Advertisement

لبنان

سلام: لبنان بدأ بتنفيذ خطة طموحة للتعافي الاقتصادي والمالي

Lebanon 24
26-05-2025 | 05:27
A-
A+
Doc-P-1366069-638838595403739283.jpg
Doc-P-1366069-638838595403739283.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام  ان صندوق أبو ظبي للتنمية لعب دورًا أساسيًا في دعم لبنان منذ أواخر السبعينيات، مشيرا الى انه شريكًا موثوقًا في العديد من محطاتنا التنموية. 
Advertisement

واعلن ان لبنان بدأ بتنفيذ خطة طموحة للتعافي الاقتصادي والمالي.
وقال: نتطلع إلى إعادة تفعيل العلاقة التاريخية والبناء عليها في ضوء أولوياتنا الوطنية. 

كلام الرئيس سلام جاء خلال اطلاقه ظهر اليوم في السرايا منتدى التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة مع لبنان.
في حضور مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي عبد الله لوتاه والقائم بأعمال السفارة الاماراتية في لبنان فهد الكعبي على راس وفد اماراتي من صندوق ابو ظبي للتنمية ومن مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لرئاسة الوزراء الاماراتية.

كما حضر عن الجانب اللبناني وزراء: المالية ياسين جابر، الاقتصاد عامر البساط، المهجرين والتكنولوجيا والمعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة،  الاتصالات شارل الحاج ، التنمية الإدارية فادي مكي،  الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية،  رئيس مجلس الإنماء والإعمار محمد علي قباني ،  اضافة الى عدد من المستشارين.

كلمة الرئيس سلام في مستهل المنتدى:
 
أصحاب المعالي والسعادة، الضيوف الكرام من دولة الإمارات العربية المتحدة، السيدات والسادة،
باسمي وباسم الحكومة اللبنانية، أرحّب بكم أجمل ترحيب في بيروت. إنّ وجودكم بيننا اليوم، سواء من صندوق أبو ظبي للتنمية أو من وفد منتدى التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو موضع ترحيب كبير ويُجسّد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين بلدينا، في مناسبة تجمع بين البعد الإنمائي والبعد المعرفي، وتعبّر عن عمق الروابط الأخوية بين لبنان والإمارات.
لقد لعب صندوق أبو ظبي للتنمية دورًا أساسيًا في دعم لبنان منذ أواخر السبعينيات، وكان شريكًا موثوقًا في العديد من محطاتنا التنموية. واليوم، ونحن نبدأ تنفيذ خطة طموحة للتعافي الاقتصادي والمالي، نتطلع إلى إعادة تفعيل هذه العلاقة التاريخية والبناء عليها في ضوء أولوياتنا الوطنية.
أما في ما يتعلق بمنتدى التبادل المعرفي الحكومي، فإن رئاسة الحكومة اللبنانية على تواصل معكم منذ عام 2022، ويسعدنا أن نراكم اليوم على أرض لبنان، وأن تُعقد ورشة العمل الحكومية الأولى في السراي الكبير، مقرّ رئاسة مجلس الوزراء. ونحن نرى في هذه الورشة فرصة قيّمة ليتعرّف فريقنا الحكومي على التجربة الإماراتية الرائدة في مجالات الخدمات الحكومية، والذكاء الاصطناعي، والتنافسية، وبناء القدرات المؤسسية.
حضرات السيدات والسادة، لقد مرّ لبنان خلال السنوات الخمس الماضية بأزمة عميقة، ضربت مختلف جوانب الحياة: انهيار مالي ونقدي، تعثّر في النظام المصرفي، فقدان الليرة أكثر من 98% من قيمتها، تضخّم غير مسبوق، وانهيار حاد في الخدمات الأساسية، ترافق مع ارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 33%، وانكماش في الاقتصاد تجاوز 40% منذ عام 2019. وتفاقمت هذه الأوضاع مع العدوان الإسرائيلي الأخير الذي خلّف خسائر بشرية ومادية هائلة.
لقد شكّلت الأزمات المتلاحقة حافزاً لتكثيف جهودنا الإصلاحية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإنقاذ لا يتحقّق إلا عبر التغيير الجدي والبنيوي. ومنذ انتخاب فخامة الرئيس جوزيف عون وتشكيل الحكومة في شباط/فبراير 2025، أطلقنا مساراً إصلاحياً شاملاً نعتبره مرحلة تأسيسية نضع فيها أسس الدولة الحديثة، ونستعيد ثقة اللبنانيين والإخوة العرب والمجتمع الدولي، ونمهّد لتعافٍ اقتصادي واجتماعي مستدام.
وضعت الحكومة اللبنانية رؤية إصلاحية واضحة ترتكز على ثلاث أولويات مترابطة:
* تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي،
وهو الأساس الذي تستند إليه جميع الإصلاحات الأخرى. فلا يمكن تحقيق خدمات عامة فعّالة أو مؤسسات فاعلة أو بيئة حاضنة للاستثمار من دون استقرار مالي ونقدي.
* تعزيز الحوكمة وتفعيل المؤسسات،
عبر تعزيز سيادة القانون، ومكافحة الفساد، وتحسين إدارة المال العام، بما يعيد الثقة بين الدولة والمواطن والمجتمع الدولي.
* الاستثمار في الإنسان، عبر التعليم والصحة والحماية الاجتماعية،
إلى جانب دعم خلق فرص العمل، وتمكين الشباب، وتحفيز الابتكار، بما يضع الناس في قلب عملية النهوض والتنمية.
نحن نعتبر هذه الأولويات الثلاث ليست مسارات منفصلة، بل جزءًا من تعهّد واحد: استعادة الاستقرار، إعادة بناء الثقة، وخلق الفرص. هذه هي اللبنات الأساسية لحياة كريمة في لبنان.وقد تعهّدنا بإعادة الإعمار نتيجة الحرب الأخيرة، ونسعى إلى حشد الدعم المطلوب لذلك ضمن أطر شفافة وخاضعة للمساءلة، بما يعزز من قدرة لبنان على النهوض واستعادة دوره في المنطقة، لا سيما بعدما اتخذ قرارًا واضحًا بالعودة إلى حضنه العربي المشترك.
وفي صلب هذا المسار، تسعى الحكومة إلى استقطاب الاستثمارات النوعية، وخاصة من الأشقاء العرب الذين طالما وقفوا إلى جانب لبنان. ونرى في صندوق أبو ظبي للتنمية شريكًا طبيعيًا لتطلعاتنا وأولوياتنا: من إعادة الإعمار بعد الحرب، إلى دعم البنية التحتية في قطاعات الطاقة، والاتصالات، والطرقات، وشبكات المياه، وصولًا إلى مشاريع تقوية المؤسسات العامة وتعزيز كفاءتها. نحن بحاجة إلى شراكات استراتيجية طويلة الأمد تعزّز الاستقرار والتنمية وتسرّع التنفيذ.
حضرات السيدات والسادة، بعدما عرضتُ أمامكم أولويات الحكومة اللبنانية، أترككم الآن في أيدٍ أمينة لتباشروا لقاءاتكم الثنائية مع أصحاب المعالي الوزراء خلال اليومين المقبلين، بهدف التعرّف بشكل أعمق على أولويات الوزارات والمشاريع الموضوعة قيد التحضير والتنفيذ. كما ستلتقون مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار الجديد، ونأمل بعلاقة مثمرة مع المجلس الذي يضطلع بدور محوري في تنسيق وتمويل وتنفيذ مشاريع الإعمار.
وفي الختام، أتمنى لكم كل التوفيق في ورشة العمل الحكومية غدًا ضمن إطار "منتدى التبادل المعرفي"، والتي يشارك فيها أكثر من خمسين مسؤولًا من مختلف الوزارات والإدارات العامة، في دليل واضح على حماستنا للاستفادة من زيارتكم وخبراتكم.
وأجدّد الترحيب بكم في بلدكم الثاني لبنان، فيما أتوجّه اليوم إلى البلد الغالي على قلبي: الإمارات العربية المتحدة.ونتطلع إلى شراكة فاعلة وطويلة الأمد لما فيه خير لبنان ودولة الإمارات الشقيقة.

كلمة عبد الله لوتاه

من ناحيته قال عبد الله لوتاه:

‏أصحاب المعالي والسعادة وزملائي وزميلاتي من دولة الإمارات ، أنقل لكم تحية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله،  ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله ، بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة دولة الرئيس تم توجيهنا كفريق عمل أن نكون في لبنان في اسرع وقت ممكن،  لتقديم الدعم في مجال التطوير والتحديث الحكومي .
زيارتنا اليوم هي بداية الانطلاق لرحلة جميلة طويلة الأمد  ستعزز الشراكه ما بين الفريقين الحكوميين ، البداية ستنطلق غدا بإذن الله ضمن منتدى  التبادل المعرفي  الحكومي ، والذي سيركز على محاور مهمة جدا لقلب الحكومة. من هذه المحاور الاستراتيجية والرؤيه والابتكار والخدمات الحكومية واستشراف المستقبل والذكاء الاصطناعي والتنافسية والإحصاء والبيانات الذكية وغيرها من الأمور،  التي يعول عليها الشعب سواء كنا في دولة الإمارات أو في أي دولة ، لتطوير وتحديث الخدمات الحكومية .
هدفنا في دولة الإمارات كموظفين نعمل في الحكومة هو خدمة  الشعب وخدمة القطاع  الخاص والمستثمرين ، وهذه وظيفة أي موظف يعمل في أي حكومة من دول العالم .
بداية الحلقات ستبدأ غدا بإذن الله تعالى مع إخوتنا أصحاب المعالي والسعادة في الحكومة اللبنانية ، وسنعمل على سلسلة من الحلقات التي ستتبع حلقة الغد بإذن الله تعالى ، وسنركز فيها على القطاعات ذات الأولوية القصوى في الجمهورية اللبنانية.
 نحن دولة الرئيس في خدمتكم ونعمل كقريق عمل نتمنى أن تعتبروننا  كجزء من جهاز العمل الحكومي اللبناني ، وبالتأكيد سيكون هناك متابعة من قبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات للمبادرات والمشاريع التي سيتم إطلاقها بداية من الغد.
نتمنى لكم دولة الرئيس رحلة سالمة ومفيدة لدولة الإمارات والجميع في انتظار دولتكم بإذن الله تعالى ، ولكن نعدكم بأن جلسات اليوم والغد سيكون لها أثر الطيب على المستوى الحكومي وعلى المستوى الشعبي.
 بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة من أهم الأمور التي تم توجيهنا  بها هي تسريع عملية إطلاق المبادرات والمشاريع بعد منتدى الغد ، لذلك سيتم الاتفاق على عدد من الأمور بإذن الله تعالى والتي سيتم أيضا مشاركتكم بها ليتم اعتمادها،  و نتمنى من قبل دولة الرئيس مباركة هذه المبادرات والمشاريع ليتم العمل عليها في اسرع وقت ممكن ، من المهم جدا دولة الرئيس أصحاب المعالي والسعادة قياس الأثر لهذه المبادرات ، وسنعمل سويا لإيجاد آلية عمل تضمن قياس الأثر وتحديد المخرجات التي سيكون لها الأثر الطيب على القطاع الخاص وكذلك على الشعب اللبناني.
 لن أطيل  عليكم دولة الرئيس أعلم بأن هناك رحلة سفر لدولة الإمارات أتمنى لك كل التوفيق إن شاء الله والتميز في رحلة كم ببلد كم الثاني دولة الإمارات أشكركم
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك