Advertisement

لبنان

"نحتفل بإيماننا ونشهد لرجائنا".. هذه رسالة شبيبة لبنان للبابا

إليانا ساسين - Eliana Sassine

|
Lebanon 24
01-12-2025 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1449220-639001797218939804.jpg
Doc-P-1449220-639001797218939804.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وصل الأب الأقدس لاوون الرابع عشر إلى لبنان المثقل بالجراح، وقد بدا نزوله على هذه الأرض المباركة كنسمة رجاء أعادت للقلوب المتعبة شيئًا من الطمأنينة والبهجة الغائبة. اللبنانيون الذين طال انتظارهم لهذه اللحظة، رأوا في حضوره بركة تُنعش روح هذا الوطن المتعب.
Advertisement

ويشمل برنامج زيارة البابا عددًا من المحطات الرسمية والروحية، غير أن اللقاء الذي يشدّ أنظار شباب لبنان وقلوبهم بشغف كبير هو الموعد المنتظر في بكركي عند الساعة 5:45 من مساء اليوم.

الاستعدادات للحدث شارفت على الانتهاء، ووفق معلومات ـ"لبنان 24"، سيشارك نحو 14 ألف شاب وشابة في هذا اللقاء.

ويبدأ البرنامج من الثالثة والنصف حتى الخامسة والنصف بتراتيل وصلوات مستمرة تتخللها مشاركة خمسة فرق كورال قبل وصول البابا، على أن يؤدي كورال سادس ترتيلة خاصة لحظة وصول قداسته إلى بكركي.

بدوره، أكد ممثل رابطة الأخويات في اللجنة الوطنية لراعوية الشبيبة، بندي منذر، في حديثه لـ"لبنان 24" أن ورشة التحضير في ذروتها، ويتم وضع اللمسات الأخيرة بسرعة ودقة. وأوضح أن اللقاء يبدأ الساعة الثالثة استعدادًا لوصول البابا عند 5:45 إلى الصرح البطريركي، حيث تُقام الرتبة والاحتفال الشبابي حتى السابعة مساءً. ولفت إلى أن البرنامج غني بالتسبيح والصلاة وشهادات حياة، بالإضافة إلى أسئلة يوجّهها الشباب مباشرة إلى البابا.

كما أشار منذر إلى مشاركة أكثر من ألف متطوع من مختلف الحركات والأخويات في تنظيم الحدث، في تعاون غير مسبوق بين الكنائس الكاثوليكية الست في لبنان، ضمن رؤية موحّدة وروح خدمة واحدة استعدادًا لهذا الحدث.


أما بالنسبة للرسالة التي سيوجّهها الشباب للبابا، فأوضح أن مضمونها ينطلق من واقع هموم الشباب وتجاربهم. فشباب لبنان، بكل تنوّعاتهم، عاشوا المصاعب التي مرّت على البلد منذ عام 2019 حتى اليوم، ولا يزالون يعيشون تداعياتها. لم يكونوا يومًا بعيدين عمّا يجري، بل كانوا في صميم الأحداث، وتألموا وتعلّموا، وجاؤوا اليوم حاملين هذه المصاعب لوضعها أمام الأب الأقدس.


وأوضح أنه عند بدء التحضيرات، تمّ توجيه استمارة للشباب في لبنان، تضمنت سؤالين أساسيين: "إذا كنت ستخاطب البابا، ماذا تريد أن تقول؟ وما الذي تنتظره من هذه الزيارة؟" فتلقّت اللجنة أكثر من 1200 إجابة من شباب وصبايا لبنان.


وبيّن أن زيارة البابا التي تحمل عنوان "طوبى لفاعلي السلام" ستجمعه بالشبيبة الذين يرفعون رسالة وشعار "نحتفل بإيماننا ونشهد لرجائنا"، لأن الهدف هو أن يُظهر الشباب أنهم آتون حاملين الرجاء، وأنهم يريدون الاحتفال بإيمانهم مع البابا الآتي إلى لبنان ليمنح دعوة واضحة إلى السلام.

وشدد منذر على أن شباب لبنان اليوم متعطّشون إلى السلام، ويتطلّعون لا لعيشه فحسب، بل ليكون كلّ واحد منهم مصدر سلام في محيطه.

وأشار إلى أن شباب لبنان يريدون أن يخبروا البابا بأنهم، رغم الصعوبات، بقوا ثابتين في أرضهم، وأن هذه الأرض التي ليست مجرد مساحة جغرافية، بل وطن ومستقبل وإيمان وعائلة، قائلاً: "صحيح أن كثيرين اضطروا للهجرة، لكنهم حملوا لبنان في قلوبهم".

وأكّد أن رسالة الشباب للبابا هي أنهم يريدون أن يكونوا صانعي السلام الذي يتطلعون إليه، بعدما أنهكتهم الحروب والانقسامات والعجز عن تحقيق أحلامهم.

وبيّن أن اللقاء يتضمّن مشهدية تعبّر عن مسار الانتقال من العتمة إلى نور القيامة، باعتبار أن شباب لبنان هم أبناء القيامة والرجاء. ويريدون أن يقولوا للبابا، وللعالم، إن شعب لبنان شعب رجاء، ولسان حالهم سيقول: "يا بابا السلام، ننتظر منك كلمة تُشفينا وتواسي جراحنا، لننهض ونبني الوطن الجديد الذي يشبهنا".

وختم منذر بالتأكيد أن إصرار البابا على زيارة لبنان رغم قسوة الظرف يحمل رسالة بحد ذاته، معتبرًا أنّه حتى لو لم يكن هذا الوقت مثاليًا عالميًا، فهو الأنسب بحسب توقيت شباب لبنان، ليخرج من هنا نداء إلى العالم بأن لبنان أرض لقاء وتعايش، وعلى هذه الأرض تلتقي كل الأديان، وعلى هذه الأرض سيبقى حضور الله قائمًا.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

إليانا ساسين - Eliana Sassine