كتبت جويل بو يونس في" الديار": قطر من خلال موفدها الذي زار
بيروت اخيرا، بعيدا عن الاعلام هذه المرة ، عادت لتسوّق لقائد الجيش، ونقلت أوساط موثوقة بان الحراك القطري يبدو منسقا مع
السعودية كما مع
الولايات المتحدة الاميركية. وتروي الاوساط بانه خلافا لكل ما قيل بان أميركا تقف على الحياد بالملف الرئاسي اللبناني، وهي لا تدعم كما لا تضع «فيتو» على اي شخص، فالولايات المتحدة تدعم ضمنا وصول العماد عون الى سدة الرئاسة ، وتشير الاوساط الى أن ما بدأ يتظهّر هو أن القطري يتحرك، ويسوّق لجوزاف عون بطلب من أميركا كما السعودية، اللتين تحاولان إظهار موقف محايد في العلن.
وفي السياق نفسه، تكشف مصادر مطلعة على جو بعض الزيارات التي قام بها البخاري لمختلف الفرقاء، انه عاد واكد على وجوب ان يتفق اللبنانيون في ما بينهم على رئيس سريعا وان
المملكة تبارك من يتفقون عليه.
وفي هذا الاطار، اشار مصدر مطلع على جو لقاء البخاري مع «تكتل الاعتدال» الى أن السفير السعودي اكد ردا على سؤال أحد النواب، بأن المملكة تريد أن تبني علاقة جيدة مع كل اللبنانيين، ولم يعد لدينا حساسية على اي فريق في
لبنان. فسأله عندها النائب : حتى مع
حزب الله؟ ليأتي ردّ البخاري على قاعدة : حتى حزب
الله!
وفيما خرج غالبيىة نواب «تكتل الاعتدال» بعد لقائهم البخاري بانطباع بان «الفيتو» السعودي رُفع عن رئيس «
تيار المردة» سليمان فرنجية وتحول» لعدم ممانعة»، ما يعزز حظوظ فرنجية، اكدت مصادر معارضة لانتخاب فرنجية، بان موقف البخاري وبالتالي المملكة لم يتبدل، وأن شيئا لم يتغير لجهة المواصفات التي ترفضها السعودية. واكملت المصادر بأن حظوظ فرنجية تراجعت، بعدما أيقن
الثنائي الشيعي باستحالة تبديل موقف «
التيار الوطني الحر» كما موقف رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي رمى
الكرة بملعب رئيس «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط من عين التينة، الحليفة التاريخية للمختارة ، ما فسره كثر بأن هذه الرسالة أراد من خلالها جنبلاط تفادي إحراج عدم السير بفرنجية، باعتبار ان تيمور يفضل دما جديدا، ولا يحبّذ وصول فرنجية الى سدة الرئاسة.
وكتبت" الاخبار": لفت سياسيون التقوا الوفد القطري برئاسة جاسم آل ثاني إلى أن الأخير اعتمد أكثر من لغة في الزيارات التي قام بها على مختلف الأطراف السياسية. ففي لقاءاته مع الفريق الداعم لترشيح رئيس تيار المردة، حرص على
التزام الحياد مشدداً على أهمية التوافق بين اللبنانيين على اسم الرئيس المقبل، ومؤكداً أن لا موقف سلبياً للدوحة من فرنجية. غير أنه في اللقاءات التي عقدها مع معارضي انتخاب رئيس تيار المردة، حذّر من أن عدم التوافق بين أطراف
المعارضة على اسم مرشح للرئاسة سيعني نجاح فرنجية. وأمام قسم ثالث، قال إن المواصفات المطلوبة للرئيس المقبل تنطبق على
قائد الجيش العماد جوزيف عون، وأن وصول الأخير إلى الرئاسة سيسهّل الحصول على مساعدات عربية ودولية ويفتح أبواب الحلول أمام لبنان أكثر من أي مرشح آخر.