Advertisement

لبنان

تشدد أميركي تجاه لبنان.. ماذا عن ترشيح أزعور؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
05-06-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1074319-638215588525880518.jpg
Doc-P-1074319-638215588525880518.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا شك أن عناصر جديدة طرأت على المشهدية الرئاسية مع إعلان قوى المعارضة وبعض النواب المستقلين والتغييريين من جهة والتيار الوطني الحر من جهة أخرى عن تقاطع حول ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية من ضمن مجموعة أسماء طرحت خلال عملية التفاوض التي لم تنته بعد. فلكل فريق قراءته للمرحلة المقبلة وكيفية إدارة الازمة في البلد، ولذلك تبرز بعض التناقضات بين المتحاورين حول البرنامج الاصلاحي للمرحلة المقبلة ومسار تشكيل الحكومة المقبلة والحصص الوزارية والتي قد تطيح بالتقاطع الحاصل حول أزعور الذي لم يقدم برنامجه بعد. علما ان مصدرا سياسيا بارزا يؤكد لـ"لبنان24" ان احدا من القوى التي تقاطعت حول ازعور ليس في نية خوص معركة ايصاله إلى قصر بعبدا، فهذه القوى تعاطت مع الترشيح تحت عنوان مواجهة ترشيح الثنائي الشيعي للوزير السابق سليمان فرنجية من اجل إسقاطه والذهاب إلى البحث حول مرشح توافقي.
Advertisement

لا يغفل أزعور عن كل ما قيل ويقال حول المسار الذي يسلكه التيار الوطني الحر وقوى المعارضة ولذلك يتريث في اعلان ترشيحه الرسمي، لا سيما وان حيثيات كثيرة تفرض عليه ذلك ابرزها منصبه كمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي فهو لا يريد ان يكون ورقة للحرق قد يطاح بها متى حان وقت التفاوض على مرشح جديد مع حزب الله وحركة امل. علما ان مصدرا سياسيا يشير لـ"لبنان24" إلى ان ازعور الذي كان يسعى خلال حراكه السياسي تجاه القوى السياسية كافة إلى ان يكون توافقيا، كان مرتاحا لموقف حزب الله وحركة امل اللذين عبّرا بشفافية عن قرارهما دعم فرنجية من دون اي مناورة، ولنصائح بري له بعدم السماح لأحد في اقحامه في عملية اسقاط فرنجية لاسيما وأنه ليس مرشح المعارضة الجدي. وكل ذلك يفترض ان يأخده بعين الاعتبار قبل اعلان ترشيحه الرسمي.

حتى الساعة لا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور وكيف ستتعاطى الدول المعنية بلبنان مع مستجد أزعور، لجهة استثمار الاتفاق المسيحي او ترك الامور تأخد مداها.

الضبابية تحكم افاق المرحلة المقبلة، خاصة وان بعض المعنيين على خط ترشيح ازعور ينتظرون الموقف السعودي تجاه ما حصل وسط ما يشاع نقلا عن مصادر سياسية مطلعة على الاجواء الاميركية لـ"لبنان24" ردا على سؤال عن الموقف الاميركي من ترشيح ازعور بالقول"ازعور هو الموقف الاميركي"، مشيرة إلى ان واشنطن قررت اعتماد سياسة التشدد تجاه لبنان ومواجهة حزب الله في الملف الرئاسي، معتبرة ان هذا التشدد، الذي لا يستهدف الحزب وحده انما سوريا ايضاً، يأتي بعد قمة جدة التي اعترفت بنظام الرئيس السوري بشار الاسد، في حين ان الكونغرس يضعط على ادارة بايدن من خلال مشروع قانون يستهدف منع الحكومة الأميركية من الاعتراف بالأسد رئيسا لسوريا وتعزيز قدرة واشنطن على فرض عقوبات.

ما تقدم لا يعني مطلقا ان ازعور قد يصل إلى قصر بعبدا، فالأمور ليست بهذه البساطة، فالمملكة العربية السعودية التي تسلك طريقا جديدا بعد الاتفاق الايراني – السعودي وقمة جدة، سوف تراعي تفاهماتها الجديدة وبالتالي لن تدخل في مواجهة مع حزب الله ولذلك ستكون بعيدة عن لعبة الاسماء ولن تعلن تأييدها لأزعور وهي سوف تكتفي بتكرار ما قاله سفيرها في لبنان وليد البخاري بأن لا فيتو على أحد.

أما على خط حزب الله فإنه لن يستسلم، ولن ينساق إلى ما يريده الاخرون، فهو لا يزال يعتبر ان الفريق المعارض لا يبغي من ترشيح ازعور الا المناورة من أجل المواجهة، تقول مصادره. ولذلك لا يزال يشدد على أنه متمسك بفرنجية وأنه ليس في وارد الانتقال إلى خيار ثاني، علما أن مصدرا سياسيا لا يخفي قناعته بأن الحزب لا يزال مطمئنا إلى الموقف الفرنسي الداعم لفرنجية، هذا فضلا عن أن ما سمعه موفد البطريرك الماروني بشارة الراعي السبت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو تأكيد للمؤكد بأن الحزب ليس في وارد الانتقال إلى خطة"ب".

وعليه، تعتبر أوساط سياسية ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قد يجد نفسه في مرحلة لاحقة في موقف لا يحسد عليه، خاصة إذا كان الهدف من ترشيح أزعور الوصول إلى ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون وعندها لا بد أن يذهب إلى فتح باب التفاوض مع حزب الله حول تغطية انتخاب فرنجية لقاء ضمانات.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك