Advertisement

صحة

حمّامات الماء الساخن.. هل تعالج السرطان؟

Lebanon 24
24-11-2025 | 06:44
A-
A+
Doc-P-1446168-638995892359887050.png
Doc-P-1446168-638995892359887050.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت مجلة "ذا ويك" عن أنّ خطأ شائعا يتكرر على وسائل التواصل: حمّامات الماء الساخن لا تشفي السرطان. يؤكد الأطباء أن دورها يقتصر على تخفيف بعض الأعراض مثل الألم والتعب والاسترخاء، ولا يمكن اعتبارها بديلاً عن العلاجات المعتمدة كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو العلاجات الحرارية تحت إشراف طبي.
Advertisement

وقالت المجلة: سؤال وصل عبر خط مساعدة على "واتساب" حول ما إذا كانت الحمامات الساخنة تعالج السرطان، فتح الباب على موجة من المقاطع المنتشرة على الإنترنت تزعم أن "العلاج بالغمر بالماء الساخن" قادر على شفاء المرض. من بين هذه المقاطع فيديو لطبيب مزعوم، بيسواروب روي شودري، لا يملك أي مؤهل طبي، يتحدث عن قدرة هذا "العلاج" على شفاء السرطان، وآخر لـ"أشاريا مانيش" الذي يقدّم نفسه كـ"ممارس أيورفيدا" ويدّعي أن الجلوس 30 دقيقة في حوض ماء ساخن بدرجة 38–40 مئوية يساعد في علاج أمراض الكلى والكبد والقلب وحتى السرطان.

الخبراء يحسمون الجدل.. لا توجد دراسات واسعة تثبت أن الحمامات الساخنة تشفي من السرطان. قد تساعد المياه الدافئة على تخفيف الألم أو منح الشعور بالراحة، لكنها لا تعالج المرض نفسه. الالتباس يأتي من الخلط بين "الحمام الساخن المنزلي" وبين إجراء طبي متخصص اسمه العلاج بفرط الحرارة (Hyperthermia)، حيث تُسخَّن أنسجة الجسم بدرجات مُتحكَّم بها تصل حتى 45 درجة مئوية، لجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. هذا العلاج يحتاج إلى أجهزة خاصة وفِرق طبية مدرَّبة، ولا يمكن أبداً تعويضه بحمام ماء في المنزل.

تُظهر بعض الأبحاث أن المياه الدافئة قد تُخفف الأعراض. تجربة عشوائية على 75 مريضاً يتلقون العلاج الكيميائي أشارت إلى أن حمام القدمين بالماء المالح الدافئ لمدة 20 دقيقة يومياً على مدى أسبوع ساعد في تخفيف التعب وتحسين نوعية الحياة، لكن الدراسة لم تشر إلى أي تأثير على مسار السرطان نفسه، بل أوصت بمزيد من الأبحاث.
مدير واستشاري علاج الأورام الإشعاعي في مركز TGH-Onco Life للسرطان في ماهاراشترا، الدكتور غوراف جاسوال، أوضح أن الحمامات المنزلية العادية لا تصل إلى درجات حرارة علاجية ولا تُسهم في القضاء على السرطان أو الحدّ منه. ولفت إلى أن العلاج بفرط الحرارة السريري يُستخدم فقط لدعم العلاجات الأخرى، وليس كعلاج مستقل.
جاسوال شدّد على أن حمامات المياه الدافئة يمكن أن تساعد المرضى على الاسترخاء والتخفيف من الألم والتعب، لكنها لا تغيّر من واقع المرض، محذّراً من الانجرار وراء مقاطع "نصائح سحرية" على وسائل التواصل الاجتماعي. كما نبّه إلى أن الماء الساخن جداً قد يفاقم بعض الأمراض الجلدية، داعياً المرضى إلى استشارة أطبائهم والاعتماد على العلاجات المبنية على دليل علمي، لا على وعود وهمية تُسوَّق على الإنترنت. (ذا ويك)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك