Advertisement

لبنان

الحراك الجنبلاطي.. بحث عن تسوية داخلية أم تمرير للوقت؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-01-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1032761-638104082069641235.jpg
Doc-P-1032761-638104082069641235.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عاد الحزب التقدمي الاشتراكي الى تنشيط حراكه السياسي الداخلي وتحديدا المرتبط بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد فترة من المراوحة السياسية التي مر بها البلد، ولعل اللقاء الذي حصل بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد قيادي من حزب الله ضم رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا والمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، لم يكن اولى الخطوات الاشتراكية ولا آخرها.

 

وبحسب مصادر مطلعة فإن اللقاء مع الحزب سبقته اتصالات سياسية قام بها الحزب الاشتراكي مع حلفائه في الاستحقاق الرئاسي وعلى رأسهم "القوات اللبنانية"، كما تواصلت المختارة مع بعض الدول الاقليمية التي تنسق معها، على اعتبار انها تحضر لمبادرة رئاسية لاخراج البلاد من الفراغ الرئاسي.

 

لم تظهر الملامح الكاملة للمبادرة الاشتراكية، لكن النظرة العامة للحزب تقول بأن انتظار تسوية خارجية ليس رهاناً جيدا في ظل عدم الاهتمام الدولي بالساحة اللبنانية، لذلك على القوى المحلية التعامل مع الوضع القائم بإعتباره ازمة مفتوحة لن تُحل بسحر خارجي.

 

انطلاقاً من هذه الرؤية الاشتراكية، هناك اتجاهان داخل الحزب: اصحاب الاتجاه الاول لديهم قابلية لعقد تسوية داخلية حتى لو ادت الى انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية. اما اصحاب الاتجاه الثاني فيفضلون الذهاب الى مرشح بعيد كليا عن الجو السياسي التقليدي يكون مرشح تسوية بين كل الاطراف في لبنان.

 

لكن، بعيدا عن الخلاف في وجهات النظر داخل الحزب الاشتراكي على مواصفات الرئيس، الا ان الإجماع يكمن بضرورة الذهاب نحو تسوية داخلية - داخلية سريعة قبل حصول انفجار شعبي او سياسي في لبنان، او قبل حصول توترات كبرى في المنطقة والعالم، وهذا يتطلب حراكاً سريعا يمتلك اصحابه والمبادرون اليه رؤية واضحة وهادئة..

 

اولى العقبات التي واجهها الحزب الاشتراكي هي في اكتشافه حجم جدية حزب الله بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وان الاسم، حتى الآن، ليس للتفاوض او المقايضة، في حين انه قد يواجه عقبة ثانية تتمثل في صعوبة اتفاق افرقاء المعارضة على اسم جديد يتمكن من الوصول الى عدد اصوات يفوق ما يحصل عليه رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض.

 

لا يبدو الحزب التقدمي الاشتراكي راغبا بتمرير الوقت، لانه اولا يفضل الا يكون في الواجهة في هذه الحالة، وثانياً لان حجم المخاطر التي يعبر وليد جنبلاط عن وجودها توحي بأنه يرغب بالذهاب الى تسوية داخلية تكون بمثابة وقت مستقطع بإنتظار التطورات الكبرى المتوقعة.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك