حتى الآن، لم يعلن نواب التغيير في مجلس النواب تشكيل تحالفٍ أو تكتل واحد، الأمر الذي جعل بعض الأوساط السياسية تتساءل عما إذا كانت هناك خلافات في التوجهات والشعارات بين هؤلاء النواب.
كان لافتاً إصدار نواب التغيير بياناً مُوحداً يعلن أنهم سيتقدمون بترشيحاتهم لانتخابات اللجان النيابية اعتباراً من اليوم في خطوة قد تكون "تصحيحاً" لمسار عملهم النيابي الذي بدأ ضعيفاً خلال انتخابات رئيس المجلس ونائبه وأمناء السر.
وتقول مصادر سياسية إن نواب التغيير يقفون أمام امتحان جديد يوم الثلاثاء خلال انتخابات اللجان، وفي حال استطاعوا الدخول بقوة إليها، فإن ذلك سيثبت وجودهم بشكل كبير ضمن العمل التشريعي. أما في حال لم ينجحوا في ذلك، فإن تأثيرهم سيكون ضعيفاً وسيكون الاختبار الجديد بمثابة إدانة لهم.
وفي السياق ذاته تقول مصادر مطلعة ان هناك توجها واضحا لدى القوى السياسية بإستبعاد نواب الثورة عن رئاسة اي لجنة نيابية، اساسية كانت ام عادية، وهذا لن يشمل عضوية اللجان التي سيتمثل نواب التغيير بمعظمها ضمن اطر التفاوض التقليدية التي يجب أن يخضعوا لها من وجهة نظر القوى السياسية.
وترى المصادر" ان القوى السياسية تكاد تتفق فيما بينها على ترك القديم على قدمه بالقدر الممكن، وبالتالي تقاسم رئاسة اللجان النيابية بشكل حاسم من دون الدخول في اي معارك حادة تساهم في امكان تحقيق نواب التغيير انتصارا غير متوقع".
لكن مصادر اخرى توقعت حصول "نواب التغيير" على رئاسة لجنتي الصحة والبيئة بعد فشلهم بتأمين نصاب للفوز برئاسة لجنة الإدارة والعدل النيابية التي يترأسها النائب جورج عدوان ".