة بوجود بيئة سياسية مستقرة، وضمانات تمنع تكرار التجارب السابقة حيث اصطدمت المشاريع بالعراقيل الداخلية، سواء السياسية أو الإدارية.
اوساط اقتصادية لبنانية، اشارت الى ان مشاركة الوفد السعودي، بناء لرفع استثنائي للحظر المفروض على لبنان، والمداولات التي جرت على هامش المؤتمر مع اعضائه، بينت ان لبنان لا يزال مدرجا على خريطة الاهتمام السعودي، لكن تحت شروط مختلفة تعتمد على الجدوى والشفافية، وهي اجواء كفيلة بضخ الاستقرار في الأسواق، ومنح المستثمرين المحليين جرعة ثقة إضافية، متحدثة عن اهتمام الرياض الواضح بقطاعات حيوية كالكهرباء، الطاقة المتجددة، البنى التحتية، والاتصالات، وهي ملفات لطالما أبدت السعودية اهتماماً بها في مراحل سابقة.
وحول الاتفاقات التي تعتزم الرياض تفعيلها مع بيروت، كشفت الاوساط، انها تاتي بمثابة مكافأة على الجهد الامني الذي بذل والتعاون المثمر بين بيروت ودمشق ودول الخليج، والذي ادى الى تحقيق انجازات كبيرة على صعيد مكافحة المخدرات والكبتاغون، مذكرة بان تعليق العمل بغالبيتها جاء عل خلفية تصاعد عمليات تهريب الممنوعات التي عرضت الامن القومي لهذه الدول ومجتمعاتها للخطر.
اما في الشق السياسي من جولة بن فرحان، فتكشف مصادر سياسية، انها تاتي لاعادة تاكيد الحضور السعودي، كجزء من الحراك الأوسع في المنطقة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك