الأهلي ووفاق سطيف.. ماذا يقول التاريخ عن القمة الإفريقية؟

باحت بطولة دوري أبطال إفريقيا عن بعض أسرارها، ووصل الأهلي المصري ووفاق سطيف الجزائري إلى نصف نهائي البطولة، في مواجهة قوية سيتأهل الأفضل فيها للمباراة النهائية.

وتغلب الأهلي على الرجاء المغربي 3-2 بمجموع مواجهتي الذهاب والعودة في القاهرة والدار البيضاء بربع النهائي، بينما حقق وفاق سطيف مفاجأة كبيرة بالفوز على الترجي 1-0 في تونس بعد التعادل السلبي ذهابا في الجزائر.

ماذا يقول التاريخ؟

لا تضع بطولة دوري أبطال إفريقيا الأهلي ضد وفاق سطيف سوى في نصف النهائي، حدث ذلك من قبل مرتين، الأولى كانت عام 1988، وفاز كل فريق في ملعبه (2-0) قبل أن يحسم الفريق الجزائري بطاقة النهائي بركلات الترجيح لصالحه.

المواجهتين الثالثة والرابعة بين الفريقين كانت أيضا في نصف نهائي البطولة ذاتها عام 2018، وكادت أن تنتهي بنفس نتيجتي 1998 لكن الأهلي سجل هدفا في الجزائر ليصبح مجموع المباراتين (3-2) لصالح العملاق الأحمر ليمر إلى النهائي.

المواجهة الوحيدة التي جمعت الفريقين في نهائي، كانت عام 2015 بالجزائر وتعادل الأهلي مع وفاق سطيف (1-1) في كأس السوبر الإفريقي، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح مرة أخرى لأصحاب الأرض.

وستحمل مواجهتي نصف نهائي 2022 بدوري أبطال إفريقيا الرقمين 6 و7 في تاريخ لقاءات الأهلي ووفاق سطيف، والثالثة بينهما في مباريات الدور قبل النهائي في المسابقة.

عن المواجهة

وقال الناقد الرياضي عمر قورة في حديث لموقع سكاي نيوز عربية، إن الأهلي هو المرشح الأوفر حظا ضد أي فريق في بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد فوزه بآخر نسختين وبلوغ المربع الذهبي في النسخة الثالثة.

ويسعى الأهلي ليكون أول نادي في التاريخ يحقق اللقب 3 مرات متتالية، وكذلك يأمل مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني في أن يكون المدرب الأول الذي يفوز بدوري الأبطال ثلاثة مرات متتالية.

وأضاف قورة: "وفاق سطيف خطير بكل تأكيد، لكن مواجهة الأهلي للفريق الجزائري ستكون أبسط نوعا ما من مواجهة الترجي بين جماهيره على ملعب رادس، والجميع يعرف طابع مواجهة الفريقين في الأعوام الأخيرة".

وتابع قورة: " الأهلي هو الأقرب للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، لكن عليه أولا أن يتعامل مع تحدي وفاق سطيف بحذر واحترام شديد، لتحقيق رقم من الصعب كسره لاحقا، وهو الفوز بالبطولة 3 مرات متتالية".

وأنهى عمر قورة: "ربما يكون فريقا صنداونز الجنوب إفريقي والوداد المغربي هما القادران فقط على منع الأهلي من الفوز باللقب الحادي عشر في تاريخه، لكن ما قدمه وفاق سطيف في ملعب رادس أمام الترجي، يشير إلى أن بإمكانه أيضا تحقيق مفاجأة كبيرة بإقصاء الأهلي إذا ابتسمت له كرة القدم في المواجهتين".