Advertisement

لبنان

لبنان أمام مهلة محددة لايجاد حل نهائي لمسألة السلاح... حزب الله: المقاومة باقية ومستمرة

"خاص لبنان24"

|
Lebanon 24
26-05-2025 | 01:00
A-
A+
Doc-P-1365951-638838425473147024.jpeg
Doc-P-1365951-638838425473147024.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
انتهت الانتخابات البلدية والاختيارية يوم السبت، على أن تعود السياسة إلى الواجهة مجددًا عبر ملفَي الإصلاحات والسلاح. واعتبرت مصادر مطلعة أن لبنان أمام مهلة محددة بثمانية أشهر لإيجاد حل نهائي لمسألة السلاح وفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها، مشيرة الى ان زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعادت إشعال الجدل حول ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وكان موقف لبنان الرسمي حاسما، عبر فريق تفاوض أمني-عسكري بحت، يعكس رغبة الدولة في ضبط الملف بيد أمنية، في مقابل وفد فلسطيني يغيب عنه التمثيل العسكري ويقتصر على الواجهة السياسية. وأبرز ما كشفته المباحثات هو إصرار الرئيس عباس على تفكيك الملف وتجزئته عبر لجان متخصصة، وهو ما فسرته المصادر بأنه محاولة لتمييع القضايا الأساسية ودفنها في التفاصيل، خاصة مع وجود لجنة حوار لبنانية -فلسطينية قائمة منذ سنوات.
Advertisement
في المقابل، تشير المصادر إلى أن موقف "حركة حماس" لا يزال غامضا، فهي لم تفوض الرئيس عباس رسميا بالتفاوض، وتبقي قنواتها الجانبية مفتوحة مع لبنان، وسط خلافات متفاقمة على خلفية ملف إطلاق الصواريخ من الجنوب. علما أن النازحين الفلسطينيين من سوريا عززوا نفوذ حماس والجهاد الإسلامي في مخيمي الرشيدية والبص، ما يثير القلق من تحول المخيمات إلى بؤر أمنية خطرة.
وفي هذا السياق، رأت أطراف سياسية أن وضع جدول زمني لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني قد يفتح الباب أمام بحث مصير سلاح حزب الله. وتشير المعطيات إلى أن زيارة مساعدة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان الشهر المقبل، ستركز بشكل أساسي على ملف السلاح، مع التشديد على أن فترة الحوار والمماطلة قد شارفت على نهايتها.
أما الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، فقد أكد أمس أن المقاومة باقية ومستمرة، مشيرًا إلى خيارات أخرى موجودة إذا فشلت الدولة في أداء دورها. وفي خطاب بمناسبة العيد الخامس والعشرين للمقاومة والتحرير، قال قاسم إن إسرائيل حاولت، قبل انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، أن تعقد اتفاقًا مع لبنان وسوريا بشأن الوضع في لبنان، إلا أنه جوبه بالرفض من الطرفين السوري واللبناني. وأضاف أن الإسرائيلي انسحب قبل الموعد المتوقع في 24 أيار، تاركا عملاءه خلفه من دون إعلامهم بالانسحاب. ولفت إلى أن الجنوب بقي أكثر من سنة دون وجود قوات حفظ سلام دولية، بهدف الضغط على المقاومة، وهو ما لم يتحقق، معتبرا أن التحرير "غيّر مسار المنطقة سياسيا وثقافيا وجهاديا، بما لا يسمح بعده بمناقشة أهمية المقاومة ودورها".

وأكد قاسم أن المقاومة مستمرة وباقية، وقال: "إذا فشلت الدولة فالخيارات الأخرى موجودة. لن نسكت، ولن نستسلم". كما توجه بالشكر إلى قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، الذي أصدر بيانًا يؤكد فيه أن "التحرير إنجاز وطني"، مؤكدا له الالتزام بمقولة "الجيش والشعب والمقاومة"، من أجل أن نصنع المستقبل ونصنع التحرير. وأكد أن "المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرا على المواجهة، وهي السند للجيش عندما يكون قادرا". وإذ جدد تأكيد التزام لبنان والمقاومة باتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: "ليكن واضحًا عند الجميع: لا تطلبوا منا شيئا بعد الآن. فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتفرج عن الأسرى، وتنهي التزاماتها بموجب الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث".
في ما يخص الانتخابات البلدية والاختيارية، لفت قاسم إلى أن الإقبال كان مهمًا، واصفًا فوز لوائح "التنمية والوفاء" بأنه فوز استثنائي وإنجاز غير عادي. ورأى أن "هذه الانتخابات تشكل مدماكًا لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، ويجب على الدولة أن تدعم البلديات لتعمل بشكل صحيح".
ورأت أوساط مؤيدة لحزب الله  أن كلام الشيخ نعيم قاسم يعكس "رؤية استراتيجية ثابتة للمقاومة في لبنان"، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حماية السيادة الوطنية ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. كما أن مشاركة حزب الله في الانتخابات البلدية تحت شعار التنمية وخدمة الناس، تدل على حرص الحزب على تعزيز العمل المشترك وتحقيق مصلحة المواطنين، بما يتجاوز الحسابات الفئوية أو الحزبية الضيقة، ويظهر رغبة في الشراكة مع الجميع من أجل بناء مجتمع قوي ومتضامن. أما تأكيد قاسم أن "السلاح هو أداة تستخدم وقت الحاجة"، فهو يعكس رغبة في استخدام القوة بحكمة، وليس بدافع الاستعراض أو التصعيد، مما يقطع الطريق أمام محاولات تصوير المقاومة كعامل فوضى أو عبث.

في المقابل، رأت مصادر معارضة للحزب أن الخطاب يعكس إصرارا على خيار السلاح كوسيلة أساسية، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى تحقيق الاستقرار الداخلي والخروج من أزماته الاقتصادية والمعيشية الخانقة. أما في الشأن الانتخابي، فقد اعتبرت المصادر أن المشاركة في الانتخابات البلدية، وإن كانت تحت عناوين إنمائية، لا تخفي محاولات الهيمنة على المجالس المحلية والبلديات. كما أن الحديث عن الشراكة قد يبدو شعارا سياسيا عاما لا ينعكس فعليا في الممارسات العملية، التي تعكس استحواذا على القرار.
ووجه رئيس مجلس النواب نبيه بري تحية إلى اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير. وفي بيانه، قال: "تحية للذين لبوا نداء الأرض والإنسان قبل 25 عامًا، وجادوا بأغلى ما يملكون صمودًا ومقاومة وشهادة دفاعًا عن الوطن وسيادته. تحية للمقاومين كل المقاومين، وللشهداء كل الشهداء الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة، وتوجوا عظيم تضحياتهم دحرًا للعدوانية الإسرائيلية وصونًا للسيادة، وتحريرًا لمعظم الأرض من الاحتلال، وانتصارًا للإرادة الوطنية الجامعة. لقد صنعوا للبنان في الخامس والعشرين من أيار 2000 عيدًا للنصر والتحرير".
وأضاف بري: "ولأن التحرير يذكر بالوفاء والصمود والتنمية، الشكر كل الشكر لمن لبى نداء التنمية والوفاء، وأنجز استحقاقًا وطنيًا دستوريًا، ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس، بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد". وختم بالقول: "الشكر لأبناء الجنوب على ثباتهم الذي لم ولن يتزعزع، والتزامهم الراسخ بالتنمية والوفاء، ولن يبدلوا تبديلاً. وكل استحقاق وطني ولبنان واللبنانيين بخير".




المصدر: لبنان 24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

"خاص لبنان24"