إنشغل اللبنانيون، لليوم الثاني، بوقائع زيارات الرئيس
الاميركي دونالد ترامب لقادة
المملكة العربية السعودية وقطر وصولاً الى دولة الامارات العربية، فضلاً عن القمة الخليجية - الاميركية، واللقاء مع الرئيس السوري احمد
الشرع، فضلاً عن الرسالة التي بعث بها الى
لبنان، مع موقف متقدم لولي
العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
وبقي القرار الاميركي برفع
العقوبات عن
سوريا موضع ترحيب وتقدير ايجابي لدى اللبنانيين، وسط رهانات طبيعية على ان يساهم القرار في اعادة بناء سوريا، وتنشيط اقتصادها وصولاً الى اعادة
النازحين السوريين اليها.
وأما الموقفان السعودي والأميركي من لبنان خلال انعقاد القمة الأميركية- الخليجية في الرياض أمس، فتمثل الأول منهما في ذكر ولي العهد السعودي للموضوع اللبناني في الكلمة التي القاها بقوله: "نجدد دعمنا للجهد الذي يقوده فخامة الرئيس اللبناني والحكومة
اللبنانية لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة والمحافظة على سيادة لبنان وسلامته".
وبدوره، قال الرئيس
ترامب عن لبنان: "إن لبنان يحظى بفرصة جديدة مع الرئيس ورئيس الوزراء الجديدين، وأن هناك فرصة حقيقية لمستقبل خالٍ من "
حزب الله" في لبنان"، مؤكداً أن "فرصة لبنان تأتي مرة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه".
من جهته، جدّد المتحدث باسم
وزارة الخارجية الأميركية سام وربيرغ التاكيد "أننا نريد أن نقدم دعمًا كاملًا للشعب اللبناني، ولدى لبنان الآن رئيس
جمهورية وحكومة جديدة وسنستمر في دعم
الجيش اللبناني".
وقد حيا الرئيس
نجيب ميقاتي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على "الجهود التي يبذلها من أجل حماية المنطقة ومنع المخططات الرامية إلى تقسيم دولها وشرذمتها".
وقال في بيان: "إن القمة التي جمعت ولي العهد والرئيس الأميركي
دونالد ترمب والنتائج التي أفضت إليها تشكّل محطة مفصلية في تاريخ المنطقة"قائلاً: "أما بالنسبة إلى لبنان، فإننا على ثقة أن جهود سمو ولي العهد ستُفضي إلى توفير دعم فعلي للبنان يساعد على تعافيه ونهوضه وتأمين استقراره الدائم".
حكوميا، عيّن
مجلس الوزراء، في خطوة غير مفاجئة، رئيساً جديداً لمجلس الإنماء والإعمار هو المهندس محمد علي نزار قباني، من دون تعيين أعضاء المجلس، ويأتي هذا التعيين من ضمن مئة وعشرين مركزاً شاغراً.
واعتبر وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن بند التّعيينات عُرض على جدول الأعمال بشكل ضبابي (تعيينات مختلفة) ولم يتبلّغ الوزراء مسبقاً بالأسماء التي اختارتها لهم اللّجنة المكلفة متابعة الية التعيين، كما لم يطّلع الوزراء على أي تقرير بأعمال اللّجنة وآليّة
الاختيار وبالعلامات التي نالها المرشّحون المستَبعدون بل اقتصر الأمر على المختارين، وهو الأمر الذي كان ينبغي حصوله عند توزيع جدول الأعمال.
ونُقل عن عيسى الخوري قوله إنه "ليس مقبولاً إخفاء التعيينات بعد اتفاق على آلية يُفترض أنها شفّافة. فما حصل يعني أن الآليّة التي أقرّها مجلس الوزراء كانت مجرّد غطاء للعودة إلى ما كانت عليه الحال سابقاً".
وفي خطوة مفاجئة، ابلغ
وزير الداخلية أحمد الحجار، مجلس الوزراء بأنّه قرّر وضع محافظ
الشمال رمزي نهرا بالتصرّف من دون تقديم أي تفاصيل إضافية.