عقد وزير الإعلام المحامي بول مرقص، لقاءً مع وزير الإعلام في الجمهورية العربية
السورية حمزة المصطفى، لمناسبة اجتماع
الدورة العادية الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، المنعقدة في مقرّ جامعة
الدول العربية في القاهرة، حيث طرح قضية المصوّر الصحافي المخفي قسرًا في
سوريا سمير كسّاب، مؤكّدًا أنّ “هذا الملف يجب أن يحتلّ أولوية قصوى ضمن الملفات المطروحة، بهدف
الكشف عن مصيره واتخاذ المقتضى اللازم”.
وشدّد مرقص على أنّ “قضية كسّاب كانت من أولى اهتماماتي منذ تسلّمي مهامي في وزارة الإعلام، وقد أصبحت اليوم قضية رسمية بامتياز، وسبق أن طرحتها خطيًا وفي مراجعات عدّة، آخرها خلال جلسة
مجلس الوزراء الأخيرة”.
وأضاف: “أؤكّد بكل مسؤولية وطنية وإنسانية أنّ قضية سمير كسّاب ليست مسألة فردية، بل قضية تمسّ كرامة الإعلام اللبناني والعربي بأسره”.
وقد أبدى وزير الإعلام السوري اهتمامه مؤكّدًا أنّه سيُتابع الملف عن كثب ويوليه العناية اللازمة ضمن القنوات المتاحة، وحرصًا على الوصول إلى حقيقة هذا الملف الإنساني.
ودعا مرقص في ختام اللقاء إلى تكثيف الجهود الأمنيّة والعملية لكشف مصير كسّاب، وتفعيل قنوات التواصل المشتركة ومع الجهات المختصّة، “تحقيقًا لهذا الهدف السامي والملحّ الذي لا يحتمل الانتظار”.
وفي سياق آخر، التقى مرقص، لمناسبة اجتماع الدورة العادية الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، المنعقدة في مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة،
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي والقنصل اللبناني في القاهرة داني برباري. وقد وجّه أبو الغيط تحيّة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وجرى خلال اللقاء عرضٌ للتطورات في
لبنان والمنطقة.
وأجرى الوزير مرقص سلسلة اجتماعات مع وزراء الإعلام في كل من الكويت والإمارات ومصر والبحرين وفلسطين وليبيا، حيث جرى البحث في تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات بين الدول العربية.
وأكد مرقص خلال لقاءاته أنّ “الاعتداءات
الإسرائيلية المدانة على لبنان ما زالت مستمرة، رغم الترتيبات التي أُنجزت لوقف الأعمال العدائية في نوفمبر 2024، وما نتج عنها من سقوط
شهداء وجرحى من المدنيين، ومن بينهم إعلاميون استُشهدوا أو تعرّضوا لإصابات أثناء قيامهم بواجبهم المهني”.
وطلب الوزير مرقص إضافة مجموعة من المواقف إلى الإعلان الختامي لمجلس وزراء الإعلام العرب، "بما يعكس دعم الدول العربية للبنان وحرصها على حماية الإعلاميين وتعزيز حرية العمل الإعلامي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".