اعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون ان نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية " يؤكد مرة أخرى على حيوية
الديمقراطية اللبنانية وعلى
التزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه من
القاعدة." ودعا جميع المنتخبين الجدد إلى أن يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم، وأن يعملوا بروح الفريق الواحد من أجل
لبنان أقوى وأكثر ازدهاراً، لبنان يليق بتضحيات أبنائه وبتاريخه العريق".
وفي السياق ذاته، لا تزال الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في الجنوب محور متابعة وتقييم. فاعتبرت مصادر «
التيار الوطني الحر» ان «انتخابات جزين اثبتت ان «التيار» لا يزال قويا ومتماسكا والرقم الصعب مسيحيا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «نتائج معركة جزين حجّمت اخصامنا
المسيحيين، الذين غالوا كثيرا بطموحاتهم واحلامهم، واعتقدوا انهم باتوا يتزعمون المسيحيين في لبنان، ليتبين لهم ان الواقع على الارض هو غير الذي في مخيلتهم».
وأكدت المصادر ان «
التيار بدأ يستعد للمنازلة النيابية بعد عام، وهو سيكون على أتم جهوزية ليؤكد حضوره ودوره، وان جمهوره رغم كل حملات التجني لم يزداد الا تمسكا بقيادته وبثوابت التيار».
وكتبت" نداء الوطن" ان خُلاصة النتائج البلدية في مدينة جزين تؤكّد أنّه لولا تحالف "التيار" مع النائب السابق ابراهيم عازار لما استطاع تحقيق الفوز، وأنّ حجمه في أحسن أحواله يوازي "القوات" داخل المدينة، وأنّه في حال من التراجع المستمر فيها، في مقابل تقدم متواصل لـ"القوات"، وأنّ ما كان يُسمّيه "القلعة البرتقالية في جزين"، بات من أطلال العهود الغابرة، وأنّ جزين المدينة اليوم هي مساحة تتقاسمها عدة قوى، مع ملاحظة تمدّد الهوى السيادي ولو بخطوات متباطئة مقارنة مع بقية المدن اللبنانية.
اضافت الصحيفة: شكّل القرار غير المعلن من قبل "
حزب الله" بتشطيب بعض مرشحي حركة أمل على لوائح "التنمية والوفاء" في عدد من البلدات، سابقة سياسية خطيرة. وقد ظهر هذا السلوك بشكل فاقع في بلدات مثل بليدا وعدشيت وطيردبا، في محاولة لفرض تفوّق مرشحي الحزب عدداً على مرشحي الحركة، ما ولّد توتراً داخلياً مكتوماً داخل بيئة الثنائي، وفضح اختلال التوازن بين شريكيه.إن هذه الانتخابات لم تكن مناسبة ديمقراطية، بل محطة لتجديد السيطرة، وتوسيع النفوذ، وتصفية الحسابات الداخلية، على حساب صوت الناس وكرامتهم وحقهم في المشاركة والتمثيل الحر.
وحيّا رئيس المجلس النيابي
نبيه بري «المقاومين
الشهداء، الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة، وتوجوا عظيم تضحياتهم دحرًا للعدوانية «الإسرائيلية» وصونًا للسيادة ، وتحريرًا لمعظم الأرض من الاحتلال، وانتصارا للإرادة الوطنية الجامعة»، وشكر «من لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقا وطنيا دستوريا، ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس، بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد».
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن «عيد التحرير يأتي وفرحة اللبنانيين لن تكتمل، ما لم تحرر كامل الأراضي من الاحتلال الاسرائيليّ»، مشددا على «التزام الحكومة في بيانها الوزاريّ بوجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال «الإسرائيليّ»، وبسط سيادة
الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف». كما أكد «حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق
الأمم المتحدة، والتزام الحكومة باعادة إعمار ما دمره العدوان «الاسرائيليّ» من خلال حَشد الدّعم العربيّ والدوليّ لتَحقيق ذلك».