Advertisement

لبنان

فضل الله: مشكلتنا في استهلاك الوقت وقتل الطاقات

Lebanon 24
21-05-2025 | 09:12
A-
A+
Doc-P-1363837-638834408275967752.png
Doc-P-1363837-638834408275967752.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تفقد العلامة السيد علي فضل الله ثانوية الإمام الجواد في بلدة علي النهري البقاعية، وكان في استقباله مديرة الثانوية سعاد مراح وافراد الهيئة التعليمية، وجال في أرجاء الثانوية واطلع على أنشطة الطلاب واعمالهم المتنوعة، معبرا عن اعتزازه وتقديره لجهودهم ولكل ما يقدمونه من ابداع.
Advertisement

استهلت الزيارة بجولة في المعرض البيئي والعلمي للحلقة الثانية والذي ضم العديد من الأنشطة التي تعنى بزراعة الورود وشرح لبعض معادلات العلوم والتجارب العلمية. ثم جرى افتتاح السمبوزيوم الفني الأول الذي أعده طلاب القسم الثانوي من خلال لوحاتهم المتميزة والتي تعبر عن مواهبهم وتجسد رؤيتهم الناضجة لقضايا الإنسان والمجتمع ثم كان عرض أنشطة تربوية علمية وثقافية متنوعة لطلاب الحلقتين الثانية والثالثة.

بعد ذلك انتقل فضل الله إلى مسرح الثانوية حيث استقبله الطلاب على أنغام النشيد الوطني ونشيد "نحن أبناء الجواد"، وقدموا العروض الفنية والتمثيلية والإيقاعية الهادفة.

ثم ألقى كلمة، عبر في بدايتها عن سعادته بهذا اللقاء الأخوي، مشيرا إلى "أننا في كل زيارة نجد الإبداع والتميز لدى الطلاب وهذا عهدنا بكم ونحن كلنا ثقة بالقدرات والإمكانات التي تؤهلكم للتفوق في مختلف المجالات"، وتوجه بالشكر الى إدارة الثانوية على "جهودها الرسالية من خلال تحفيزها لطلابها لكي يبدعوا ويتميزوا ويكونوا صورة مشرقة في هذا الوطن وعلامة فارقة فيه، فهي سعت وعملت لكي تكون ثانوية الجواد من الثانويات المتميزة والرائدة في المجال التعليمي والمعرفي ليس على مستوى هذا الوطن فحسب بل على مستوى المنطقة"، كما شكر "الكادر التعليمي والإداري في الثانوية على تفانيهم في عملهم وتكريسهم كل وقتهم لخدمة هذه المؤسسة والسعي لتطويرها وتميزها".

واعرب عن اعتزازه بـ"طلاب هذه الثانوية الذين يستغلون كل اوقاتهم في القيام بأنشطة تطور من قدراتهم وتغني أفكارهم من خلال سعيهم لإعادة دور الكتاب في نهوض المجتمع وتطويره ونشر الوعي فيه وتحفزيهم لنشر ثقافة حب المطالعة في مواجهة ثقافة التخلف والجهل".

وأشار إلى أن "الوطن لا يبنى إلا بهذه الروحية روحية المسؤولية ونشر ثقافة المعرفة والوعي التي تخلق الابداع والتميز، مؤكدا ان القيم الأخلاقية والإيمانية والإنسانية أصبحت تمثل هدفا لكم تسعون الى تحقيقها لذلك فإن مسؤوليتكم تكمن ان تكونوا علامة فارقة في بناء هذا الوطن على مختلف المستويات فاذا كنا نعاني من سلبيات او عصبيات هنا او هناك فعلينا ان نكون حريصين على وأدها وتقديم تجربة جديدة تقوم على المحبة والانفتاح والحوار".

وتحدث عن ان "المبرات اخذت على عاتقها العمل على تنمية المواهب والعمل على تطوير القدرات لدى هذا الجيل متحدثا عن ان القراءة تمثل عنصرا أساسيا لتغذية الروح ولعملية التثقيف وزيادة المعرفة لدى الإنسان والإسهام في صقل شخصيته وفي سيره نحو طريق الابداع والتميز".

ورأى أن "مشكلتنا في هذا الشرق اننا ادمنا الاستهلاك وتعودنا على قتل الوقت وهدره في أمور هامشية في المقابل نجد ان الأمم الأخرى عملت على استغلاله من خلال الاستفادة من الزمن والطاقات والموارد التي تمتلكها. فأصبحنا سوقا للاستهلاك بدلا من ان نكون فاعلين ومنتجين في هذا العالم بالرغم من كل الثروات التي نمتلكها بعدما كنا الأمة التي اغنت هذا الكون وساهمت في الكثير من العلوم التي استفادت منها البشرية جمعاء".

ولفت إلى ان "القراءة تشكل منهجا لمعرفة الحقيقة وهي تسهم في البناء الفكري والأكاديمي والاجتماعي للأمم وتحفز العقل وتدفعه ليكتسب آليات جديدة تساعده على تمييز الحق والباطل، إضافة إلى تعزيزها للمهارات، كما أنها وسيلة للتثقيف تمنع الآخرين ان يتلاعبوا بعقولنا وعواطفنا من خلال انها توسع لنا عملية التفكير وتبدد كل عناصر الجهل وتشكل اقوى الأسلحة في مواجهة التخلف".

وختم داعيا إلى "تعزيز ثقافة القراءة في مجتمعاتنا لأنها تسهم في تحصينه وتجعلنا أكثر قدرة على مواجهة كل الضغوط والتحديات والمؤامرات التي ترسم لنا"، مشددا على الطلاب "العمل لتوثيق تجاربهم وملاحظاتهم وافكارهم من خلال كتابتها".

وفي الختام قص شريط الافتتاح لمعرض الكتاب الذي تنوعت عناوينه ليكون فسحة فكر وثقافة لكل الزائرين وقد استقبله الطلاب بفقرة زجلية وعرضوا أمامه بعض قصصهم التي ألفوها لتكون بداية مثمرة في رحلة كتاباتهم المستقبلية.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك