تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

تغريدتان ودبابتان… مواجهة بين تركيا وإسرائيل على "إكس"

Lebanon 24
28-12-2025 | 04:21
A-
A+
Doc-P-1460843-639025176939218261.webp
Doc-P-1460843-639025176939218261.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثارت تغريدة لوزارة الدفاع التركية على منصة "إكس" جدلاً واسعًا، بعدما نشرت صورة لدبابة تركية تشق طريقها وسط عواصف رملية، ويعلوها جندي في وضعية استعداد خلف مدفع رشاش، مرفقة بتعليق: «قوي، شجاع، لا يعرف الخوف». وبدا المنشور، في ظاهره، مادة دعائية تقليدية تهدف إلى رفع المعنويات وإبراز الجاهزية العسكرية.

غير أنّ التفاعل اللاحق منح الصورة أبعادًا أبعد من سياقها المعتاد. فبعد ساعات قليلة، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على المنصة نفسها، وباللغة التركية، صورة مشابهة لدبابة تسير وسط عواصف الرمال وترفع العلم الإسرائيلي، مرفقًا إياها بتعليق: "قوي، حازم، شريف، ومحترف".
 
هذا التشابه اللافت في المشهد البصري، واللغة، وحتى نبرة الرسالة، فتح باب التساؤلات حول ما إذا كان الأمر مجرد مصادفة، لا سيما أن المنشور التركي سبق التغريدة الإسرائيلية بنحو ست ساعات.

وتعزز الجدل أكثر عندما عادت وزارة الدفاع التركية ونشرت صورة مغايرة تمامًا، يظهر فيها جندي تركي يشارك مجموعة من الأطفال لعبة شد الحبل، مرفقة بعبارة: "القوة الحقيقية لا تكمن في السلاح، بل في الثقة التي يضعها الأبرياء فيك". واعتبر كثيرون هذه التغريدة ردًا غير مباشر يعيد تعريف مفهوم القوة بعيدًا عن الاستعراض العسكري.

هذا التسلسل في المنشورات أشعل تفاعلاً واسعًا على المنصات الرقمية، ورصد برنامج "هاشتاغ" على "الجزيرة مباشر" جانبًا من النقاش المحتدم، حيث رأى عدد من المتابعين أن ما جرى أقرب إلى "حوار صامت" أو سجال رمزي بين المؤسستين العسكريتين التركية والإسرائيلية.

وفي هذا السياق، وصف الصحفي راغب صويلو، مدير مكتب موقع "ميدل إيست آي" في تركيا، تصرّف الجيش الإسرائيلي بـ"الطفولي". من جهته، تساءل الصحفي الإسرائيلي آفي تشارف عمّا يجري داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، معتبرا أن سلوك مكتب المتحدث باسم الجيش يفاقم التوتر مع تركيا، بعد أن سبق وأضرّ بالعلاقات مع مصر.
 
ووجّه الكاتب بوراك يلدريم انتقادًا لاذعًا، مذكّرًا بضحايا المدنيين، فيما اعتبر مغرد آخر يُدعى طغرل أن الحديث عن «الشرف» لا يستقيم مع قتل الأطفال والرضع.

وهكذا تحوّل تبادل الصور من محتوى عسكري اعتيادي إلى مادة سياسية وإعلامية مشحونة، عكست حساسية المشهد الإقليمي، وأظهرت كيف يمكن لتغريدة واحدة أن تفتح سجالًا يتجاوز حدود الصورة والكلمات.
 
(الجزيرة مباشر)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك