سلّطت صحف أميركية وبريطانية الضوء على حزمة ملفات دولية متشابكة تصدّرها العدوان
الإسرائيلي على قطاع غزة وانعكاساته على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، إلى جانب تطورات عسكرية لافتة في أوروبا الشرقية، وملفات داخلية حساسة داخل
الولايات المتحدة.
في الشأن الفلسطيني، اعتبر مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست أنّ على الولايات المتحدة التوقف عن تقديم تعهدات بدعم عسكري طويل الأمد لإسرائيل، داعيًا الكونغرس والرأي العام الأميركي إلى استخدام تعليق المساعدات العسكرية كأداة ضغط لدفع تل أبيب نحو وقف إطلاق النار في غزة والحد من هجماتها على
الفلسطينيين.
وخلص المقال إلى أن الصيغة الحالية للعلاقات الأميركية–
الإسرائيلية لم تعد قابلة للاستمرار، مطالبًا الرئيس الأميركي
دونالد ترامب بالتخلي عن الدعم العسكري غير المشروط بما ينسجم مع أولويات السياسة الخارجية الأميركية.
وفي السياق نفسه، تناولت صحيفة واشنطن بوست اللقاءات التي جمعت ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنها ركّزت على ملفات
الشرق الأوسط، لكنها أسهمت في الوقت نفسه بتعزيز موقع نتنياهو السياسي داخليًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب أعاد وصف نتنياهو بـ"رئيس وزراء زمن الحرب" ردًا على سؤال يتعلق بإمكانية العفو عنه في قضايا الرشوة والاحتيال، معتبرة أن هذه اللقاءات حملت طابعًا دعائيًا قد يمنح نتنياهو دفعة سياسية قبيل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة.
على الصعيد الدولي، أفادت صحيفة تايمز بأن
روسيا أعلنت نشر أنظمة صواريخ "أوريشنيك" الفرط صوتية في بيلاروسيا، القادرة على حمل رؤوس نووية ويصل مداها إلى نحو 5500 كيلومتر، ما يتيح لها استهداف معظم أنحاء أوروبا وأجزاء من الساحل
الغربي للولايات المتحدة. وذكّرت الصحيفة باستخدام هذه الصواريخ مرة واحدة في تشرين الثاني الماضي خلال غارة استهدفت مدينة دنيبرو الأوكرانية.
بدورها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز مساعي كييف لاحتواء تداعيات مزاعم روسية عن قصف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، لا سيما بعد دخول ترامب على خط الاتهامات وإعلانه الغضب من التصرف الأوكراني. وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا ترى في هذه المزاعم محاولة روسية لتخريب قمة فلوريدا التي جمعت ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي الولايات المتحدة، تناولت صحيفة وول ستريت جورنال الجدل الذي أثاره إعلان إدارة ترامب عن أنشطة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في فنزويلا، ووصفت الخطوة بأنها خروج نادر عن الأعراف المتبعة، وسط استياء مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة.
أما داخليًا، فقد رصدت مجلة نيوزويك تراجع شعبية ترامب بين فئة الشباب، مشيرة إلى أن استطلاعًا أجرته جامعة هارفارد أظهر أن 62% من أبناء "جيل زد" غير راضين عن أداء إدارته.
(الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية)