تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

من الظل إلى الميدان... كيف أعاد "داعش" تموضعه في غرب إفريقيا؟

Lebanon 24
28-12-2025 | 01:35
A-
A+
Doc-P-1460799-639025077270705292.png
Doc-P-1460799-639025077270705292.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يرى خبراء في الشأن الإفريقي أن تنظيم "داعش غرب إفريقيا" يعيد ترتيب حضوره الميداني بهدوء، مستفيدًا من انشغال المجتمع الدولي بالحروب الكبرى في أوكرانيا وغزة، وتراجع أولوية مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ما أتاح له التمدد داخل الفراغات الأمنية وبناء قدرات متنامية بعيدًا عن الأضواء.

ويشير هؤلاء إلى أن التنظيم استثمر موجة الانقلابات العسكرية، وانسحاب القوات الأجنبية، وتدهور الأوضاع الأمنية، معتمدًا على تمويل مرن وتجنيد محلي، الأمر الذي عزّز حركته ونفوذه داخل مثلث الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، محولًا غرب القارة إلى مركز ثقل جديد للتطرف العابر للحدود.

انشغال دولي وفراغ أمني
في هذا السياق، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية مبارك إسحاق عبدالله إن تركّز الاهتمام الدولي على أزمات كبرى، أبرزها أوكرانيا وغزة والسودان، إضافة إلى اضطرابات غرب إفريقيا، أوجد فراغًا أمنيًا واسعًا استغله التنظيم للتغلغل بوتيرة متسارعة.

وأوضح، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن تراجع الزخم الدولي لملف مكافحة الإرهاب فتح المجال أمام التنظيم لإعادة الظهور بصورة أكثر تنظيمًا، لافتًا إلى اعتماده تكتيكات جديدة، من بينها العمل في المناطق الحدودية الهشة، وتقليص الدعاية الإعلامية، واللجوء إلى قنوات اتصال محلية مشفّرة.

وأضاف أن التنظيم وسّع مصادر تمويله عبر أنشطة غير قانونية، مثل تعدين الذهب والابتزاز والخطف، ما مكّنه من الاستمرار دون لفت الانتباه الدولي، محذرًا من أن استمرار النزاعات والفراغ الأمني في الساحل يسهل اندماج التنظيم في الصراعات المحلية ويضاعف تهديده للأمن الإقليمي والدولي.

خلايا صغيرة ونفوذ صاعد
من جهته، رأى الباحث في الشؤون الإفريقية سلطان البان أن تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا أعاد تموضعه مع خفض حضوره الإعلامي، مع الحفاظ على نشاط ميداني متصاعد عبر خلايا صغيرة تعتمد الهجمات الخاطفة بدل السيطرة المباشرة على الأرض.

وأشار، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن انسحاب القوات الغربية، لا سيما الفرنسية، منح التنظيم هامش حركة أوسع لتجنيد مقاتلين محليين وتعزيز صفوفه، موضحًا أنه بات يستخدم أدوات أكثر تطورًا، بينها الطائرات المسيّرة، مع تقليل الخطاب الدعائي لتجنب استدعاء تدخلات دولية.

ولفت البان إلى تصاعد التنافس بين "داعش" و"القاعدة" داخل مناطق النفوذ التقليدية، خصوصًا في ما يُعرف بـ"مثلث الموت" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مستفيدًا من هشاشة الدولة وعدم الاستقرار السياسي، ما جعل غرب إفريقيا ساحة جذب جديدة للتطرف العالمي بعيدًا عن بؤر الصراع التقليدية.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك