Advertisement

لبنان

ايطاليا والفاتيكان على خط الازمة اللبنانية: لعدم ترك لبنان ومنع تمدّد الحرب إليه

Lebanon 24
07-02-2024 | 22:28
A-
A+
Doc-P-1161885-638429670060262893.jpg
Doc-P-1161885-638429670060262893.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": تُعتبر إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية معاناة من اللااستقرار السياسي، وتتفرّغ لمشكلاتها الداخلية ولا تطمح إلى توسيع دائرة نفوذها. أما التبدّل الذي حصل فيتمثّل بوجود روما من ضمن العواصم الأوروبية الأربع التي ستوافق على البيان المشترك الذي تنوي واشنطن إصداره إذا تمّ الإتفاق على حلّ لجبهة الجنوب بين لبنان وإسرائيل، أي سيصدر البيان بتوقيع كل من واشنطن ولندن وبرلين وروما وباريس.
Advertisement
يحتاج صدور البيان إلى إنضاج التسوية السياسية- الأمنية التي ترعاها واشنطن، ويشكّل الدخول الإيطالي بارقة أمل للبنان، إذ يكرّس وجود مظلة أوروبية وغربية تحمي البلد. وتكشف مصادر مطلعة عن كيفية الدخول الإيطالي على خط جبهة الجنوب بعدما كانت الأمور محصورة بواشنطن ولندن وباريس.
وفي المعلومات، تُعبّر روما عن اهتمامها بالشأن اللبناني منذ مدّة، لكن الاهتمام لم يتطوّر إلى دخول في التفاصيل اللبنانية مثلما تفعل فرنسا. وكانت العاصمة الإيطالية استضافت في آذار 2018 مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى العسكرية اللبنانية، وتابعت نشاطها بتقديم هبات ومساعدات للجيش لمواجهة الأزمة.
ويأتي السبب الأهم للدخول الإيطالي على خطّ حرب الجنوب، هو وجود 1041 جندياً إيطالياً ضمن قوات «اليونيفيل» المنتشرة في الجنوب، وتولّت إيطاليا قيادة «اليونيفيل» مراراً، وتعتبر من أكثر البلدان مساهمةً في قوات حفظ السلام الدولية.
ويدفع الوجود الكبير للجنود الإيطاليين في الجنوب الدولة الإيطالية إلى التحرّك السريع للجم التوتّر، فالحرب ستأتي بنتائج مدمّرة على لبنان وسيصيب الأذى القوات الإيطالية المنتشرة هناك. ويدخل المعطى العسكري كسبب رئيسي للدخول الإيطالي، لكن، هناك أسباب أخرى دفعت روما إلى التحرّك، فأي حرب في لبنان ستؤدّي إلى الفوضى، عندها ستصبح شواطئ لبنان مصدراً للقلق مع ضعف الدولة وتدفّق النازحين السوريين إلى أوروبا.
أما السبب الآخر للتحرّك الإيطالي فهو إصرار الفاتيكان على حماية لبنان ومنع انزلاقه نحو الحرب، ويظهر هذا الأمر بوضوح من خلال تصريحات البابا فرنسيس وكبار المسؤولين في الكرسي الرسولي. وتعمل الحكومة الإيطالية وفق تمنيات البابا، وحصل تواصل بين الكرسي الرسولي والحكومة الإيطالية والفرنسية وعدد من العواصم الأوروبية، وكان هناك إصرار فاتيكاني على عدم ترك لبنان وحيداً ومنع تمدّد الحرب إليه، لأنّ أي مواجهات أو توسّع لرقعة الحرب تعني ضرب الكيان اللبناني، وهذا الأمر لن يسمح به الكرسي الرسولي.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك