تترقب الساحة الداخلية زيارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب الى المنطقة ونتائجها على الإقليم برمته ومن ضمنها
لبنان، فيما من المتوقع قيام المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بزيارة جديدة الى لبنان ،وستجري مباحثات مع رئيس الجمهورية جوازف عون ورئيس مجلس النواب
نبيه بري حول ملف سلاح
حزب الله استكمالاً لزيارتها السابقة، على أن يجدّد لبنان موقفه الرسمي على لسان الرئيسين عون وبري برفض الاعتداءات
الإسرائيلية وضرورة الانسحاب
الإسرائيلي من الجنوب ووقف الاعتداءات قبل بحث اي امر آخر.
ووفقاً لموقع «أكسيوس»، الذي نقل عن مسؤول أميركي ومسؤولين عربيين، تعتزم
السعودية، الأربعاء، استضافة القمة التي تجمع الرئيس الأميركي ونظراءه زعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تعكس أول رحلة خارجية رسمية للرئيس الأميركي الأهمية المتزايدة التي توليها إدارته للتعاون بين
الولايات المتحدة ودول الخليج، وستمثّل القمة فرصة للرئيس الأميركي لتقديم رؤيته بشأن انخراط الولايات المتحدة الأميركية في
الشرق الأوسط وتحديد مصالح بلاده في المنطقة.
وستكون هذه القمة، هي الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب انعقادها 4 مرات سابقة.
توقَّع مسؤولٌ رفيع بوزارة الخارجية الأميركية، أن تركز مباحثات زيارة الرئيس الأميركي
دونالد ترمب إلى السعودية على تعزيز جهود السلام في المنطقة عبر التعاون مع الحلفاء.
وقال سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم
وزارة الخارجية الأميركية في حوار مع «الشرق الأوسط»: «إن الزيارة تعكس، بما لا يدع مجالاً للشك، مدى أهمية واستراتيجية الدور المحوري للسعودية في المنطقة، إذ ترى الولايات المتحدة في
المملكة، شريكاً محورياً، في الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميَّين».
وأضاف وربيرغ: «إن الزيارة لن تغفل الدور الذي قامت به المملكة، في إطار استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في
أوكرانيا، ودورها في تهدئة الأوضاع في السودان واليمن. كما نُقدِّر مبادرات المملكة في مجال دعم الحلول السياسية للنزاعات، وجهودها المستمرة لتأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة عبر أدوات الدبلوماسية الإقليمية والدولية».
وتابع قائلاً: «إن المتوقع أن تناقش الزيارة ملفات استراتيجية تتعلق بالأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة».
وشدَّد وربيرغ، على أنَّ «الزيارة، ستعزِّز التنسيق بشأن التهديدات البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن التطورات في غزة ولبنان واليمن والسودان وليبيا ولبنان والعراق، ومواجهة السلوك
الإيراني المزعزع للاستقرار»، على حدّ تعبيره.
وافادت معلومات “البناء”، انه من المرجح أن يعلن الرئيس الأميركي خلال زيارته الى السعودية والإمارات وقطر، تأييده لإعلان الدولة
الفلسطينية، أما إطلاق مسار التطبيع بين “إسرائيل” ودول الخليج وترتيب العلاقة مع دول المنطقة والخليج فالمتوقع أن يُعلن بعد مؤتمر القمة العربية المرتقبة في الرياض أو جدة، خصوصاً أن هناك قمة متوقعة بين
ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود والرئيس السوري أحمد
الشرع في السعودية، أما الاتفاق الأميركي مع
إيران بشأن النووي فغير متوقع خلال الشهرين المقبلين.
ولم يُعرف إذا كانت القمة ستضمّ إلى جانب ترامب وبن سلمان والشرع، رئيس الجمهوريّة اللبناني جوزاف عون! فيما كانت المعلومات المتداولة حتى مساء أمس، أن
الرئيس عون سيكون في القمة بناء لطلب السعودية وإصرار الأمير محمد بن سلمان.
ووفق معلومات “البناء” من مصادر خارجيّة أن هناك قمتين قبل القمة العربية التي لم يُحسم جدول أعمالها بعد، القمة الأولى ستجمع ترامب وبن سلمان وعباس والشرع وعون، والقمة الثانية بين ترامب وملوك وأمراء دول الخليج، على أن يكون الملف اللبناني بنداً رئيسياً على جدول أعمال القمة العربية المقبلة حيث من المتوقع أن تصدر توصيات لمصلحة لبنان فيما يتعلق بالحدود
اللبنانية مع كل من فلسطين وسورية.